بيان دار الفتوى الإسلامية في السويد عن جريمة حرق المصحف
أصدرت دار الفتوى الإسلامية في السويد بيانا تستنكر فيه جريمة حرق المصحف، من طرف المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، وتطالب باتخاذ إجراءات سريعة تمنع تكرار هذه الانتهاكات التي تطال كل مسلمي الأرض.
وهذا نص البيان:
“بسم الله والحمد والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
مرة تلو الأخرى يقدم راسموس بالودان على أعمال استفزازية تنال من مئات الملايين من المسلمين على المعمورة ويتأذى منها على وجه الخصوص مسلمو السويد الذين يشعرون بالخوف والإهانة والتحقير من هذه الأفعال العدائية المحرضة عليهم بشكل مباشر.
ماذا ينتظرنا كمسلمين في السويد بعد هذا؟ أن تُحرق بيوتنا ومراكزنا وممتلكاتنا ومن ثم نُحرق نحن؟
ما هي النتيجة التي نتوقعها وننتظرها بعد هذا التحريض المتكرر على المسلمين؟ أن تقدم الورود للمسلمين وهم في طريقهم إلى صلاة الجمعة أم نتوقع قرب حصول فاجعة مثل فاجعة نيوزيلاندا؟ ألا يوجد صاحب قرار في البلد يستشعر الخطر من تصرفات هذا العنصري المتطرف ويأخذ القرار بوقف تصرفاته الخطيرة؟
هذه ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي يقوم بها هذا المتطرف بهذه الأفعال الشنيعة وحتى اللحظة لم يصدر أي قرار أو قانون يمنعه من القيام بهذه الأعمال العدائية ضد المسلمين فإلى متى الانتظار؟
مئات الملايين تُصرف سنويا في السويد بغية تقوية الاندماج في المجتمع ونبذ العنصرية والكراهية ثم يأتي هذا الرجل ليدمر كل هذه الأعمال بدقائق فلماذا يُسمح له بذلك؟ والسؤال الذي يطرحه الكثيرون اليوم: لماذا هذا التصعيد والانتقال من مدينة لأخرى في شهر رمضان المبارك وفي هذا التوقيت الذي تمر فيه أوروبا والسويد بتهديدات لم تشهدها من عقود!
إننا في دار الفتوى الإسلامية في السويد نطالب الحكومة السويدية باتخاذ إجراءات سريعة تمنع تكرار هذه الانتهاكات التي تطال كل مسلمي الأرض ونطالب الحكومة بالتحرك على وجه السرعة لطمأنة المسلمين أن مثل هذه التصرفات العدائية لن تتطور إلى اعتداءات إرهابية عليهم”.
المصدر: هوية بريس