الإمارات تضع كل إمكانياتها لنقل يهود الفلاشا من إثيوبيا لإسرائيل
كشفت مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء أن دولة الإمارات العربية المتحدة أبلغت إسرائيل رسميا استعدادها لمساعدتها في نقل يهود إثيوبيا إلى (تل أبيب) في ظل التطورات المتلاحقة في البلد الإفريقي.
وشدد ابن زايد في رسالته التي تم إرسالها إلى مكتب بينيت اليوم حرص الإمارات على سلامة 5 آلاف من يهود الفلاشا بإثيوبيا.
وأبلغ ابن زايد استعداد أبو ظبي لمساعدة إسرائيل بنقل هؤلاء في بظل تصاعد القتال.
وبينت المصادر أن ابن زايد عرض على بينيت إرسال مساعدات غذائية وطبية إلى هؤلاء اليهود في إثيوبيا.
كما عرض عليه المساهمة في نقلهم من أماكن تواجدهم إلى مطار العاصمة أديس أبابا، وأيضا المشاركة بنقلهم لإسرائيل.
وكشفت المصادر ذاتها عن أن ابن زايد أبلغ بينيت بجهوزية طائرات النقل العسكرية والمدنية للمساعدة بعمليات النقل.
كما ذكرت أنه أبلغ بينيت بالجهود التي بذلتها الإمارات لتوفير الحماية لهؤلاء اليهود.
أيضا أبلغه أيضا بآخر مستجدات غرفة العمليات بسفارة أبو ظبي لإدارة نقل يهود الفلاشا.
وكانت إسرائيل قد أخلت يوم السبت الماضي سفارتها من أديس أبابا هربا من الحرب الداخلية هناك.
من جانبه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الهجرة والاستيعاب وضعت خطة مع عدة دول لجلب يهود الفلاشا.
لذلك وضعت العديد من الوزارات الإسرائيلية طواقمها بحالة تأهب لإنجاز هذه المهمة.
والأسبوع الماضي، كشفت بيانات موقع “فلايت رادار” للرصد الملاحي عن تنظيم 14 رحلة شحن عسكري من الإمارات إلى إثيوبيا خلال 10 أيام ماضية.
وقدم هذه الشحنات ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد لحليفه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
كما تأتي هذه الشحنات في الوقت الذي تشهد فيه إثيوبيا تطورات عسكرية متلاحقة.
ووافق البرلمان الإثيوبي على طلب رئيس الوزراء آبي أحمد بفرض حالة الطوارئ في عموم البلاد.
وذكرت إذاعة “فانا” الحكومية أن موافقة البرلمان على فرض حالة الطوارئ جاءت بعد تصاعد قتال القوات الحكومية وقوات “جبهة تحرير تيغراي”.
وكانت الجبهة أعلنت أخيراً اعتزامها التقدم نحو العاصمة أديس أبابا.
وأوضحت الإذاعة أن “طلب الحكومة الإثيوبية يهدف لحماية المجتمع والأمة بشكل عام من التهديد الأمني الذي تشكله الجماعة الإرهابية” بإشارة لجبهة تحرير تيغراي”.
وكانت إثيوبيا أعلنت حالة الطوارئ بعدما هددت قوات من إقليم تيغراي الشمالي بالتقدم صوب العاصمة أديس أبابا.
جاء ذلك بعد أن سيطرت على مدينة ديسي الاستراتيجية بولاية أمهرة شمالي البلاد.
المصدر: مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث