خواطر رمضانية – د. عبد الواحد الخميسي “رحمه الله تعالى” الخاطرة (5)
(خاص بالمنتدى)
قــــــال الله تعالى: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}…
لم يقل: يريد لكم اليسر باللام الدالة على شِبْهِ
المِلْك, كما يقال: أردت لك الخير, وإنما جيء
بالباء الدالة على الإلصاق, وذلك لأن الإلصاق
أقرب إلى ذات الشخص من شبه الملك, بل ومِنَ الملك نفسه, فكأنه تعالى يقول: يريد الله أن يلصق بكم اليسر, ولا يريد أن يلصق بكم العس.. هذا أولًا.
وثانيا: أنه سبحانه لم يكتفِ بمنطوق قوله: «يريد الله بكم اليسر» مع مفهومه المخالف حتى أكد ذلك المفهوم بمنطوق قوله: «ولا يريد بكم العسر», وذلك للتأكيد على إثبات إلصاق اليسر بالعبد, ونفي إلصاق العسر به !!
فسبحان ربنا تعالى ما أعظم رحمته بعباده!!