(وكالة الأناضول)
انتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية بأعداد كبيرة على بوابات المسجد الأقصى في القدس الشرقية مع انتهاء صلاة الجمعة الماضية.
وشاهد مراسل “الأناضول” قوات الشرطة وهي توقف شبانا وتدقق في بطاقاتهم الشخصية وتلتقط الصور من خلال أجهزة هاتف نقالة للمصلين أثناء خروجهم من المسجد.
وكان نحو 50 فلسطينيا نظموا وقفة احتجاجية في داخل ساحات المسجد، بعد انتهاء الصلاة، للمطالبة بإفراج إسرائيل عن جثامين فلسطينيين قتلوا في الأشهر الأخيرة خلال تنفيذ او محاولة تنفيذ هجمات.
وانتهت الوقفة الاحتجاجية بهدوء ودون حصول اشتباكات، لكن 3 شبان فلسطينيين قاموا برشق الحجارة على باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، حيث تحتشد عادة القوات الإسرائيلية أيام الجمع.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لوكالة الأناضول إنه “قام عدد من المصلين الذين تواجدوا في المكان بتهدئة الشبان لتفادي أي اقتحام إسرائيلي للمسجد”.
ولكنه أضاف “ولكن القوات الإسرائيلية، وكأنها كانت مستعدة مسبقا للاقتحام، انتشرت فورا وبأعداد كبيرة على بوابات المسجد ومنعت المصلين من الدخول إلى المسجد مجددا”.
وتابع الدبس “كما اقتحم عدد من افراد الشرطة ساحات المسجد بحجة البحث عن الشبان”.
وأشار الدبس إلى أن “قوات الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أحد المصلين واوقفت عشرات الشبان عند بوابات المسجد بحجة التدقيق في هوياتهم وتفتيشهم”.
ولفت إلى أن 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد اليوم.
وكان الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، انتقد في خطبة الجمعة في المسجد الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وقال “ازدادات اعداد المقتحمين والمعتدين على حرمة المسجد الاقصى المبارك وازدادت كذلك مخططات الاحتلال ضد المسجد “.
واضاف “نعلنها للمرة تلو المرة بأن المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم لا يشاركهم أحد فيه”.
وتابع الشيخ حسين “المسجد الاقصى يشمل القباب والمعالم والمصاطب والمصليات والأروقة وكل ما هو موجود داخل أسوار المسجد”.
ودعا الشيخ حسن القادة العرب، عشية اجتماعهم في القمة العربية في الأردن نهاية الشهر الجاري، إلى “تحمل مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى”.