مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (715) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (715)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • ربُّنا سبحانهُ هو الحيُّ القَيُّوم،

الحيُّ الدائمُ الباقي، الذي لا يعتريهِ الموت، ولا سبيلَ للفناءِ إليه،

فهو ذو حياةٍ أزليَّةٍ لا بدايةَ لها، وأبديَّةٍ لا نهايةَ لها،

وهو الموجودُ القائمُ بتدبيرِ كلِّ شيءٍ وحفظِه،

لا يطرأُ عليه فُتور، ولا يَغْلِبُ عليهِ وسَنٌ ولا نُعاس، فضلاً عن النومِ المستَغرِق،

فهو منـزَّهٌ سبحانَهُ عن هذا وذاك،

لا يَغفُلُ عن شيءٍ لحظة.

  • يا ابن أخي،

كنْ خادمًا لوالديك، ما داما عندك،

ولا تتكبرْ عليهما،

ولا تتأففْ من طلباتهما، ولا تتضجرْ من أنّاتهما،

وإذا كانا بعيدين عنك، فاسألْ عنهما،

وأمدَّهما بما يحتاجان إليه حتى يكونا في كفايةٍ وعافية.

وتحبَّبْ إليهما ليدعوا لك،

فإن دعاءهما لأولادهما بمكانٍ عند الله.

  • إذا احتجتَ إلى المال،

فأجِّلْ حاجاتٍ لك،

أو فكِّرْ بعملٍ إضافيّ،

فإنه أفضلُ من أن تستدين،

فالدَّينُ همّ،

وكلما زادَ الدَّينُ زادَ همُّك،

 وقد لا تستطيعُ إسداءَهُ قريبًا،

فتقعُ بين طَرقاتِ الدائنين، وإلحاحِ الغرماء، أو عقوباتِ المحاكم،

لا قدَّرَ الله.

  • الصلحُ بين القبائلِ والجماعاتِ ليس كالصلحِ بين الأفراد،

فإن صلحَ الجماعةِ متفرع،

ومتعلقٌ بأكثرَ من شأن،

والأمرُ يحتاجُ إلى خبرةٍ ووجاهةٍ وسلطة،

حتى يُسمعَ الكلام،

ولا يُتمادَى في الخصومةِ والجدال.

  • الحزنُ يأتي على قلبِ صاحبهِ إذا استمرَّ، أو أطبقَ على نفسه،

والمؤمنُ يشعُّ الإيمانُ من قلبه،

ويملؤهُ النور،

فلا يستسلمُ للأحزان،

بل ينهضُ ويسعى إلى التغييرِ بما يقدرُ عليه،

ويلتجئُ إلى الله بالدعاء،

ويُمضي حياتَهُ على اليقين،

والتوكلِ على ربِّ العالمين،

فهو سبحانهُ مسدِّدُ الأفعال،

وهو مغيِّرُ الأحوال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى