كلمات في الطريق (718)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الله ربُّنا هو الأولُ بلا ابتداء، فلا شيءَ قبله،
وهو الآخِرُ بعد الفناء، فلا يكونُ شيءٌ بعده،
فلا انتهاءَ له، ولا انقضاءَ لوجودِه.
وهو سبحانهُ الظَّاهِرُ في وجودهِ بالدَّلائلِ القطعيَّة، فليسَ فوقَ ظهورهِ شيء؛
لدلالةِ الآياتِ الباهرةِ عليه.
وهو عزَّ شأنهُ الباطنُ فليسَ دونَهُ شيء،
فلا أحدَ يُدرِكُ كُنهَهُ سبحانه!
- الأنبياءُ عليهم الصلاةُ والسلامُ صفوةُ البشر، وقدوتهم،
وبهم اهتدى الناس، وعرفوا دينَ الله، والأخلاقَ الفاضلة، والحقوقَ والواجبات،
وقد ابتُلوا في حياتهم، ولاقَوا عنتًا، وتبجحًا، وصدًّا، وأذًى، وحربًا، من الكفار،
ولكنهم صبروا، واحتسبوا، وأكملوا دعوتهم،
ولم يتزحزحوا عن صراطِ الله المستقيم؛
ليكونوا بذلك أسوةً لمن يأتي بعدهم،
فمن سلكَ طريقَهم، ونهجَ نهجهم، فقد اهتدى.
- السيلُ العارمُ يأخذُ كلَّ شيءٍ في طريقه،
ولا ينفعُ عند ذلك قويٌّ أو ضعيف،
وقائدٌ أو ذاعن،
فالكلُّ يلجأُ إلى الله؛
لأنهم يعرفون أن القوةَ الحقيقية، والكاملةَ الشاملة،
هي لله وحده،
فلا شكوى إلا إليه،
ولا ملجأَ ولا منجَى منه إلا إليه.
- من أسبابِ انحرافِ الشبابِ عن الإسلامِ عدمُ متابعتهم تربويًّا من قبلِ الوالدين،
وبعدُهم عن الأصدقاءِ الطيبين،
وإعجابُهم بشخصياتٍ فاسدةٍ ومائعة،
وعدمُ ضبطِ عواطفهم ورغباتهم،
واستسلامُهم للهوى،
وعدمُ تفاعلهم مع القضايا الكبرى للأمة.
- ستنتهي رحلةُ الإنسانِ في هذه الحياةِ الدنيا،
على مدى تاريخهِ الطويل،
وبإحسانهِ وطغيانه،
وسلمهِ وحربه،
وعلمهِ وجهله،
وإيمانهِ وكفره،
وسوف يحاسَبُ على كلِّ ما قدَّم،
ويبقى رهينةَ أعمالهِ أمامَ ربِّه،
ويُجازى، إما بجنة، أو نار.