وفاة د. نعمان السامرائي أول رئيس للحزب الإسلامي العراقي
توفي أول رئيس للحزب الإسلامي العراقي، نعمان عبد الرزاق السامرائي، عن عمر ناهز 86 عاماً.
ونعى الحزب الإسلامي العراقي، اليوم الخميس (25 تشرين الثاني 2021)، رئيسه الأول وأحد أبرز مؤسسيه، في بيان مستذكراً دوره في تشكيل الحزب ونشاطه على الصعيد العملي والسياسي.
وأشار الحزب إلى أن الدكتور السامرائي انموذجاً باهراً للشخصية الإسلامية الفاعلة، وفارساً لا يجارى في ميادين العلم والمعرفة والدعوة، فهو الاكاديمي المتميز، والعالم الرصين، الذي قضى حياته في ساحات الدعوة إلى الله، والعمل الجامعي، وترك وراءه عشرات المؤلفات القيمة، وآلاف المنتمين إلى تنظيم الحزب الإسلامي العراقي، ومئات الطلبة الذين هم اليوم يحملون اليوم فكره ومشروعه الإصلاحي الوطني.
الولادة والنشأة :
ولد الأستاذ الدكتور نعمان عبد الرزاق صالح السامرائي في مدينة سامراء القريبة من بغداد في العراق عام 1935 من أسرة عربية مسلمة.. بسيطة فقيرة ، تعمل بالزراعة، وعاش مع جده وجدته في المدينة بعيداً عن أهله في القرية لا يراهم إلا في الإجازات، وتأثر بأحد المشايخ الذين يقصون عليهم مقامات الحريري فكان أول كتاب اشتراه هو مقامات الحريري، وفرح به كثيراً، وكان كلما ذكر كتاب سارع لشرائه، ويتذكر حاجة الناس أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن تكاتفهم خفف من وقع المحنة ..
وأدرك سامراء وليس فيها مكتبة أو صحف ..
وكان فيها مدرسة ابتدائية ومدرسة أنشأها السلطان عبد الحميد فقط ..
وكانت جدته تقرأ القرآن تعلم منها ألا يتكلم في تفسير القرآن بدون علم .
الدراسة :
ابتدأت طفولته (بالكُتاب) فتعلم القرآن الكريم، وختمه وكان عمره خمس سنوات ، وكان الذي يختم يعملون له زفة، يدور تلاميذ الكتاب على البيوت، ويعطى الحافظ قليلاً من المال، ويكرمه الأقارب.
ثم درس الابتدائية في مدارس سامراء، وكان محافظاً على الدروس، يتحرك فوراً حين سماع الجرس إلى الصف ، ثم درس المتوسطة في مدارس التفيض الأهلية ثلاث سنوات والثانوية سنتان (آنذاك) في سامراء.
وكان قارئاً جيداً ومهتماً بالتاريخ، وكان يحفظ التاريخ الآشوري والبابلي وقد حصل بمادة التاريخ مئة بالمئة لذا درّس هذه المادة لمدة عشر سنوات .
وقرأ كتاب رأس المال لماركس، ويناقش الطلبة الشيوعيين، ولم يترك كتاباً إلا والتهمه
درس في كلية الشريعة، وكان من الدفعة الأولى فيها بداية مع العام الدراسي (1947)، وتخرج فيها عام 1952م .
-ثم نال درجة الماجستير في كلية الشريعة في بغداد عن رسالته التي بعنوان (أحكام المرتد في الشريعة الإسلامية : دراسة مقارنة)، وكان المشرف عليها أحد أساتذة الكلية من مصر : -الشيخ محمد عبد الرحيم الكشكي ، وقد وافقت جامعة بغداد على طبع، ونشر الرسالة على نفقتها.
-ثم حصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية من جامعة القاهرة 1392هـ – 1972 م. بأطروحته الموسومة “تصرفات المريض مرض الموت في الشريعة والقانون “
وكان يهتم بالثقافة الحديثة التي تهتم بالواقع والحاضر، ومصادر ثقافته متنوعة فهو أديب ومؤرخ وفقيه وداعية .
نشاطه السياسي :
مع بداية العام الدراسي الأول له في كلية الشريعة عام 1947، شارك في المظاهرات التي كان يقودها الشيخ محمد محمود الصواف رحمه الله تعالى العائد لتوه من الأزهر أستاذاً في كلية الشريعة نصرة لقضية فلسطين، فتحولت كلية الشريعة إلى محرض وقائد للمظاهرات من طلبة الكليات الأخرى في بغداد، وتواصلت المظاهرات حتى تعطلت الدراسة، وكان أمراً جديداً أن يرى العراقيون شيخاً يقود المظاهرات، ويخطب يومياً.
شارك في المظاهرات التي كان يعد لها الطلبة في الأقسام الداخلية، وتعرض للاعتقال عدة مرات.
تأثر بالشيخ محمد محمود الصواف مع طلبة آخرين وأثر فيه الإخوان المسلمين في الكلية، وقد تمخض عن تأثر طلبة الكلية بأفكار الإخوان أن شكل أول تنظيم طلابي إخواني داخل الكلية في السنة الدراسية (47-1948) كان أحد اعضائه الدكتور نعمان السامرائي.
التحق بجمعية الاخوة الإسلامية التي اجيزت عام 1949 والتي كان المراقب العام لها الشيخ محمد محمود الصواف بعد أن رفض الطلب الأول عام 1943 لإجازة الجمعية باسم الإخوان المسلمين لوجود مثيل لها في بلد إسلامي آخر طبقاً لقانون الجمعيات.
أصبح عضواً في قيادة الاخوان المسلمين في العراق عام 1958 بعد أن أصدر مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين قرارا ملزما يطلب من الشيخ الصواف مغادرة العراق رغم معارضة الصواف نفسه بسبب التهديد المباشر من الحكم الجديد على اثر انقلاب 14 تموز (يوليو) 1958.
في عام 1960 قدم السيد نعمان عبد الرزاق السامرائي، طلباً إلى وزارة الداخلية لتأسيس حزب سياسي باسم (الحزب الإسلامي العراقي) لكن وزارة الداخلية رفضت الطلب بقرارها المرقم ش / ج / 914 في 27/3/1960، فميز السيد نعمان السامرائي القرار المذكور لدى محكمة التمييز، فأحيلت الدعوى إليها لإجراء التدقيقات التمييزية عليها وبعد التدقيق والمداولة، وجد من محاضر التحقيق المرفوعة من الجهات المختصة إنه ليس هناك مانع بقدر ما يتعلق الأمر بتلك الجهات من منح الأعضاء المؤسسين إجازة.
وقد صدرت موافقة محكمة التمييز على تأسيسه في 26 / 4 / 1960
وأعلنوا عن تشكيل الحزب الإسلامي العراقي والذي يعد واجهة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين آنذاك، وعقد مؤتمره الأول في 29 / 7 / 1960. حيث انتخب المؤتمر اللجنة المركزية (المكتب السياسي) للحزب الإسلامي العراقي، وفاز نعمان عبد الرزاق السامرائي برئاسة الحزب، والشيخ إبراهيم منير المدرس بمنصب نائب الرئيس وعضوية كل من :
فليح حسن السامرائي
والمحامي فاضل دولان
والشيخ عبد الجليل الهيتي
ونظام الدين عبد الحميد
وسليمان محمد أمين القابلي
والشيخ طه جابر العلواني
ووليد الأعظمي
والمحامي عبد المجيد ذهيبة.
كان الأمين العام الأول للحزب هو الدكتور نعمان السامرائي، وقد تواصلت قيادة الحزب الجديدة مع الإسلاميين والوطنيين في الشمال والجنوب، وكانت لهم صلات وثيقة مع رابطة علماء العراق ومع المرجعية الشيعية في النجف وكربلاء. وصدرت مواقف وطنية مشتركة لمؤازرة المقاومة الفلسطينية والثورة الجزائرية ومنددة باعتراف إيران بإسرائيل كدولة.
وبعد مرور ستة أشهر على تأسيسه نشر الحزب مذكرته الشهيرة التي دون فيها انتقاداته لسياسات عبد الكريم قاسم وقانون الأحوال الشخصية وقانون الإرث الذي ساوى فيه بين الاناث والذكور في الميراث مخالفاً الشريعة الإسلامية وللمذابح التي ارتكبت في عهده في الموصل وكركوك في جريدة (الفيحاء) فتم على أثرها اعتقال جميع أعضاء المكتب السياسي مدة خمسة شهور وجرى التحقيق معهم في بناية محكمة المهداوي.
وقد كان عبد الكريم قاسم ينتظر منهم استرحاماً أو اعتذاراً ليطلق سراحهم فلم يتقدم أحد منهم بشيء.
وفي ليلة 27 رمضان 1380 هـ، منتصف آذار جمع عبد الكريم قاسم المعتقلين أعضاء المكتب السياسي في لقاء بمقره في وزارة الدفاع واشتكى من مذكرة الحزب مدعياً أنهم ظلموه وأخذ يستعرض نشاطاته الخدمية للشعب وتبريراته لما يعترض عليه، كل ذلك وقيادة الحزب ترد عليه وتجادله بشجاعة واستمر اللقاء على هذا المنوال من التاسعة مساءً حتى الرابعة فجرًا ثم أذن لهم بعدها بالانصراف إلى بيوتهم مع منع الحزب من العمل وإغلاق ومنع كافة مقاره ونشاطاته، وعاد إلى العمل غير العلني.
واستمر نشاط الحزب الإسلامي في ستينيات القرن الماضي بين السر والعلن حتى جاء انقلاب 17/30 تموز، وتفرد حزب البعث بالسلطة تفرداً تاماً وصادر الحريات وحظر جميع الأحزاب السياسية وبضمنها الحزب الإسلامي العراقي.
قدم للدكتوراه في جامعة القاهرة، عام 1388هـ – 1968 م، وفي طريق عودته إلى بغداد عن طريق بيروت، وبينما كان في طريقه من بيروت لدمشق سمع من السيارة أن انقلاباً قد وقع في بغداد، وأن حزب البعث كان وراءه، فقرر العودة فوراً والحصول على عمل خارج العراق بأي ثمن؛ إذ لا مستقبل في العراق، وما أن وصل إلى بغداد حتى راح يعمل بسرعة فحصل على فرصة عمل في المملكة العربية السعودية وبأقصى سرعة أنجز (الانتداب) وسافر مسرعاً، وبعد وصوله الرياض في أواخر عام 1388هـ وصلته رسالة مع مسافر من أهله تقول: قد وضع اسمك في القائمة (السوداء)، وأنت ممنوع من السفر فانتبه لذلك، ومع نهاية العام طلبت وزارة التعليم العراقية إنهاء عقده وعودته بسرعة إلى كلية الشريعة، حيث كان (معيداً) ولكنه قرر ألاّ يستجيب، وأبقى عمله في الرياض، ويقول: ((لو ظللت باقياً في العراق لكنت إما مسجوناً أو ميتاً)) .
الأعمال الوظيفية :
ومارس التعليم في العراق في مدن الفيصلية (وهي قضاء المشخاب حاليا بين النجف والديوانية) ثم إلى الفلوجة وبعدها الكوت.
ثم صار مدير ثانوية سامراء.
ثم عادر العراق إلى السعودية فعمل في التدريس بالجامعات السعودية من عام 1388 إلى عام 1422هـ :
-كلية الشرطة 8سنوات
-جامعة الإمام محمد بن سعود 11سنة
-جامعة الملك سعود 14سنة
النشاط الثقافي :
الكتابة في بعض المجلات والصحف العراقية.
أحاديث في إذاعة بغداد آنذاك.
ساهم في تأسيس جمعية الكتاب والمؤلفين العراقيين.
وعند وصوله للرياض عام 1388 هـ شارك في برنامج (يا أخي المسلم) الذي نظمته الإذاعة، وتميز هذا البرنامج بقصر وقته وقوة السبك.
وعندما أُنشئت إذاعة القرآن الكريم السعودية كان من أوائل من سجل برامج وأذاعها.
مؤلفاته :
أنجز ما يقارب 20 مؤلفاً من ضمنها:
1• مباحث في الثقافة الإسلامية : قررته الجامعة الإمام سعود مرجعاً للطلاب .
2• من قضايا الحضارة المعاصرة العلاقة بين العلم والدين
3• الفكر العربي والفكر الاستشراقي بين محمد أركون وادوارد سعيد
4• قراءة في كتاب إظهار الإسلام لروجيه دوباسكويه
5• تفسير التاريخ : سقطت الدولة الأمة سنة 132ه هذا تاريخ أما لماذا سقطت الدولة الأموية بهذه السرعة فهذا هو تفسير للتاريخ .
6• مباحث في التفسير الإسلامي للتاريخ : أخذ الجانب الإسلامي لتفسير التاريخ
7• أضواء على تفسير التاريخ
8• اليهود والتحالف مع الأقوياء
9• التكفير جذوره، أسبابه، مبرراته .
10• التوراة بين فقدان الأصل وتناقص النص .
11• الماسونية واليهود والتوراة : كتب لموسوعة تعمل في جدة، حاول أن يفرق بين الماسونية الغربية والماسونية الشرقية ، فالغربي لا يخاف والشرقي يخاف ..وماكريوس يقول : إن أعظم كتاب في الكون هو التوراة فرد عليه وبين تناقضات التوراة .ونقل صور لتلاعب اليهود ، ..
12• التكفير قديماً وحديثاً.
13• أحكام المرتد في الشريعة الإسلامية .
14• أحكام القذف وموانع القصاص
15• العقوبات في الشريعة اهدافها ومسالكها
16• تصرفات المريض مرض الموت في الشريعة والقانون
17• في الحضارة وإمراضها والتقدم والتخلف : الإنسان هو صانع الحضارة فإذا مرض الإنسان مرضت الحضارة .
18• إسرائيل الخطر والمخادعة : كتبه بعد نكسة حزيران وفضح فيه تلاعب اليهود بالتوراة والإنجيل ، وكشف قولهم في المسيح وأنه ساحر وابن زانية ، وفي قعر جهنم ، وكشف عنصرية اليهود .
19• في المعرفة والثقافة والقيم .
20• النظام السياسي في الإسلام : أمة حكمت ألف عام أليس لها فكر سياسي أو اجتماعي ، وقد قصّر المستشرقون في إخراج الفكر السياسي الإسلامي .
21• قراءة في النظام العالمي الجديد
22• في أعماق التجربة اليابانية
23• مطابخ الكره والعنصرية
24• أمريكا والعراق – يقع في350صفحة .
25-قراءة في كتاب إظهار الإسلام .
26- الصحوة الإسلامية في عيون مختلفة: كتب أحد الغربيين أن في الوطن العربي صحوة من المغرب إلى جاكرتا ولاسيما بين طلاب الطب والهندسة، وبين فيه موقف الغرب من الصحوة بين الرفض والحرب والاحتواء والتحريف ، …
27-الثوابت والمتغيرات :الأمور الفرعية تتغير وأما الكليات والأصول لا تتغير مثل العقائد .لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان ، ولا بد من الثوابت والمتغيرات فالوسطية هي الحل فلا جمود ولا تمييع .
28-النقد الذاتي :
29-نحن والشهود الحضاري : فالأمة الوسط هي الشاهدة على الناس ونحتاج لأن نكون أهلاً للشهادة أن نعرف الواقع معرفة جيدة بعيد عن التسيب والتشنج .
30- دراسة تحليلية للفكر الغربي وموقفه من الإسلام : البعض يكره الغرب والآخر يريد أن يذوب في هذا الغرب .
31 – نحن والصديق اللدود : يشعر السامرائي يحمل هموم الأمة .
32-الحضارة وأمراضها والتقدم والتخلف – صدر عام 1407ه ، ومفاده أن الإنسان هو صانع الحضارة فإذا مرض مرضت الحضارة .
المشاركات والخبرات العلمية :
-عضو مؤسس لجمعية الكتاب والمؤلفين العراقية 1963 هـ.
-عضو جمعية التربية الإسلامية في العراق1963هـ.
-عضو مؤسس لكلية الدراسات الإسلامية 1964هـ.
-عضو مشارك في مؤتمر الأدباء العرب ببغداد 1965 هـ.
-عضو مشارك في مؤتمرات الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وعضو لجنة تأصيل العلوم فيها
-عضو مشارك في اختيار الفائزين لجائزة آل بصير 1404هـ.
-المساهمة في الموسوعة الفقهية الكويتية.
-المساهمة في موسوعة الكتاب العالمي
-المساهمة في موسوعة دار الإيمان بجدة.
-تدريس عدة دورات للمحاسبين القانونين بالرياض.
-عضو اللجنة الفرعية لجائزة الأمير نايف العالمية
-مقدم برنامج في إذاعة الرياض والقرآن الكريم.
-المساهمة في التعريف بالإسلام (إنترنت وزارة الإعلام)
– أشتغل في تدريس (الثقافة الإسلامية) بجامعة الإمام محمد بن سعود، وهو يدرسها حالياً في جامعة الملك سعود.
حوار في الحياة والدعوة والكتاب.. نعمان السامرائي.. مع المحبرة إلى المقبرة :
وقد حاوره الأستاذ علي العمري وقام بالتصوير/ شادي باملهس بتاريخ السبت 06 جمادى الآخرة 1430 الموافق 30 مايو 2009م وجاء فيه :
لم أتعرف على فكر الحركة الإسلامية جيداً إلاّ عندما شتم أحد الماركسيين حسن البنا .
لو ظللت باقياً في العراق لكنت إما مسجوناً أو ميتاً .
صحبت الكتاب عمراً فأعطاني أعماراً إضافية .
مكتبة الصاحب بن عباد كانت تحوي من الكتب والمراجع أكثر مما تحويه مكتبات أوروبا عامة، وحينها كان ابن باريس ينام مع دوابه في مكان واحد
أنصح كل طالب علم بألاّ يقرأ إلاّ والقلم في يده
عايشت أياماً سوداً في العراق رأيت فيها الناس يُقتلون في الشوارع دونما سبب
تسجيل المذكرات أمر مهم لكل داعية وصاحب تجربة في هذه الحياة
ما يعيش فيه العراقيون اليوم هو من مفرزات أخطاء الشيوعيين ومن بعدهم البعثيون
الحضارة يصنعها الإنسان ولا تصنعها الموارد والثروات
لا يمكن أن تحصي الفوائد التي تجنيها من مجالسة العلماء والمفكرين الكبار الذين أمضوا جل أعمارهم في البحث والاستقصاء ومصاحبة الكتب قارئين ومؤلفين، وعندما جلسنا للشيخ الدكتور نعمان السامرائي ذلك العالم الجليل وجدنا أنفسنا في بحر متلاطم من المعرفة الدفاقة التي لا يمكن أن تمسك بها إلاّ والقلم في يمينك وجهاز التسجيل على يسارك يلتقط ما استعصى على قلمك تقييده.
المصدر: مجلة المجتمع