كلمات في الطريق (712) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الحياةُ نعمةٌ لمن أنعمَ الله عليه بالإيمانِ وهداهُ إلى العملِ الصالح،
وهي نقمةٌ لمن أضلَّهُ الله وختمَ على قلبهِ بالكفر،
ولا يُضِلُّ إلا العنيدَ الذي يأبى الإيمان، ويتشبَّثُ بالباطل، ويفضِّلُ الهوى.
- الضوءُ الأخضرُ فرصةٌ لكَ للعمل،
فقد غدتِ الإشاراتُ الصفراءُ والحمراءُ كثيرةً في حياةٍ معقَّدةٍ ومتعددةِ المسؤوليات،
مع الانشغالِ المستمرِّ بوسائلِ الاتصال.
فقدِّمِ الأهمَّ على المهم،
ودعْ ما لا ينفعك.
- الفِرقُ والمذاهبُ الدينيةُ وغيرُ الدينيةِ كثيرة،
بعضُها تافهة،
لا تدخُ عقلًا، ولا تناسبُ نفسًا، ولا توافقُ منطقًا،
ومع ذلك تجدُ لها أنصارًا ومطبِّلينَ وإعلامًا،
ويُحذَرُ من هذا في الغربِ خاصة،
فإنها قد لا تقدَّمُ في ثوبها الحقيقيِّ أولًا،
وقد لا يكونُ اعتناقُ مبادئها لذاتها،
بل لمصالحَ ومناصبَ وقضاءِ شهواتٍ محرَّمة.
- سيرُ الأشخاصِ في التاريخِ حافلةٌ بما يُحَبُّ وما يُبغَض،
من خُلقٍ وسلوك، وقيادةٍ وإدارة، وسلمٍ وحرب، وشجاعةٍ وجبن،
وكلُّها عبرٌ ودروسٌ لنا.
ومن تعصَّبَ لقائدٍ سيِّئٍ لمجردِ أنه من قومه،
كفرعونِ موسى، ومزدكَ الثنوي،
فهو أحمق، بل مثلهُ في الإجرام.
- لا تستهينوا بالأخلاق،
فقد استهانتْ بها أممٌ فبادت،
مثلُ قومِ لوط، وقومِ شعيب، عليهما السلام،
وقيامُ حضارةٍ بدونِ خُلقٍ لن يطولَ حسبَ أعمارِ الأمم،
ستتعثرُ كثيرًا حتى تسقط،
وإن كانت قويةً في أوَّلها،
كصولةِ فارسٍ في أوَّلِ أمره،
ثم يدمنُ على المسكراتِ والمحرَّمات،
فيمرض، ويضعف، ويموت.