مقالاتمقالات المنتدى

تعامل غريب مع مسائل الخلاف

تعامل غريب مع مسائل الخلاف

بقلم د. عبدالله مؤمن بامؤمن (خاص بالمنتدى)

حين تنقل أقوال العلماء في مسألة وبالأخص الأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي رحمهم الله، تجد من لا يرى ترجيح يسألك عن دليلهم، ولا حرج عليه في ذلك.
لكن المستغرب أنه حين ينقل هو عن مشائخ هو يجلهم حين تطالبه بذكر دليلهم، تجده يتعاظم ذلك، ويتساءل: وهل يتكلم هؤلاء بغير علم ؟!
غريب والله ! وهل الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي يتكلمون بغير علم ؟!
فإذا أعطاك دليلهم وبينت له ضعف دليلهم، ضج وصاح: من أنت حتى تخالفهم وتناقشهم في حجتهم ؟! وربما اتهمك بعدم احترام أهل العلم، والتقليل من شأنهم، والتشكيك فيهم !!
في حين أنه حين أعطي له أدلة الأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي أخذ يناقش أدلتهم، ويرجح خلاف رأيهم، بل قد يرى قولهم بدعة !! ولا يعتبر ذلك من عدم احترامهم، ولا يريد من يقول له: من أنت حتى تناقشهم في حجتهم ؟ ولا يعتبر ذلك من التقليل من شأنهم، والتشكيك فيهم !!
إنه منطق غريب والله !!
فكم بدعت أقوال الأئمة بحجة اتباع الدليل، وكم رجحت أقوال شاذة بحجة اتباع الدليل !!
وأما غيرهم فلا يحق له أن يقول ذلك في أقوال مشائخهم، حتى ولو كانت أقوالا شاذة، حتى يخيل لك أنهم معصومون، وإن كان الأتباع يبادرون بنفي ذلك عنهم !!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى