استدعت المحكمة الخَاصَّة برجال الدين في مدينة مشهد الإيرانية، صباح يوم الاثنين الماضي، إمام أَهْلِ السُّنَّةِ والجماعة بمدينة “بشامغ سرباز” البلوشية، ومدير مدرسة أنوار الحرمين الدينية الشيخ مولوي فضل الرحمن كوهي، دون توضيح الأسباب.
وقَالَتْ مصادر بلوشية لـ”تواصل”: إِنَّ عناصر من أجهزة الاستخبارات “الاطلاعات”، داهمت منزل كوهي، الأربعاء الماضي، وهدَّدته في حال عدم حضوره للمحكمة.
وأَضَافَتْ أن كوهي حضر صباح اليوم للمحكمة، وبعد مرور 8 ساعات من التحقيق رَفَضَتِ المحكمة إطلاق سراحه، دون أن تبين أسباب توقيفه، فيما يرى ناشطون بلوش أن مطالب كوهي، بحقوق أَهْل السُّنَّةِ في إيران سبب اعتقاله.
في السياق، أبلغت مصادر كُردية “تواصل”، أَنَّ أجهزة المخابرات “الاطلاعات” داهمت منزل مفتي أَهْل السُّنَّةِ والجماعة في كردستان الشيخ كاك حسن أميني، السبت قبل الماضي، ونقلته إلى محكمة رجال الدين بمدينة “همدان”، ووجهت لهُ تهم الدعاية ضد النظام، وتحريض الرأي العام ضد النظام، وزرع الفتنة بين الشِّيعَة وَالسُّنَّة.
من جانبه، أدان رئيس المجمع الفقهي في كردستان، بشدة، التُهم الموجهة لمفتي أَهْل السُّنَّةِ، مُعْتَبِرَاً إياها بـ”الملفقة والكاذبة”. وتمارس المحكمة الخَاصَّة برجال الدين في إيران، الضغوط الأمنية بحق العلماء السُّنَّة، وتحاول طهران عبر تلك المحكمة التي يترأسها رجال دين شيعة في النظام الإيراني، توجيه تُهم باطلة للعلماء السُّنَّة في بلوشستان، وكردستان، وتركمنستان؛ لتجريدهم من العمامة وإِغْلَاق الجوامع والمدارس الدينية التي يديرونها بمناطقهم التي يقطنها الغالبية الساحقة من أَهْلِ السُّنَّةِ والجماعة.
واتهم النشطاء السُّنَّة، السلطات الإيرانية بممارسة الاضطهاد والتمييز المذهبي والقومي ضدهم، فيما تحاول طهران تكذيب تلك الممارسات بخطابها الرسمي ووسائل إعلامها بأنها لا تميِّز بين المواطنين بسبب العرق، واللون، واللغة، والمذهب.
ويعاني السُّنَّة بإيران من التمييز الطائفي، وإقصائهم من الحياة السياسية، ومنعهم من المشاركة في إدارة شؤون مناطقهم، وممارسة شعائرهم الدينية والقومية، مُستشهدين بهدم المصلى الوحيد في طهران العام الماضي، ومنع العرب السُّنَّة في إقليم الأحواز المحتلة من بناء جامع لهم.
(المصدر: موقع تواصل)