مقالاتمقالات مختارة

صرخة نذير قبل فوات الأوان! السعودية تهوي إلى مصير العراق!

صرخة نذير قبل فوات الأوان! السعودية تهوي إلى مصير العراق!

بقلم د. حاكم المطيري

أيها المسلمون..

‏صرخة نذير قبل فوات الأوان!

السعودية تهوي إلى مصير العراق!

بعيدا عن التضليل الإعلامي!

ما هو مشروع أمريكا أصلا في المنطقة العربية؟

وهل التمدد الإيراني الصفوي كان يحدث كل مرة محض صدفة لوجود فراغات وأخطاء لأمريكا والحملة الصليبية الجديدة في المنطقة التي تجتاح العالم الإسلامي منذ 1990م؟

 أم هو تمدد مقصود لتعزيز الحالة الصفوية الطائفية التي ظلت تاريخيا تشكل حالة ارتداد على الأمة كلما جاء المحتل الخارجي؟

هل مشروع أمريكا (الشرق الأوسط الجديد) القائم على إعادة تقسيم المنطقة على أسس طائفية دينية – لا قومية وطنية كما كان المشروع البريطاني – كان يستهدف تعزيز الحالة الشيعية في لبنان بعد إخراج منظمة التحرير الفلسطينية، ثم تعزيزها في العراق بعد إسقاط نظام صدام، ثم في اليمن!

لقد كانت السعودية هي الراعي المالي والسياسي لهذا التمدد منذ 1980م؛ ضمن المشروع الأمريكي؟

هل السعودية والدول السنية تقع فعلا في خطأ كل مرة لصالح التمدد الصفوي؟

أم هي تقوم فعلا بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تمثل إسرائيل وإيران فيه قطبي الرحى والعرب كعادتهم يصطفون خلف إحدى الدولتين برعاية دولية صليبية فإيران خلفها روسيا وإسرائيل خلفها أمريكا؟

ولمَ دعمت السعودية الحكومة الطائفية في بغداد إعلاميا وسياسيا بعد الاحتلال عبر قناة العربية و NBC العربية؟

 ولمَ دعمت حكومة لبنان التي هي حزب الله فعليا؟ وكذا الحوثي الذي دعمته السعودية حتى دخل صنعاء كما اعترف بذلك أنور عشقي الذي صور المشهد على أنه خدعة تعرضت لها السعودية وأن الحوثي لم ينفذ التزاماته وتعهداته؟

مشروع أمريكا للشرق الأوسط أكبر من قضية مصالحها الاقتصادية فهي تمهد لعودة المسيح -كما يؤمن به اللوبي الصهيو-مسيحي الأمريكي وصرح بذلك بوش الابن- وذلك بقيام دولة إسرائيل الكبرى ولهذا تم إعلان يهودية دولة إسرائيل كدولة دينية!

ولدمجها في المنطقة يجب إقامة كانتونات لدول طائفية ومذهبية بدلا من الدول القومية والوطنية لتصبح إسرائيل مقبولة في النظام الدولي والإقليمي كدولة دينية خاصة باليهود- لا علمانية – ليتم تهجير من ليس يهوديا منها والمشروع الإيراني الطائفي الصفوي هو القادر على إنجاح هذا المخطط!

إن السعودية تمضي من حيث تعلم أو لا تعلم إلى النهاية نفسها التي انتهى إليها العراق -وهو زجه بالحروب الوظيفية العبثية مع جيرانه ثم حصاره وتقسيمه على أسس طائفية- وهي السياسة نفسها التي تعيشها السعودية اليوم بقيادة ابن سلمان في حربها فـي اليمن وحصارها لقطر وتهديدها الكويت والتصعيد العبثي مع إيران لصالح أمريكا؛ لتخوض المنطقة كلها حربا سنية شيعية كبرى تنتهي بالسيطرة الإيرانية الصفوية وميليشياتها الشيعية على الحرمين ومكة والمدينة، كما سيطرت على بغداد ودمشق وصنعاء! برعاية الحملة الصليبية!

المصدر: موقع د. حاكم المطيري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى