الشيخ عكرمة صبري: إسرائيل ترتكب أعمالا “إرهابية ووحشية” بالمسجد الأقصى
اتهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الأحد، إسرائيل بارتكاب أعمال” إرهابية ووحشية” بالمسجد تتعارض مع القانون الدولي وجميع الأديان.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له، تعليقا على اقتحام الشرطة الإسرائيلية وعشرات المستوطنين، صباح الأحد، للأقصى والاعتداء على المصلين.
وقال صبري: “تحولت مدينة القدس والمسجد الأقصى لثكنة عسكرية، ما يعني أن الاحتلال (إسرائيل) نواياه مبيتة لتهويد مدينة القدس وللهيمنة والسيطرة على المسجد”.
وشدد على أن “هذه الاعتداءات لن تكسبهم حقا”.
واعتبر صبري أن ممارسات إسرائيل في الأقصى والقدس الشرقية “أعمال إرهابية وحشية تتعارض مع القانون الدولي والحقوق الإنسانية وجميع الأديان”.
وأكد خطيب الأقصى أن الفلسطينيين لن يستسلموا أبدا في مواجهة “الاعتداءات التعسفية بحق الرجال والنساء والمسنين والمرضى والأطفال”.
وتابع، “شعبنا يقوم بواجبه نيابة عن الأمة الإسلامية لكن الأخيرة غير معفية من المسؤولية، فالأقصى أمانة في أعناق الجميع، وعليهم أن يقوموا بواجبهم وأن يتحملوا مسؤولياتهم”.
وأشار صبري إلى أن “الفلسطينيين لم يمكنوا إسرائيل من تنفيذ مخططاتها بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”.
وصباح الأحد، اقتحم 545 مستوطنا إسرائيليا، ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من الشرطة، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتمت الاقتحامات على شكل مجموعات، ضمت كل مجموعة عشرات المستوطنين، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
واستمر الاقتحام نحو ثلاث ساعات ونصف، قبل أن ينسحب المستوطنون، وقوات الشرطة من المسجد.
وقبيل اقتحام المستوطنين، أجبرت الشرطة المصلين المسلمين على إخلاء المسجد بشكل كامل، حيث اعتدى عناصرها بالضرب على عدد منهم، مستخدمين الهراوات، واعتقلوا أحدهم.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية.
لكن اقتحام اليوم الأحد، يكتسب حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي (بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعا).
المصدر: وكالة الأناضول