مقالاتمقالات المنتدى

“أيُصَدُّ عن البيت من جاء معظماً له؟!”

“أيُصَدُّ عن البيت من جاء معظماً له؟!”

 

بقلم الشيخ سامي الساعدي (خاص بالمنتدى)

 

لم يكن قائل هذه العبارة مسلماً يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولم يكن “خادما للحرمين الشريفين” ولا ساقياً للحجيج ولا مستضيفاً لزوار بيت الله الحرام

ولكنه أحد قادة المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه الحليس سيد الأحابيش، لم يرض أن تمنع قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أداء العمرة وزيارة البيت الحرام
ولم تقبل نفسه حمية الجاهلية التي جعلت قريشاً تخالف عرفها الديني والاجتماعي بمنع زوار البيت الحرام من أداء عمرتهم والعودة بسلام
وكيف يرضى وقد تعودوا أن يلقى الرجل قاتل أبيه في الحرم فلا يتعرض له؟
ولكن ماذا فعلت حمية الجاهلية اليوم بنفوس القوم؟

شباب ليبيون معتدلون قصدوا البيت الحرام بتأشيرة عمرة ترجمتها في العرف الدبلوماسي (ادخلوها بسلام)
ومعناها في لسان المروءة العربية منذ عهد ابراهيم: (لا يُصَدُّ عن البيت من جاء معظماً له)

جريمة ثلاثية الأبعاد تلك التي يرتكبها المتسلطون على حرم الله الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا
جريمة أضلاع مُثَلَّثُها: الغدر، والصد عن المسجد الحرام، وإيذاء المسلمين!

يتحمل مسؤولية هذا الجرم المنظمات الدولية إسلاميها وعربيها وغربيها
كما تتحملها الحكومة التي تتكلم باسم الليبيين في طرابلس
قد لا أعترف بكم أنا وربما كان من حقكم ألا تدافعوا عني.

ولكن ماذا عن الأخ محمود بن رجب أحد هؤلاء الشباب ومن معه والذين أحسنوا بكم الظن ودافعوا عنكم
وانضموا إلى قواتكم ظنا منهم أنكم في مستوى المسؤولية؟
ولكن (لا يُجتنى من الشوك العنب)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى