كلمات في الطريق (693)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- إذا لم تشعرْ بأمانٍ إلا إذا كنتَ قريبًا من فلان،
أو تحت حمايته،
لأنه يمنعُ عنكَ الأذى،
فأنت مخطئ،
فإن عقيدةَ المؤمنِ تفرضُ عليه بأن يعتقدَ أن الله هو الضارُّ والنافعُ أولًا،
أما الآخرون، فأسباب،
مثلُ اللبسِ الواقي، والمواقعِ المحصنة.
- امشِ كما تريد، على مدِّ البصر،
فإنك ستتعب، وتقف،
ولن تبقى ساعيًا،
وسيأتي يومٌ لن تقفَ رجلاكَ وحدهما،
بل كلُّ أعضائك، وحتى أنفاسك، ودقّاتِ قلبك،
وإنها لنهايةُ كلِّ البشر،
وطوبى لمن حسبَ حسابَ حياةٍ لن تقف.
- الكمالُ الإنسانيُّ عند الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام،
أما الآخرون فيصيبون ويخطئون،
ويعفون ويتسامحون،
ويغضُّون الطرفَ ويتحمَّلون،
ثم ينسون ولا يحقدون،
فيعيشون ويتآلفون،
والله يغفرُ لهم، ويرحمهم، ويعينهم.
- كلامُكَ مرتبطٌ بعقلك، وكذلك عملُك،
وعقلُكَ مرتبطٌ بدينك، وبثقافتك، وجامعتك، ومكتبك، وعاداتك، وبيئتك،
ومهمتُكَ أن تؤلفَ بينها بحكمة،
وتقدِّمَها في ثوبٍ جميل،
وظرفٍ مقبول.
- اسعَ إلى الخير، ولا تملَّ منه،
ولا تستمعْ إلى الواشين في طريقِكَ إليه،
فإنهم يثبِّطونك، ويخوِّفونكَ منه،
ويضعون أشواكًا في طريقِكَ إليه،
حتى صارتْ سبلُنا إليه في عصرنا محفوفةً بالمخاطر!
