تقرير حصري لـ (منتدى العلماء) | نقل مشروع تمييع الإسلام من النظرية إلى التطبيق .. هذا ما يريده محمد العيسى!!
(خاص بالمنتدى)
أشارت قناة فوكس نيوز ديجيتال إلى رابطة العالم الإسلامي التي يرأسها السعودي محمد العيسى بأنها:
إحدى أكبر جماعات الدفاع عن الإسلام المعتدل في العالم، وقد قالت الرابطة إن وقت الحديث والحوار غير المثمر قد ولى – بدلاً من ذلك، يحتاج العالم إلى إجراءات ملموسة.
في حديثه مع قناة فوكس نيوز ديجيتال، تحدث محمد عيسى “رئيس رابطة العالم الإسلامي” حول جهود الرابطة للتواصل مع الأديان الأخرى والتأثير على تغيير ذي مغزى في العلاقات بين الأديان في جميع أنحاء العالم.
وقال العيسى: “التعاون بين الأديان ليس مجرد مسعى رمزي”. “يجب أن تتحقق من خلال عمل العالم الحقيقي. هذا الفكر هو الذي يمثل روح وعمل رابطة العالم الإسلامي”.
اعتُبر تعيين العيسى وزيراً للعدل من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في عام 2009 بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام لـ “تحرير البلاد” -حسب تعبير فوكس نيوز-.
قبل عمله كوزير عدل، عمل العيسى في محكمة المظالم -وهي هيئة قضائية تتولى التحكيم في الجرائم الدينية والسياسية-.
وبعد تركه منصبه في وزارة العدل عام 2015، انتقل محمد العيسى إلى رئاسة رابطة العالم الإسلامي، هذه المنظمة التي تأسست في عام 1962 من قبل ولي العهد الأمير فيصل بن عبد العزيز، تعتبر مؤسسة غير مستقلة وهي مرتبطة بالحكومة السعودية، حيث تستمر المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم لها.
وصفت قناة فوكس نيوز ديجيتال، محمد العيسى بأنه: “الصوت الرائد ضد الإسلام السياسي المتطرف في جميع أنحاء العالم”.
يقول العيسى في مقابلته مع فوكس نيوز ديجيتال: “أدركنا منذ فترة طويلة الصداقة والاحترام الحيويين بين الديانتين الإسلامية واليهودية”!!، ولا ندري عن أي صداقة واحترام يتكلم العيسى، إلا إن كان يقصد إسلاماً جديداً يريد تأسيسه على مبدأ الصداقة والسلام مع ديانة ترى في عقيدتها المحرّفة استعباد الآخرين بل واجتثاثهم.
ويتابع العيسى: “لقد قمت برحلة رائدة إلى أوشفيتز في عام 2020 حيث تذكرت أنا ووفد بارز من العلماء المسلمين الجرائم الفظيعة التي ارتكبت ضد السكان اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. و كنت أعلم أن هذا الالتزام، المتمثل في الخلاف العلني للروايات المرسخة للانقسام، والتضامن مع نظرائي اليهود، سيشكل سابقة جديدة ويحقق تقدمًا ملموسًا في العلاقات بين القادة الدينيين المسلمين واليهود”. وهنا يشير العيسى أنه سيقدم على “سابقة جديدة” أي بدعة وانحراف وانسلاخ من “الروايات المرسخة للانقسام” -حسب تعبيره- والتي يقصد بها ما جاء في وصف اليهود وذمهم والتحذير من اتباعهم في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، فالعيسى هنا يريد تجاوز عقيدة المسلمين الراسخة ويصر على تحقيق “تقدم ملموس” في العلاقة مع اليهود.
ويعود العيسى ليناقض نفسه فيقول: “إن منظمته ليست مهتمة بتشويه الإسلام أو تحريفه ليناسب السياسة الدولية الحديثة، لكنه يريد التمسك بقوة بالدين بينما يتبنى قدرته على التسامح تجاه الأديان الأخرى”.
وفي محاولة من العيسى لتأصيل خطواته المارقة تلك، يستند إلى ما يُعرف بـ “وثيقة مكة”، التي تم اعتمادها خلال مؤتمر رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان “قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة” والمنعقد في مكة المكرمة خلال الفترة 27 ـ 29 مايو 2019، فيقول العيسى: “كيف يمكن أن نكون على خلاف مع مبادئنا الإسلامية عندما يكون أساس هذه الارتباطات، مع القساوسة المسيحيين مثل القس روبرتس، والقادة اليهود مثل الحاخام ديفيد سابيرستين، والحاخام تشارلي سيترون ووكر، هو “وثيقة مكة”، وهو ميثاق موقع وصادق عليه أكثر من 4000 مفكر إسلامي و 1200 من كبار العلماء المسلمين من جميع أنحاء العالم؟”، وكأنه بذلك يقول للمسلمين أن مرجعيتهم -من الآن فصاعداً- ستكون ما ينبثق من مقررات وتوجيهات تصدر من المؤتمرات التي ترعاها الحكومات وعلى رأسها حكومة بن سلمان، بدلاً من أن تكون مرجعية المسلم والحاكم في جميع تفاصيل حياتهم هو القرآن الكريم وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم!!.
محمد العيسى يريد السلام بين الأديان “من خلال العمل الواقعي”
ثم يبدأ العيسى في حديثه عن مسألة الانتقال إلى الجانب العملي في العلاقة بين الإسلام والأديان الأخرى -وخصوصاً اليهود-، فيقول: ” في حين أن التواصل هو بداية جيدة، إلا أن المزيد من المشاريع الملموسة للتعاون بين الأديان ضرورية لتحويل الحديث إلى عمل”.
ويضيف العيسى: “على الرغم من أن إجراء محادثات مع ممثلين يهود ومسيحيين وكاثوليك بارزين -مثل الذي شاركته في عام 2019 مع البابا فرانسيس- أمر بالغ الأهمية لتعزيز التفاهم المتبادل، فإن رابطة العالم الإسلامي تعلم أنه يجب القيام بالمزيد لتحقيق السلام”. “رغبتنا في تشغيل مشاريع عالمية واسعة النطاق مع ديانات ودول مختلفة ولأجلها هو ما يسمح لنا بتجاوز مجرّد المحادثات فقط”.
وقد تحدّث العيسى عن عدد من المشاريع التي تقوم بها منظمات مرتبطة برابطة العالم الإسلامي في أماكن عديدة من العالم، مثل المنظمة الدولية للإغاثة والرعاية والتنمية، ومنظمة الإغاثة الإسلامية الدولية، في محاولة منه للتدليس بأن مفهوم “إغاثة الناس والمحتاجين وعمل الخير” هو دليل ومبرر لتجاوز مبادئنا ومعتقداتنا الإسلامية التي توجب علينا المفاصلة بيننا وبين الأديان الأخرى، في حين أن تقديم العون وإغاثة الناس والمحتاجين من شتى الأديان لا يدعونا إلى الذوبان في تلك الأديان أو التنازل عن ثوابتنا الإسلامية.
وردا على سؤال فوكس نيوز حول افتقار المملكة العربية السعودية إلى العلاقات الدبلوماسية مع المجتمعات الدينية الدولية الرئيسية مثل الكرسي الرسولي وإسرائيل، أجاب العيسى بشكل فيه تعريض دون تصريح، حيث لم ينفِ إمكانية إقامة مثل تلك العلاقات بين السعودية وإسرائيل أو الفاتيكان، لكنه قال: “إن رابطة العالم الإسلامي ليست في وضع يمكنها من التأثير على التغيير السياسي على المستوى الدولي”.
وأضاف: “تأمل رابطة العالم الإسلامي في المساعدة في بناء جسور عالمية يمكن أن تساعد في جمع البشرية معًا. وكل ذلك مع الطموح لتشجيع الحوار الحضاري المبني على قوة واحدة يتقاسمها مليارات الأشخاص حول العالم: الإيمان“!!
والعيسى في عبارته الأخيرة يشير إلى أن البشر حول العالم يتشاركون نفس الإيمان!! فلا حول ولا قوة إلا بالله، ونسأل الله ألّا يمكن لمثل هؤلاء الذين يريدون للمسلمين الانسلاخ من دينهم وعقيدتهم.