مقالاتمقالات مختارة

مَا يُسْتَحَبُّ فِعْلُهُ فِي الْأَيَّامِ الْعَشْرِ

مَا يُسْتَحَبُّ فِعْلُهُ فِي الْأَيَّامِ الْعَشْرِ

بقلم أ. د. سلمان بن نصر الداية

أولاً:  التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّحْمِيدُ:

يُسْتَحَبُّ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُكْثِرَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ فِي الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، وَلِلذِّكْرِ رِيَاضٌ كَثِيرَةٌ، مِنْ خَيْرِهَا وَأَحَبِّهَا إِلَى اللهِ: التَّهْلِيلُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَالتَّحْمِيدُ؛ فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ)([1]).

دَلَّ الْحَدِيثُ أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ عُمُومَاً فِي الْأَيَّامِ الْعَشْرِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ، وَذِكْرُ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ بَعْدَ التَّعْمِيمِ فِيهِ تَنْبِيهٌ إِلَى شَرَفَهِ، وَزِيَادَةِ فَضْلِهِ وَأَجْرِهِ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا: أَخْبَارٌ كَثِيرَةٌ، مِنْهَا:

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ  صلى الله عليه وسلم : (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَـاقَكُمْ قَـالُوا بَلَى قَالَ ذِكْرُ اللَّهِ تعَالَى)([2]).

فِيهِ تَنْبِيهٌ: أَنَّ ذِكْرَ اللهِ أَوْفَرُ الْأَعْمَالِ خَيْرِيَّةً، وَأَكْثَرُ أَجْرَاً عِنْدَ اللهِ، وَأَشَدُّهَا أَثَرَاً فِي رَفْعِ الدَّرَجَاتِ، وَأَعْظَمُ فِي الْأَجْرِ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالْجِهَادِ، وَالشَّهَادَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ.

وعَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم : (مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ)، قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: (وَلا الجهاد، إِلا أَنْ تَضْرِبَ بِسَيْفِكَ حَتَّى يَنْقَطِعَ) ثَلاثَ مَرَّاتٍ([3]).

فِي الْحَدِيثِ تَصْرِيحٌ أَنَّ ذِكْرَ اللهِ أَنْجَى الْأَعْمَالِ مِنْ عَذَابِ اللهِ، وَأَنَّهُ فَوْقَ الْجِهَادِ أَجْرَاً وَتَأْثِيرَاً فِي النَّجَاةِ، إِلَّا ذَاكَ الَّذِي يَضْرِبُ بِسَيْفِهِ نُصْرَةً للهِ وَلِعِبَادِهِ حَتَّى يَنْكَسِرَ.

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما:”يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا”([4]).

وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْنَ أَبِي لَيْلَى وَمُجَاهِدَاً -أَوِ اثْنَيْنِ مِنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ- وَمَنْ رَأَيْنَا مِنْ فُقَهَاءِ النَّاسِ يَقُولُونَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ: (اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ)([5]).

وَعَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ رحمه الله قَالَ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَإِنَّهُمْ لَيُكَبِّرُونَ فِي الْعَشْر، حَتَّى كُنْتُ أُشَبِّهُهُ بِالْأَمْوَاجِ مِنْ كَثْرَتِهَا، وَيَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ نَقَصُوا فِي تَرْكِهِمُ التَّكْبِيرَ([6]).

ثانياً:  تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ:

إِنَّ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ خَيْرُ الذِّكْرِ وَأَفْضَلُهُ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَيُسْتَحَبُّ فِي كُلِّ الْأَزْمَانِ، وَهُوَ فِي الْعَشْرِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ وَأَعْظَمُ أَجْرَاً مِنْهُ فِي أَيِّ وَقْتٍ آخَرَ؛ لِعُمُومِ الْأَدِلَّةِ آنِفَةِ الذِّكْرِ، وَمِنَ الْأَدِلَّةِ الَّتِي تُؤْذِنُ بِفَضْلِ التَّلَاوَةِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾([7]).

أَيْ: إِنَّ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، وَيَعْمَلُونَ بِهِ، وَدَاوَمُوا عَلَى الصَّلَاةِ فِي أَوْقَاتِهَا، وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ مِنْ أَنْوَاعِ النَّفَقَاتِ الْوَاجِبَةِ وَالْمُسْتَحَبَّةِ سِرًّا وَجَهْرًا، هُؤُلَاءِ يَرْجُونَ بِذَلِكَ تِجَارَةً لَنْ تَكْسَدَ وَلَنْ تَهْلَكَ، أَلَا وِهَي رِضَا رَبِّهِمْ، وَالْفَوْزَ بِجَزِيلِ ثَوَابِهِ؛ لِيُوَفِّيَهُمُ اللهُ تَعَالَى ثَوَابَ أَعْمَالِهِمْ كَامِلَاً غَيْرَ مَنْقُوصٍ، وَيُضَاعِفُ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ مِنْ فَضْلِهِ، إِنَّ اللهَ غَفُورٌ لِسَيِّئَاتِهِمْ، شَكُورٌ لِحَسَنَاتِهِمْ، يُثِيبُهُمْ عَلَيْهَا الْجَزِيلَ مِنَ الثَّوَابِ([8]).

وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي قَالَ: (عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ، فَإنَّهُ رَأْسُ الْأَمْرِ كُلِّهِ)، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي، قَالَ: (عَلَيْكَ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، فَإنَّهُ نُورٌ لَكَ فِي الْأَرْضِ، وَذُخْرٌ لَكَ فِي السَّمَاءِ)([9]).

أَيِ: اجْتَهِدْ فِي تَقْوَى اللهِ؛ بِفِعْلِ مَا أَمَرَ، وَتَرْكِ مَا نَهَى؛ فَإِنَّهُ أَصْلُ النَّجَاحِ وَالْفَلَاحِ، وَسَبِيلُ الْفَرَجِ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ وَحَرَجٍ، وَاجْتَهِدْ فِي تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ؛ فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ تَهْتَدِي بِهِ إِلَى سَبِيلِ النَّجَاةِ، وَالْخُرُوجِ مِنَ الظُّلُمَاتِ، وَالْهِدَايَةِ إِلَى صِرَاطِ اللهِ الْمُسْتَقِيمِ، وَأَجْرٌ مُدَّخَرٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ؛ لِتُوَافَى بِهِ نَعِيمَاً مُقِيمَاً، وَدَرَجَةً عَالِيَةً فِي الْجَنَّاتِ.

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنـَةُ بِعَشْرِ أَمْثَـالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حـَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ)([10]).

فِي الْحَدِيثِ تَضْعِيفُ الْأَجْرِ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ، إِغْرَاءً لَهُ لِمُلَازَمَةِ الْقُرْآنِ، وَتَرْتِيلِ آيَاتِهِ.

وَعَنْ حَفْصِ بنِ عِنَانٍ الْحَنَفِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه كَانَ يَقُولُ: “إِنَّ الْبَيْتَ لَيَتَّسِعُ عَلَى أَهْلِهِ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلاَئِكَةُ، وَتَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ، وَيَكْثُرُ خَيْرُهُ، أَنْ يُقْرَأَ فِيهِ الْقُرْآنُ، وَإِنَّ الْبَيْتَ لَيَضِيقُ عَلَى أَهْلِهِ، وَتَهْجُرُهُ الْمَلاَئِكَةُ وَتَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ، وَيَقِلُّ خَيْرُهُ أَنْ لاَ يُقْرَأَ فِيهِ الْقُرْآنُ”([11]).

ثَالِثَاً: الصَّلَاةُ فَرْضُهَا وَنَفْلُهَا:

إِنَّ الصَّلَاةَ خَيْرُ الْأَعْمَالِ وَأَفْضَلُهَا، وَأَمْحَاهَا لِلْإِثْمِ، وَأَرْفَعُهَا لِلدَّرَجَةِ، وَهِيَ عَمُودُ دِينِ الْمُسْلِمِ؛ فَعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةَ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ) [صحيح، أخرجه: ابن ماجه في سننه].

قَوْلُهُ: (وَلَنْ تُحْصُوا) أَيْ: لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَغْدُوا وَتَسْتَكْمِلُوا كُلَّ وُجُوهِ الْخَيْرِ وَالطَّاعَاتِ بِحَوْلِكُمْ وَقُوَّتِكُمْ، وَلَا بِاجْتِهَادِكُمْ وَاسْتِطَاعَتِكُمْ؛ بَلْ لَنْ تُطِيقُوهُ، وَأَحْرَى أَلَّا تُطِيقُوهُ، وَإِنْ بَذَلْتُمْ مَجْهُودَكُمْ. وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَنْ تُحْصُوا ثَوَابَهَا، وَكُلُّ ذَلِكَ يَتَطَلَّبُ الِاسْتِقَامَةَ مَعَ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ، وَحُسْنِ الرَّجَاءِ فِيهِ مَعَ الْخَوْفِ مِنْهُ.

وَمِنْ فَوَائِدِ الْحَدِيثِ: أَنَّ الصَّلَاةَ خَيْرُ الْأَعْمَالِ بَعْدَ تَوْحِيدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ، قَالَ: (الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا)، قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ:(بِرُّ الْوَالِدَيْنِ)، قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: (الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. [أخرجه: البخاري ومسلم في صحيحيهما]

فِي الْحَدِيثِ تَصْرِيحٌ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا هِيَ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ جَمِيعِهَا إِلَى اللهِ تَعَالَى.

وَعَنْ رَبِيعَةَ بِنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: (سَلْ)، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: (أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ) قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: (فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ). [أخرجه: مسلم في صحيحه]

فِي الْحَدِيثِ تَوْجِيهٌ أَنَّ كَثْرَةَ نَافِلَةِ الصَّلَاةِ سَبِيلٌ إِلَى رِفْعَةِ الدَّرَجَاتِ، وَبُلُوغِ الْمَنَازِلِ الْعَالِيَةِ فِي الْجَنَّاتِ.

وعن مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ ؒ قَالَ: لَقِيتُ ثوْبَانَ رضي الله عنه مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ أَوْ قَالَ:  قُلْتُ بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّـكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجـْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِـيئَةً). [أخرجه: مسلم في صحيحه]

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ؟ قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا). [أخرجه: البخاري ومسلم في صحيحيهما]

فِي الْحَدِيثَيْنِ فَوَائِدُ، مِنْ أَهَمِّهَا: أَنَّ الصَّلَاةَ فَرْضَهَا وَنَفْلَهَا مَحَّاءَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَرَافِعَةٌ لِلدَّرَجَاتِ

———————————

([1])صحيح، أخرجه: أحمد/مسنده(5446)(9/323).

([2])صحيح لغيره، أخرجه: الترمذي/سننه(كتاب الدعوات، باب ما جاء في فضل الذكر)(3299)(11/230).

([3])حسن لغيره، أخرجه: الطبراني/المعجم الكبير (15/92).

([4])أخرجه: البخاري/صحيحه (كتاب الجمعة، باب فضل العمل في أيام التشريق)(4/33).

([5])ذكره: أبو بكر الفريابي/أحكام العيدين (1/62)، ابن رجب/فتح الباري (6/112).

([6])انظر: ابن رجب/فتح الباري (6/112).

([7])سورة فاطر، آية (29-30).

([8]) مجموعة من العلماء/ التفسير الميسر (1/ 437).

([9])حسن لغيره، أخرجه: ابن حبان/صحيحه (362)(2/212).

([10])صحيح،أخرجه: الترمذي/سننه(2835) (10/153)، البيهقي/شعب الإيمان(1928).

([11])صحيح، أخرجه: الدارمى/سننه(3352)(2085).

المصدر: رابطة علماء المسلمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى