السلطات الصينية تفرض قيود صارمة على مسلمي الإيغور وتمنعهم من صيام شهر رمضان
قالت منظمة “مشروع الأويغور لحقوق الإنسان” الأميركية إن شهر رمضان بالنسبة لشعب الإيغور أصبح “بلا معنى” بعد أن فرضت السلطات الصينية على مسلمي هذه الأقلية قيودا جديدة تمنعهم من الصيام.
وحددت السلطات الصينية في منطقة شينغيانغ ذاتية الحكم شمال غرب الصين عددا معينًا من مسلمي الإيغور المسموح لهم بالصيام، حيث يجب ألا يزيد عدد الصائمين في كل قرية عن 50 شخصا، ويجب أن يكونوا من كبار السن.
وتلقّى مسؤولو قرىً ومدن صينية في منطقة شينغيانغ إخطارات من السلطات الصينية تبلغهم بالقرار، الذي بموجبه سيتعين على المسلمين الصائمين تسجيل أسمائهم لدى السلطات الحاكمة.
ووفقًا لأحد رجال الشرطة بمدينة كاشغر في شينغيانغ، فإن الهدف من هذه الإجراءات هو “التخفيف من مخاوف مسلمي الإيغور الذين يتخوفون من حظر الحزب الشيوعي الحاكم للدين بشكل كامل”.
#China has turned #Ramadan into “a month of hellish suffering of genocide for the #Uyghur people. It’s your [Muslim leaders] religious and moral duty to call on China to stop this ongoing genocide", said WUC President, @Dolkun_Isa.
— World Uyghur Congress (@UyghurCongress) April 4, 2022
وأضاف الشرطي، في تصريحاته لمصادر صحفية، أن السلطات الصينية تهدف لجعل الشعائر الدينية “ملائمة للصينية”.
وعلى مدار السنوات الماضية، منعت السلطات الصينية مسلمي الإيغور الموظفين الحكوميين والطلاب والمتقاعدين من صيام شهر رمضان، وهددتهم بإرسالهم إلى معسكرات اعتقال في حال ثبت صيامهم.
وقال تورجونجان العودون، مدير لجنة الشؤون الدينية في منظمة “المؤتمر الأويغوري العالمي (WUC) “إنه لأمر مثير للشفقة ومأساوي أن تحدد الصين بعض الناس للصيام”.
وعلّقت منظمة “مشروع الإيغور لحقوق الإنسان” بأنه “لن يكون هناك رمضان للإيغور في وطنهم هذا العام – أو أي عام – حتى تنتهي حملة الإبادة الجماعية بحقهم في الصين”.
المصدر: وكالات