مقالاتمقالات مختارة

المقاومة الثقافية للاستعمار الإسباني

المقاومة الثقافية للاستعمار الإسباني

بقلم د. أحمد سوالم

لقد شكلت المدارس الحرة وجهاً من أوجه المقاومة الثقافية لنظام الحماية الفرنسية، ونظامه التعليمي الاستعماري، وساهمت إلى جانب الأشكال الأخرى من المقاومة – كالمقاومة المسلحة – في تحرير المغرب وتحقيقه لاستقلاله

ارتبطت الحركة الوطنية المغربية عموماً وبالمنطقة الخليفية خصوصاً بالمسألة الثقافية؛ فقد ركَّز رجالاتها على التعليم من خلال إصلاح التعليم الديني ممثَّلاً في الكتاتيب القرآنيـة والمعاهـد الدينيـة، والتـوجه نحو الاهتمام باللغة العربية في مواجهة لغة المستعمر، والمحافظة على الشخصية الإسلامية، كما عملوا على نشر الوعي الوطني عبر المدرسة العصرية وعبر مختلف الأنشطة الثقافية من محاضراتٍ ونوادٍ ثقافية وفرق مسرحية. كما استغلوا ما يسرته الحداثة من ظهور المطابع والصحف، فأصدروا مجلات وصحفاً متعددة كشفوا من خلالها الاستغلال الاستعماري ونشروا الوعي الوطني… سنركز في هذه المقالة على بعض مظاهر المقاومة الثقافية، وهي:

– المدارس الحرة.

– الجمعيات والمؤسسات الثقافية.

– النشر والصحافة.

إحداث المدارس الحرة:

ردّاً على سياسة إسبانيا في ميدان التعليم القائمة على تجهيل الأهالي، قامت الحركة الوطنية بشمال المغرب بتأسيس مدارس حرة تستمد أسسها من التعليم التقليدي وتستفيد من إيجابيات التعليم الأوروبي، مهمتها نشر تعليمٍ وطنيٍّ عصريٍّ، يعتمد على اللغة العربية.

فالتعليم الحر، الذي تمثله المدارس الحرة هو «ذلك التعليم المتحرر من كل رقابة حكومية»[1]، أشرف على تأسيس مدارسه أشخاص وهيئات، وتبنَّاه المخزن ابتدءاً من سنة 1945م. وجاء ردَّ فعل على إقحام إسبانيا للتعليم الاستعماري بالوسط المغربي، ومحاولةً لمحاربة الاستلاب الثقافي الذي سنَّه نظام الحماية، من خلال تقديم بديل تعليمي عصري يتجاوز النمط التعليمي التقليدي الذي كان سائداً. فأُسست عدة مدارس، أغلبها ابتدائية، بمبادرات فردية من تجار وعلماء وأتباع الطوائف الدينية، وتصرف مؤسسوها بشكل مستقل بعضهم عن بعض؛ إذ أخذ كل فرد زمام المبادرة في مدينته[2]. ومن أهم مدارس التعليم الحر بالمنطقة الخليفية: المدرسة الأهلية، والمعهد الحر بمدينة تطوان؛ فماذا عنهما؟

١ – المدرسة الأهلية:

 هي أول مدرسة إسلامية حرة في المنطقة الخليفية أُسست سنة 1925م من طرف نخبة من الطبقة المثقفة أهمهم مديرها الفقيه محمد داود، اعتمدت على النظم الحديثة في أساليب التدريس. أما برامجها، فهي – حسب مجلة السلام -: «التوحيد والفقه والإسلاميات، واللغة العربية ومتعلقاتها، والحساب، والجغرافيا والتاريخ الإسلامي والتاريخ المغربي والتاريخ العام، والصحة، والأشياء… وجل كتب الدراسة من المقررات الرسمية بمصر وسوريا»[3].

يلاحظ عناية المدرسة الأهلية بتطوان بتدريس اللغة العربية وثقافتها وما يتعلق بالحضارة الإسلامية والتاريخ الوطني، وذلك من أجل تلقين الشباب أسس الوطنية لمواجهة السياسة الاستعمارية القائمة على التغريب والإعلاء من ثقافة المستعمر ولغته.

وتعدُّ المدرسة الحرة من اللَّبنات المهمة في المقاومة الثقافية للاستعمار الإسباني؛ فهي من جهة ساهمت في إحداث تطور نوعي في المجال التعليمي بتحوله من التعليم الديني التقليدي في أسسه وطرائقه إلى التوجه نحو تعليم عصري أساليبَ وطرائقَ. كما أن اسم المدرسة ارتبط بقادة الحركة الوطنية بشمال المغرب، فغالبيتهم درسوا بها على رأسهم عبد الخالق الطريس مؤسس (حزب الإصلاح الوطني) سنة 1936م، وعن ذلك قال أحمد بن جلون في جريدة الحرية بتاريخ 13 مارس 1940م: «تمتاز هذه المدرسة عن غيرها، بكونها نفثت روح الوطنية في نفوس الشباب المغربي الثائر… ويكفيها فخراً أن يكون أغلب قادة هذه الحركة الوطنية بالعاصمة من منخرطيها»[4].

٢ – المعهد الحر:

هو أول ثانوية عصرية عرفها المغرب، تأسس في نوفمبر سنة 1935م على يد عبد الخالق الطريس بهدف خلق شباب مفعم بالروح الوطنية[5]، فهو يعكس رغبة الحركة الوطنية ورجالاتها في إحداث مؤسسة للتعليم الثانوي خصوصاً بعد عودة البعثات التعليمية التي ذهبت إلى المشرق العربي، بهدف «تكـوين التلاميذ المغاربة الذين حُرِموا من تعليم عصري مناسب على مستوى التعليم الثانوي، والذين يطمحون إلى مواصلة تعليمهم العالي، والحصول على ثقافة عصرية موازية للثقافة التي يتلقاها التلاميذ في التعليم الثانوي»[6]. لم يتعرض المعهد الحر لأية عراقيل من طرف سلطات الحماية الإسبانية، لكون افتتاحه تم في فترة انفراج سياسي في إسبانيا بعد الحرب الأهلية (1939 – 1936م)، بل تم منح القائمين عليه بناية جديدة بعد افتتاحه بشهور.

وتجدر الإشارة إلى أن هدف المدارس الحرة بالمنطقة الخليفية، كان تغذية روح الوطنية والنهضة، وإذكاء الحماس في الأهالي؛ إذ أصبحت مكاناً يلتقي فيه المثقفون من مختلف الأعمار والفئات والأجناس، والحفاظَ على الدين واللغة والهوية بمقاومة المدرسة الاستعمارية اعتماداً على استقلاليتها، وعدم تبعيتها لسلطات الحماية الإسبانية.

كما يلاحظ أن معظم هذه المدارس كانت خاصة بالمرحلة الابتدائية، في حين كانت المدارس الثانوية الحرة قليلة، منها المعهد الحر.

خلاصة القول: لقد شكلت المدارس الحرة وجهاً من أوجه المقاومة الثقافية لنظام الحماية الفرنسية، ونظامه التعليمي الاستعماري، وساهمت إلى جانب الأشكال الأخرى من المقاومة – كالمقاومة المسلحة – في تحرير المغرب وتحقيقه لاستقلاله.

الجمعيات والمؤسسات الثقافية:

أولاً: الجمعيات:

المجمع العلمي المغربي:

تأسس في 5 ديسمبر 1916م بهدف «انتشار الحقائق العلمية وتكثير دروس اللغة وغيرها بكل الوسائل الممكنة، من مدارس وجرائد ومجلات وإيجاد مكتبة عالية تكون ملجأً لطلاب العلوم» حسب الفصل الأول من النظام الأساسي للمجمع[7]. وضم المجمع نخبة من العلماء ودعاة الإصلاح، وأصدر جريدة عربية بتطوان هي جريدة (الإصلاح) التي كان يقوم بتحريرها المرحوم الحاج محمد العربي الخطيب وصدر عددها الأول في 25 يناير 1917م، وأول مدرسة إسبانية عربية في يناير 1917م، كما ساهم في تنظيم التعليم الديني بالجامع الكبير في فاتح يناير 1918م[8].

جمعية الطالب المغربي:

 اقترن اسمها بحركة ثقافية هامة عرفتها مدينة تطوان؛ إذ قامت بتنوير الأفكار ونشر الثقافة وبثٍّ روح الوطنية منذ تأسيسها سنة 1932م[9]، وتعدُّ أول جمعية ثقافية طلابية عرفها المغرب خلال عهد الحماية[10].

ثانياً: المعاهد الثقافية:

مولاي الحسن نموذجاً:

معهد مولاي الحسن  أو (المعهد الخليفي مولاي الحسن للأبحاث والدراسات المغربية) أسندت إدارته للمكي الناصري، فهو الذي فكر في غاياته وأخرجه إلى حيز الوجود. إذ تقدم إلى السلطات المتخصصة باقتراحٍ أفرغ فيما بعد في مشروع ظهير صدر بتاريخ 8 فبراير 1937م فتأسس المعهد، وقد افتُتح بصورة رسمية في 12 ديسمبر 1937م بحضور خليفة السلطان والسلطات المحلية والأساتذة والأعيان. وأسندت إداراته للمكي الناصري الذي استمر إلى سنة 1948م، ثم خلفه عبد الله كنون[11].

فالمعهد أُسس ليكون مركزاً لبعث وتطوير الثقافة الإسلامية ولربط الصلة بين الثقافتين العربية والإسبانية، ولتكوين أساتذة باحثين ولنشر ذخائر الثقافة الأندلسية المغربية. كما كان المعهد يحتوي على مكتبة متخصصة في الموضوعات الإسلامية والمغربية باللغة العربية وباللغات الأجنبية، وكان للمعهد مجلس مكوَّن من نخبة مثقفة، وكانت اللغة المعتمدة هي العربية، وغالبية الدراسات والأبحاث كانت تتمحور حول اللغة وأدبها، وتاريخ المغرب وجغرافيته، وعلم السلالات بالمغرب، والتشريع الإسلامي والمؤسسات الإسلامية، وعلم الاجتماع المغربي، والفلكلور المغربي، والقانون العام للحماية والتشريعات (مقارنة)، والنهضة الحديثة في العالم الإسلامي، وجغرافية وتاريخ الأمم العربية، وعلم الآثار وما قبل التاريخ في المغرب، والفن المغربي، والفلسفة الإسلامية (مقارنة)، والحضارة العربية الإسبانية، والترجمة والنشر والتبادل الثقافي[12].

وكان للمعهد جائزة خاصة بأحسن كتاب، انطلقت في ديسمبر 1947م، وفاز بها على التوالي: الفقيه السيد محمد التطواني سنة 1949م، والأستاذ عبد العزيز بن عبد الله 1950م، والمصري عبد العزيز بن عبد المجيد سنة 1951م، والمصري محمد عبد الرحيم غنيمة سنة 1952م، والفقيه محمد داود سنة 1953م. وقد نشر المعهد المؤلفات الفائزة بالجائزة، إضافة إلى مجموعة من المؤلفات المتنوعة. وقد اختفى معهد مولاي الحسن الآن باعتباره مؤسسة ثقافية أسست الفضاء الثقافي بمغرب الحماية. كما تعرضت مكتبته للتهميش، لتصبح نسياً منسياً حتى لدى الباحثين المتخصصين.

حركة النشر والصحافة:

أولاً: النشر (المطبعة المهدية):

أسسها كلٌّ من عبد السلام بنونة والفقيه محمد داود، على شكل شركة مساهمة بتاريخ 21 نوفمبر 1928م، وكان لها الفضل في صدور جل الصحف والمجلات الوطنية بمنطقة الشمال: كالسلام والحياة والريف والمغـرب الجديد والأمة… وكذا العديد من الكتب والنشرات التي كانت تصدرها الحركة الوطنية[13].

وقد ساهمت المطبعة المهدية في الحدِّ من احتكار إسبانيا لميدان النشر والإعلام والصحافة المكتوبة، وهي أول مطبعة من نوعها عرفها المغرب ولعبت دورين هامين:

الأول: إمكانية الاتصال بين رجال الفكر والجماهير الوطنية عن طريق اللغة العربية، بعدما كانت الوسيلة الوحيدة للكتابة والاتصال هي اللغة الإسبانية.

الثاني: طبع أهم الكتب العربية والمجلات والصحف الوطنية (السلام والحرية والأخبار والريف والمغـرب الجديد والأمة…)، إضافة إلى طبع قوانينَ ومطبوعاتِ ومناشيرَ ومذكراتِ جريدةِ الإصلاح الوطني المناهض للقوى الاستعمارية[14].

ثانياً: الصحافة:

حازت تطوان في فترة الحماية قصب السبق في الميدان الصحافي ولا سيما في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي وأغلبها بمبادرات فردية لأهداف وطنية أو ثقافية أو إخبارية وساعد على ذلك حصول مدينتي تطوان والعرائش على تجهيزات مطبعية كافية لنشر الصحف ولنشر الكتب بلغت نحو عشرين مطبعة، وأقدمها من ناحية الطبع العربي مطبعة جريدة (الإصلاح) المحدثة سنة 1917م، والمطبعة المهدية المحدثة سنة 1928م التي اشتهرت بكثرة مطبوعاتها العربية ومن بين الصحف والمجلات الصادرة بتطوان نذكر:

الجرائد والمجلات تاريخ الصدور تاريخ التوقف رئاسة التحرير الأعداد الصادرة
السلام فاتح أكتوبر 1933م نوفمبر 1934م محمد داوود 10
الحياة مارس 1934م 29 أغسطس 1935م عبد الخالق الطريس التهامي الوزاني 77
المغرب الجديد يونيو 1935م 12 أبريل 1936م المكي الناصري 17
الأخبار 15 مارس 1936م 12 أبريل 1936م محمد داود 5
الريف 27 أغسطس 1936م 17 يونيو 1956م التهامي الوزاني 1240
الحرية 14 مارس 1937م 17 يناير 1947م عبد الخالق الطريس 981
الأمة 1 مايو 1952م 25 ديسمبر 1956م 1021

  • إضافة إلى هذه الجرائد والمجلات السابقة، كانت تصدر بتطوان منابر أخرى كجريدة الإصلاح سنة 1917م، وجريدة شمال إفريقيا كانت تصدر باللغتين سنة 1918م وكان يحرر صحيفتها العربية السيد محمد العربي الخطيب، ومجلة النصر سنة 1925م، ومجلة الاتحاد سنة 1927م، ومجلة الإرشاد الديني سنة 1939م، ومجلة الأنوار سنة 1946م، وجريدة الشهاب سنة 1946م، وجريدة النهار سنة 1947م، وجريدة المغرب الحر سنة 1952م، وأخيراً مجلة تطوان سنة 1956م، وهي دورية ثقافية وثائقية تابعة لمعهد مولاي الحسن، ومجلة (تمودة) التي كانت تصدر نيابة عن الثقافة بتطوان وكانت متخصصة في الأبحاث المغربية، وكانت تصدر باللغة الإسبانية مع ملخص باللغة العربية والإسبانية والتي ستدمج بعد الاستقلال مع مجلة (هسبريس) التي كان يصدرها معهد الدراسات المغربية بالرباط، وأصبح الاسم الجديد للمجلتين (هسبريس تمودة) وما زالت تصدر عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
  • كانت الصحافة بالمنطقة الخليفية ذات طابع حزبي وتطبع بنسخ محدودة ومواكبة لعمل الحركة الوطنية وتسير في ركابها، وتمتاز بتعددها؛ هذا التعدد عدَّه جامع بيضا«خطة ناجعة لتفادي التعطيل الذي تفرضه الرقابة كلما نُشِر مقال مزعج في إحدى الصحف كما حدث بمناسبة المظاهرات التي عرفتها تطوان في يناير 1946م وكما جرى غداة الزيارة السلطانية في أبريل 1947م»[15]. فالصحف والمجلات عكست التفاعل بين عاملين:

الأول: سياسي يمثله وجود الاستعمار وضرورة مكافحته ومجابهته.

والثاني: حضاري، يتمثل في الاحتكاك بالحضارة الغربية سواء على المستوى الفكري أو المادي[16].

  • قامت الصحافة في شمال المغرب بدورين مهمين:

الأول دور وطني: بخدمتها للقضية الوطنية بفضح السياسة الاستعمارية، واستغلالها لخيرات البلاد وللإنسان والحجر.

الثاني دور ثقافي تنويري: بتنويرها لعقول الجماهير الشعبية وتهيئتها لحمل رسالتها التاريخية في الذود عن الوطن والسعي لاستقلاله.

  • كانت الصحافة بالمنطقة الخليفية ملاذاً للحركة الوطنية بالمنطقة السلطانية، لفضح الاستغلال الاستعماري الفرنسي وإنضاج الوعي الوطني الثقافي؛ خصوصاً بعد تعطيلها لجميع الصحف الوطنية منذ شهر ديسمبر 1952م.
  • تعرضت غالبية الجرائد والمجلات في المنطقة الخليفية لرقابة صارمة من طرف سلطات الحماية الإسبانية، وعانت من المضايقات والغرامات والمنع من دخول المنطقة السلطانية، كمجلة السلام التي مُنعَت بناءً على أمر صادر عن الجنرال (دو كماك مارتي) في 16 مايو 1934م[17]، والحرية بقرار المقيم العام الفرنسي (نوكيس) المنشور بالجريدة الرسمية عدد 1310 بتاريخ 3 ديسمبر 1937م[18]، والكثير منها لم تستطع الصمود وتوقفت أو تمادَّت بضع سنوات، إلا أنها في مجموعها سدت فراغاً هائلاً وقامت برسالتها العربية الثقافية.

إضافة إلى الأشكال السابقة، قاومت الحركة الوطنية الاستعمار الإسباني ثقافياً عبر المجال الفني، من خلال المسرح الذي كان مرتبطاً بالأوضاع السياسية والاجتماعية التي تعرفها البلاد، فكانت النصوص المسرحية تكتب باللغة العربية الفصحى حماية لها ولآدابها من الاستلاب اللغوي الاستعماري. ومواضيعُها تهتم بإبراز إشراقات التاريخ العربي الإسلامي والتاريخ الوطني، والتركيز على سماحة الدين الإسلامي وضرورة محاربة الجهل والأمية للقدرة على مقاومة الهجمة الثقافية الاستعمارية.

ختاماً: قاومت الحركة الوطنية المغربية في المنطقة الخليفية الاستعمار الإسباني مقاومة ثقافية، مستغلة كل الوسائل الممكنة التي أتاحتها الحداثة من استعمال المدرسة والصحافة والجمعيات الثقافية والفن لمقاومة السياسة الاستعمارية، لتُضاف المقاومة الثقافية لباقي أشكال المقاومات التي قامت بها الحركة الوطنية من كفاح مسلح ونضال سياسي، كللت بتحقيق المغرب لاستقلاله ووحدة أراضيه من الشمال إلى الجنوب.

[1] المكي المروني، الإصلاح التعليمي بالمغرب 1994 – 1956م، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1996، ص 22.

[2] أحمد سوالم، المقاومة الثقافية للاستعمار بالمغرب زمن الحماية، مجلة الذاكرة الوطنية، العدد 32، 2018م، ص 147.

[3] نقلاً عن: حسن الصفار، الفقيه محمد داود الحركة الوطنية في الشمال والمسألة الثقافية ضمن (محمد داود الحركة الوطنية في الشمال والمسألة الثقافية)، ص12.

[4] نقلاً عن: الصفار، مرجع سابق، ص12.

[5] عبد العزيز السعود، مسألة التربية والتعليم عند الحركة الوطنية في الشمال ضمن (محمد داود الحركة الوطنية في الشمال والمسألة الثقافية)، منشورات اتحاد كتاب المغرب سلسلة الندوات 1990م /2، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1990م، ص33.

[6] إدريس خليفة، الحركة العلمية والثقافية بتطوان من الحماية إلى الاستقلال 1956-1912م، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط، الجزء الأول، مطبعة فضالة، المحمدية، 1994م، ص263.

[7] عبد العزيز السعود، مرجع سابق، ص 29.

[8] محمد عزيمان، ذكريات من تاريخ الحركة الثقافية بتطوان، مجلة المناهل، عدد 26 السنة10، مارس 1983م، ص 338 .

[9] محمد عزيمان، مرجع سابق، ص 337.

[10] حسن الصفار، مرجع سابق، ص13.

[11] محمد عزيمان، ، مرجع سابق، ص 345.

[12] دعوة الحق، الثقافة العربية المعاصرة في شمال المملكة المغربية (6)، مجلة دعوة الحق، العددان 164 و 165 متاح على الرابط:

http://www.habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/4551 تاريخ التصفح: 5/ 2/ 2020م.

[13] حسن الصفار، حزب الإصلاح الوطني 1956 – 1936م، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مطبعة الرسالة، الرباط، 2006م، ص18.

[14] حسن الصفار، الفقيه محمد…  مرجع سابق، ص13.

[15] جامع بيضا، دور الصحافة في النضال السياسي للحركة الوطنية المغربية من نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الإعلان عن الاستقلال ضمن ندوة (المقاومة المغربية ضد الاستعمار 1904 – 1955م الجذور والتجليات، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، الهلال العربية للطباعة والنشر،الرباط، 1997م.

[16] محمد زنيبر، الصحافة الدورية المغربية ودورها في الثلاثينات ضمن (محمد داود الحركة الوطنية في الشمال والمسألة الثقافية)، منشورات اتحاد كتَّاب المغرب سلسلة الندوات 1990 /2، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1990ص92.

[17] حسن الصفار، الفقيه محمد… ص15.

[18] المرجع نفسه، ص19.

المصدر: مجلة البيان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى