مقالاتمقالات المنتدى

المستقبل للإسلام

المستقبل للإسلام

 

بقلم الشيخ عارف بن أحمد الصبري (خاص بالمنتدى)

 

تنويهٌ لا بدَّ منه:
هذا المقال ليس إدِّعاء للغيب، ولكنه استقراءٌ للواقع وفق السنن الكونية الإلهية، التي لا تتخلف، ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً.

أيها المسلمون
ثقوا بأن دولة الرافضة لن تدوم طويلاً.
وسقوطها سيكون قريباً إن شاء الله تعالى؛ لإنها تقوم على دينٍ مختلقٍ مكذوبٍ أساسه الخرافة واعتقاد الشيء ونقيضه، مما تأباه الفطرة السليمة ولا يصدقه عقل.

الرذيلة عند الرافضة دين، والفضيلة جريمة.

منظومة القيم عندهم مدمرة، والعلاقات الاجتماعية ممزقة، والروابط الأسرية مفككة.

إن دين الرافضة ينتج إنساناً متوحشاً يعادي نفسه، ويبني علاقاته مع الآخرين على أساس العداء والتناحر، يتوحش ضد مخالفيه في حال قوته، وفي حال ضعفه يبني علاقته مع مخالفيه على أساس التقية والتي تعني النفاق والكذب والخديعة فيظهرون للناس خلاف ما يبطنون.

إن الرافضي في بداية إقامة دولته، لا يظهر عقيدته، بل يعتمد على التقية فيظهر للناس خلاف ما يبطن، كما فعل الزنديق الهالك الخميني، فاغتر به بعض المسلمين واعتبروا الشيعة من أهل الإسلام، وظنوا مذهب الشيعة الرافضة الاثني عشرية مذهباً إسلامياً، وظهرت كارثة الدعوة إلى التقريب بين السنة والشيعة.

وفي ظل دعوة التقريب بين السنة والشيعة وصل التشيع إلى كثيرٍ من بلاد المسلمين، ولم يسمح للمسلمين ببناء مسجدٍ في بلاد الشيعة.

فلما قويت شوكة دولة الملالي وبدعمٍ من كثير من دول الكفر تنكروا لدعوى التقريب بين السنة والشيعة، وأعلنوا عن هويتهم بوضوح زاعمين زوراً وكذباً أنهم يمثلون الإسلام الصحيح، ومكفرين لجميع المسلمين على وجه الأرض إبتداءً بالصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وأعلنوا الحرب على المسلمين واستحلوا دماءهم وأموالهم وأعراضهم.

ومع قيام دولة الرافضة خرج الشيعة من مربع التقية والنفاق إلى مربع الظهور العلني وإعلان عقائدهم الوثنية الخرافية الشركية.
ونظراً لأن عقيدة الشيعة تخالف الإسلام، ويناقض بعضها بعضاً ولا يقبلها العقل، اعتمدت دولة الرافضة في فرض خرافاتها على معادلة القوة والرعب، والتضييق على الحريات وإجبار الناس على اعتناق دينهم والخضوع له، ولا يسمحون لأحدٍ من المسلمين في دولتهم ببيان الحق والدعوة إليه، بل منعوا المسلمين من بناء المساجد، ومنعوا تعليم الإسلام؛ ولذلك تحرص قوى الكفر المعادية للإسلام على دعم الرافضة وإضعاف المسلمين، لعلمهم جميعاً بأن اختلال معادلة القوة ورجوع المسلمين إلى دينهم سيؤدي إلى سقوط دولة الرافضة في أسرع وقت ممكن.

_ماذا بعد قيام دولة للرافضة؟

إن ظهور الرافضة وقيام دولتهم هو الطريق إلى التمايز بين الحق والباطل، ورفع الإلتباس بين دين الإسلام وبين دين الرافضة، وسيكون هو العامل الأكبر بإذن الله تعالى في تسريع زوال حكم الرافضة في كل مكان.
ستسقط دولة الروافض بإذن الله تعالى؛ لأن مذهبهم منتجٌ للرذيلة، ولا مكان للعدل في تعاليمه، ولا وجود للفضيلة في قاموسه، ولا للتسامح والتغافر والتراحم،
بل هو دينٌ منتجٌ للصراع مع الخير والفضيلة والعدل، إنه دينٌ منتجٌ لظلم الإنسان واستعباد البشر وطغيان الشر.

ستسقط دولة الرافضة إن شاء الله؛ لأن مذهبهم لا يعيش إلا في بيئةٍ مدمرةٍ استمرأت الذل والهوان وتعايشت مع العبودية والخنوع.

إن الشيعة الاثني عشرية فسادها ذاتيٌ، وكل هذا السوء الذي وصلت إليه البلدان التي تحت حكم الرافضة هو من إنتاج دين الرافضة بل هو نتيجة حتمية غير منفكة عن تطبيقه.

إن الاثني عشرية لا مكان لها في المجتمعات التي تدين لله بالوحدانية، ولا في مجتمعات الطهر والعفاف، ولا يمكن لها أن تعيش إلا في مجتمعٍ جاهلٍ حقق درجةً نوعيةً من الانحلال والانحراف والإيمان بالخرافة، وهذا ما يفسر إيغالهم في الفساد والإفساد.

إن بقاء دولة الرافضة في بلدٍ ما واستمرارها على ما هي عليه من السوء أثرٌ ودليل على بيئةٍ وإنسانيةٍ مدمرةٍ تائهةٍ ضائعةٍ حيرى، مدفونةٍ تحت ركامٍ من الأوضاع والأنظمة الشاردة عن منهج الله تعالى، ومتوارية خلف كمٍ هائلٍ من الجهل والسوء والضلال والانحراف.

_إن دولة الرافضة القائمة على الوثنية الاثني عشرية تعيش في بيئةٍ تمّ إفسادها فأصبحت متعايشةً مع الانحلال متصالحةً مع الرذيلة متدينةً بالخرافة، قابلةً للذل والهوان والعبودية للبشر.

إن الدول التي يحكمها الرافضة قد استنفدت مقومات بقائها، ولم يعد لديها ما تقدمه لمواطنيها من القيم، بل لم يعد لديها ما تقنع به الإنسان باستحقاقه للوجود.

سيصل الرافضة إلى مرحلةٍ يطالبون فيها بإنقاذهم من أنفسهم.
ولن يجد الرافضي الأمان والطمأنينة إلا لدى أشدِّ خصومه وهم المسلمون.

أيها المسلمون:
إن أساسيات المجتمع الإسلامي غير متحققة للمجتمعات الاثني عشرية، والأمر يتطلب إعادة البناء على أساس الإسلام، فلا يصح استكمال نقصٍ أو تصحيح انحراف مع الاعتراف بشرعية نظام الولي الفقيه المعادي للإسلام المارق عنه، أو إضفاء صفة الإسلام عليه.

فلا بد من البيان الواضح، ولا بد من استبانة سبيل المجرمين، ولا بد من تصحيح المفاهيم، والصدع بالحق، وبيانه للناس، وعدم تلبيسه بالباطل، أو كتمانه.

ولا بدَّ من رفع الالتباس بين سبيلٍ وسبيل، بين الإسلام وبين الاثني عشرية رفعاً كاملاً.

ولا بدَّ من مواجهة الرافضة الزنادقة الذين يصدون عن سبيل الله باسم الإسلام، وتعرية باطلهم، وإسقاط اللافتات التي يتترسون بها في حربهم على الإسلام.

ولا بد من إقامة الحجة واستفاضة البلاغ المبين بحيث لا يقبل عذرٌ بعد البيان وإقامة الحجة ورفع الالتباس، وعندها يتأتى إنزال الأحكام لإقامة الحجة وزوال الشبهة وإسقاط شرعية نظام الملالي (الولي الفقيه) وفروعه ونزع الولاء عنه، والسير بالأمة سيراً راشداً، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينة.

نعم بإذن الله سيكون هذا الكفر الرافضي البواح الذي تجاوز الحد هو التحدي الذي سيجعل المسلمين يعودون إلى دينهم كما ينبغي وإن غداً لناظره قريب، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ربي هذه رسالتي إلى حكام وقادة المسلمين وعلمائهم وكل مسلم على وجه الأرض.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى