متابعات

حوار مع الشيخ الدكتور ذو الكفل محمد البكري مفتي ماليزيا

حوار مع: الشيخ الدكتور ذو الكفل محمد البكري مفتي ماليزيا

♦ لدينا جهة متخصصة في إصدار الفتاوى هي “دار الإفتاء”، والشعب الماليزي يحترمها كثيرًا.

♦ نطمح في المزيد مِن تبادل الآراء الفقهية الجيدة.

♦ ماليزيا تتفق حكومًة وشعبًا في إجراء عملية الدعوة الإسلامية.

♦ أُجري هذا الحوار على هامش فعاليات المؤتمر العالَمي الأول، الذي نظَّمته دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة “الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بعنوان: التأهيل العلمي والإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة”.

كيف ترى أهمية المؤتمر في هذا الوقت بالتحديد؟

• الدكتور ذو الكفل: بداية أحمد الله تعالى، وأشكر جميع القائمين على المؤتمر، فلقد وصل إلى درجة الامتياز، والموضوعات التي نُوقشت كانت إيجابية للغاية في إصدار الفتوى؛ لتكون مناسبة للمنهج الوسطي والمصلحة العامة، أيضًا نحن نريد أن نبث رسالة السلام لكل الناس؛ فهي كصفة الرحمة، كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]؛ لذلك نرى أن هذا المؤتمر لا بد وأن يتكرَّر في كل سنة؛ لكي نُجدِّد العَلاقة بين جميع المفتين، وأيضًا من أجل تنسيق مناهج الفتاوى على حسب الشريعة الإسلامية.

هل تُعاني ماليزيا من إصدار فتاوى غير مسؤولة؟

• الدكتور ذو الكفل: الحمد لله لدينا جهة متخصصة في إصدار الفتاوى هي “دار الإفتاء”، ونحن نحافظ على هذا؛ ولذلك الفتوى الرسمية وحدَها هي المعتمدة، أما فتاوى الأقوال والآراء، فهي غير معتمدة، وغير رسمية، والشعب الماليزي يحترم دار الإفتاء كثيرًا.

كيف ترى الدور الذي يقوم به رجال الدعوة؟

• الدكتور ذو الكفل: هو دور مهم للغاية، فلا بد وأن يتمكن الدعاة من العلم ومن العلوم الشرعية، كذلك لا بد وأن يكون هناك المزيد مِن تبادل الآراء الفقهية الجيدة؛ كي يدعوا الناس بحكمة وبعلم وعلى بصيرة إن شاء الله.

هل يواجه الدعاة الماليزيون أية صعوبات في ممارسة العمل الدعوي؟

• الدكتور ذو الكفل: الحمد لله، نحن حكومةً وشعبًا نتفق ونسير معًا في إجراء عملية الدعوة الإسلامية.

كيف يمكن مواجهة عملية التطرف في الفتاوى غير المسؤولة في مختلف دول العالم، التي تُصدِّر صورةً سلبية عن الإسلام؟

• الدكتور ذو الكفل: نحن نهتم كثيرًا بهذا الأمر، فلا بد وأن يكون هناك اتفاق بين المفتين، ولا بد أيضًا من وجود جهة رسمية مختصة؛ كدور الإفتاء ومؤسسات الفتوى، لكي نواجه هذا الأمر يدًا واحدة وقلبًا واحدًا، وبذلك سوف يفهم المتلقُّون من جميع أنحاء العالم فهمًا مستنيرًا بالشريعة الإسلامية الحقيقية إن شاء الله، أيضًا لا بد وأن نتعامَل بحكمةٍ بالغة لكي ندعو زملاءنا وأبناءنا بسماحة الإسلام، فيكون هذا هو الدواء الجيد بإذن الله.

أخيرًا، ما هي أهم التوصيات التي تودُّ أن يخرج بها هذا المؤتمر؟

• الدكتور ذو الكفل: أولًا: اتفاق الأمة، خاصة العلماء، ثانيًا: إمكانية تحديد العدو الحقيقي لنا؛ كي نسير معًا بسير واحد إلى الأمام، ونسهم في التقدم والحضارة والرقي إن شاء الله.

♦ شكرًا جزيلا لفضيلتكم.

• سعدنا باستضافتكم لنا، وشكرًا جزيلًا لكم.

“انتهى الحوار”

♦♦♦♦♦♦

ومن الجدير بالذكر: أن ماليزيا تقع في جنوب شرق آسيا، وهي مكونة من 13 ولاية، وثلاثة أقاليم اتحادية، بمساحة كلية تبلغ 329,845 كم2.

“كوالالمبور” هي عاصمتها، ويصل تعداد السكان في ماليزيا إلى أكثر من 30 مليون نسمة، وَفْقًا للتعداد السكاني عام 2014.

ينقسم البلد إلى قسمين يفصل بينهما بحر الصين الجنوبي؛ وهما: شبه الجزيرة الماليزية، وبورنيو الماليزية (المعروفة أيضًا باسم ماليزيا الشرقية).

الإسلام هو الدين الرسمي في أغلب الولايات الماليزية، وأكبر الأديان في ماليزيا، على الرغم من أن المجتمع الماليزي مجتمع متعدد الأديان؛ وَفْقًا لتعداد السكان والمساكن عام 2000، ما يقرب من 60.4% من السكان مسلمون، بينما تشكل البوذية 19.2%، 9.1% مسيحيون، الهندوس 6.3%، و2.6% يمارس الكونفوشية والطاوية، وغيرها من الديانات التقليدية الصينية، ما تبقى من الأديان هي الإحيائية، والدين الشعبي، والسيخية، بينما أفاد 0.9 ٪ بأنهم إما ملحدون أو لم يقدموا أية معلومات.

(موقع الألوكة)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى