مصر … السيسي يضم ميليشيات مسيحية و”فرسان مالطا” لصفوف الجيش
في ثاني تعديل على تشريعات القوات المسلحة خلال شهرين، أصدر السيسي قبل أيام تعديلاً على قانون القيادة والسيطرة، بما يضمن تحكمه المطلق في اختيار قيادات الجيش وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ولضرورة سيطرة السيسي على المجلس أصدر في القانون الأخير مادة تسمح له للمرة الأولى بإنشاء “قوات جديدة أو تعديل الأسلحة القائمة”، وذلك بعد موافقة المجلس، الأمر الذي يشي بقرب إصدار السيسي قراراً بإنشاء قوة جديدة ليضمن التحكم في مفاتيح إدارة الجيش والقيادة العملية له.
بينما يرى آخرون أن السيسي يفكر حاليا في الاستعانة بقوات من خارج الجيش “ميليشيات” وضمهم إلى صفوفه لإحكام سيطرته عليهم ولضمان ولاء هذه الميليشيات له.
ووفقا لمصدر مقرب من الجيش، أن السيسي يعتزم إدماج أكبر عدد من الأقباط في الجيش، سواء عن طرق إدخالهم بالطرق الرسمية أو من خلال إدماج ميليشيات مسيحية “كشافة الكنيسة” “وفرسان مالطا” إلى صفوف الجيش على غرار ميليشيات الحشد الشعبي العراقية أو قوات الدعم السريعة السودانية، حيث باتت هذه الميليشيات بموجب قرار دمجها في القوات المسلحة العراقية والسودانية المسيطر الرئيس على قرار البلدين وأجهزتهم الأمنية.
جهات خارجية
وقال المصدر إن السيسي طرح مؤخرا الفكرة التي أقنعه بها ولي عهد أبو ظبي على قيادات الجيش تحت عنوان “محاربة الإرهاب” وأن الاقباط مستهدفون من الجماعات المتشددة بدرجة أكبر من المسلمين، وبالتالي فإن الحل “بحسب السيسي” هو انخراطهم في الجيش والأجهزة الأمنية وتوليهم مسؤولية حماية أنفسهم.
ويؤكد المصدر أن السبب في ذلك يرجع لتعهد السيسي لجهات خارجية وللكنيسة بتسهيل ودعم إدخال أكبر عدد من أبناء الأقلية المسيحية إلى صفوف الجيش، وأن هذا التعهد جاء عقب فشل حراك المقاول محمد علي.
ويرجح المصدر أن هدف السيسي من إنشاء قوات جديدة هو إدماج منظمة “فرسان مالطا ” المسيحية و”كشافة الكنيسة” ومليشيات مسيحية أخرى محسوبة على شركات أمنية لصفوف القوات المسلحة المصرية.
وكانت الداخلية المصرية قد أعلنت في يناير 2017 أنها بدأت بتدريب “فرق الكشافة” التابعة للكنيسة القبطية في مصر على المهام الأمنية، ما طرح مخاوف من تداعيات هذه الخطوة، وتأثيرها على النسيج الطائفي في البلاد.
وأكدت قيادات قبطية مصرية، أن وزارة الداخلية بدأت بالفعل بتدريب فرق الكشافة التابعة للكنيسة على إجراءات تأمين الكنائس والأديرة، وهو الأمر الذي يُعلن عنه للمرة الأولى في البلاد.
فرسان مالطا
وبحسب تقارير أمنية، فإن منظمة “فرسان مالطا” مشتبه في قيامها بأنشطة سرية ذات طابع استخباراتي لصالح بعض القوي الدولية، لا سيما واشنطن، وهي واحدة من المنظمات التي وجهت لها أصابع الاتهام في أحداث قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.
ومنظمة “فرسان مالطا” المصرية، يُطلق عليها “سفارة النظام العسكري ذي السيادة المستقلة لمالطا”، وذلك وفق ما هو مكتوب على اللوحة الموجودة على مدخل المقر، والذي تم افتتاحه مطلع ثمانينيات القرن الماضي، في عهد الرئيس الأسبق “أنور السادات”، وهو ما دعا الكثيرين للاستغراب من تصريحات المسؤولين المصريين.
ورصدت الأجهزة الأمنية المصرية مؤخرا تردد الكثير من الشباب القبطي على دول مسيحية كاليونان وأرمينيا وصربيا ولبنان، مما يثير التكهنات حول تلقيهم تدريبات عسكرية هناك.
المصدر: رابطة علماء أهل السنة