مقالاتمقالات مختارة

مهارات الاجتهاد التنزيلي لفقه المصالح والمفاسد

مهارات الاجتهاد التنزيلي لفقه المصالح والمفاسد

بقلم الشيخ د. سالم الشيخي

مقدمات ممهدات لعدد من علماء المقاصد لكتابي الجديد دليل إعداد المدرّبين في مهارات الاجتهاد المقاصدي أو (مهارات الاجتهاد التنزيلي لفقه المصالح والمفاسد وتطبيقاها على الواقع الإفتائي المعاصر) تشرفت وازدان بها كتابي المذكور، وهذه مختارات من تقديمهم للكتاب ولله الحمد والمنّة:

الدكتور أحمد الريسوني

أستاذ علم الأصول ومقاصد الشريعة ومدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط -حفظه الله- قال :

منذ عدّة سنوات وأنا أتشوّف وأترقّب ولادة هذا الكتاب الفريد في بابه؛ إذ هو -إن شاء الله تعالى- سيكون من جملة “المؤلّفات القياديّة” في مجال الدراسات الإسلاميّة، وخاصة منها الدراسات المقاصديّة.

وإذا كانت صفة الريادة والقيادة وحدها جديرة وكافية لتحفيز التشوّف والترقّب لصدور هذا الكتاب، فإنّ مما زادني تشوّفًا إليه ورغبة في صدوره، كونُ مؤلّفه -الأستاذ المبرز سالم الشيخي- هو أحد الخبراء المهَرة، في فنون التدريب والتمكين العملي، وكونُه يشتغل بموضوع هذا الكتاب، بنيانًا وبيانًا، وتفعيلًا وتدريبًا، وتنقيحًا وتطويرًا، منذ سنين عديدة.

وهذا الكتاب، عمل نموذجي في الجمع بين المدارسة والممارسة، أو بالأحرى في فن العبور من المدارسة إلى الممارسة”.

الدكتور وصفي عاشور أبو زيد

أستاذ علم الأصول ومقاصد الشريعة – حفظه الله – قال :

وقد جاء هذا الدليل التدريبي الذي نقدّمه اليوم لدارسي المقاصد وعلمائها معًا، لا أقول ليُجسِّر هذه المساحة أو ليسدّ فراغًا في المكتبة المقاصديّة فقط، وإنّما ليكون فتحًا جديدًا في بابه يؤسّس لاتجاه جديد في التأليف والتطوير في مجال علم مقاصد الشريعة الإسلاميّة.

لقد آن لعلماء المقاصد ودارسيها أن ينتقلوا هذه النقلة التي يرومها هذا الدليل المبارك إن شاء الله، ويتملّكوا مهارات التنزيل وملكات التفعيل لمقاصد الشريعة، حتى إذا تحدّثوا في الفقه أو في الفتاوى والنوازل التي تتصل بواقع الأمة جاءت فتاواهم وآراؤهم واجتهاداتهم مشبعة بالمقاصد وروحها، وراجعة إليها ومعوّلة عليها “.

الدكتور جاسر عودة

أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية ورئيس معهد المقاصد ببريطانيا -حفظه الله- قال:

لقد دققت في تفاصيل المادة العلميّة والتدريبيّة في هذا الدليل فوجدته دليلًا نافعًا جدًّا،

ويتميز بخمس مميزات:

الأصالة والإبداع والتجديد والتحليل والوسطية.

أمّـا أصالته

فقد دلّ عليها استيعابه للنظريات المقاصديّة كلّها كما صاغها كبار أهل هذا العلم على مدار تاريخنا الفقهي والأصولي العريق، وإدخال أمهاتها وخلاصاتها كلّها في صلب التدريب والتمرين،

وأمّا الإبداع

فقد تجلّى في تطبيق الشيخ سالم لما تعلّمه وأجاده من أحدث علوم التدريب وتنمية المهارات على المجال الفقهي والإفتائي، فإذا بنا أمام دورة تنقل الطالب فعلًا نقلة نوعية في مهارات التفكير في هذا المجال،

وأمّـا التجديد

فقد تحقق باستيعاب النظرات المعاصرة التي تتعلّق بالموضوعات المقاصديّة المختلفة وإلحاقها بالنظريات الأصيلة التي اتفق عليها جمهور المقاصديين،

وأمّا التحليل

فقد ظهر في التقسيمات والتصنيفات المستقصية التي استوعبت جلّ -إن لم يكن كلّ- ما هنالك من مفاهيم وآراء وأقسام وردت في كتب هذا العلم،

وتقديمها مادّة ثرية للطالب يدرسها قبل الدخول في التدريبات التطبيقية،

وأمّـا الوسطيّة

فقد كانت هي الاختيار المستمر على مدار القضايا التي انحاز فيها المنحازون بين طرفين من التفريط والإفراط،

فقد وجدنا الشيخ -حفظه الله- يقدّم فيها كلّها رأيًا وسطًا متوازنًا بين الأطراف يجمع بين محاسنها ويرفض مثالبها.

المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى