مقالاتمقالات مختارة

من كفريات الحوثيين الرافضة

من كفريات الحوثيين الرافضة

بقلم د. صالح الرقب

من كفريات الحوثيين الرافضة؛ اعتقادهم في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

  ليست عائشة بمرضية في اعتقاد الحوثيين بل إنهم يعتقدون فيها أبشع الاعتقادات،

ويتلخص اعتقادهم فيها في تسع عقائد، أقر بها إعلام الحركة، وأيضا آباءها الروحيين،

وسوف نذكر اعتقادهم من خلال أقولهم التي وصفت سيدتنا عائشة بأقذع الألفاظ وأسوء الأحكام.

أولاً: عائشة متمردة:

ظهر يحيى بن بدر الدين الحوثي في إحدى الفضائيات واصفاً أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالمتمردة.

ثانياً: عائشة تشكل خطورة على القران:

يقول حسين الحوثي في الصفحة الثانية من تفسير سورة المائدة: “اقرءوا كتاب علوم القرآن للقطان لتجدوا فيه كيف تعرض القرآن الكريم لهزات لولا أنه محفوظ من قبل الله، لكانت فيه سور أخر، واحدة لمعاوية، وواحدة لعائشة، وواحدة لأبي بكر، وواحدة لعثمان”.

ثم يقول: “أعتقد أنه حفظه حتى ممن كانوا في زمن الرسول؛ لأنهم بعد موته كانوا يشكلون خطورة عليه، كثيراً منهم ألم يعاصر النبي، أليس صحابياً عمرو بن العاص؟!

أليس صحابياً المغيرة بن شعبة وعائشة أليسوا صحابة؟! لكن لا يوجد مجال”.

ثالثاً: أم المؤمنين عائشة رضي الله لعبت بالأمة:

يقول حسين الحوثي:

“السلف الصالح هم من لعب بالأمة هذه، هم من أسس ظلم الأمة وفرق الأمة؛ لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ..

وهذه النوعية هم السلف الصالح هذه أيضاً فاشلة”. (2).

رابعاً: عائشة تريد تفسد دولة الاسلام:

يقول حسين الحوثي: ليس هناك ما يمكن أن يكون في الصورة مبرراً ليأتي هؤلاء الذين يتولون عائشة ويرفعونها فوق سيدة نساء العالمين فوق فاطمة الزهراء وفوق خديجة يأتون بمبرر حقيقي لعائشة في خروجها تقاتل الإمام علي عليه السلام، وتفسد دولة الإسلام، وتدعو الأمة إلى حربه” ـ(3).

خامساً: عائشة منحطة:

حيث قال حسين الحوثي: “عندما تقارن الإمام علي، تقارن الإمام الحسن، تقارن الإمام الحسين، تقارن أعلام من أهل البيت (عليهم السلام)،

الذين صعدوا في مختلف مراحل التاريخ يفرضون أنفسهم عليك، وليس فقط أنت من تحاول أن تلمِّعهم.

متى لمّعنا أحداً من أهل البيت؟ أو احتجنا أن نكذب له من أجل أن نلمعه أمام الآخرين.

لكن الآخرين يتمسكون بـ[مُرّ] حقيقة، يتمسكون بأناس منحطين يحتاجون في كل وقت يضربون لهم [رَنْج] تارة أصفر، وتارة أبيض من أجل أن يلمّعه أمام الآخرين هكذا تلميع.

فنحن لا نحتاج إلى أن نلمّع أعلام أهل البيت عليهم السلام، أي لا نحتاج نحن عندما نراهم ناقصين أن نكبرهم حتى يكونوا جذّابين عند الآخرين، فقط نحتاج أن نتحدث عن نصف واقعهم،

وسيصبحون جذابين عند الآخرين، لست بحاجة إلى أن تضيف شيئاً من عندك، تحدث فقط عنهم، تحدث ولو بنصف ما هم عليه وما لديهم فيكفي أن يجعلهم جذابين عند الآخرين.

لكن ما الذي يحصل؟

(توقف يا رجل من الهذرمة في علي، دائماً علي لا تتحدثون إلا عنه، أهل البيت أهل البيت، لا تتحدثون إلا عنهم!).

بينما لا ينظر إلى أن الآخرين شغالين أربعة وعشرين ساعة في التحدث عن أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية،

في المساجد في المدارس في الجامعات في المعاهد في الأشرطة، في الصوامع، في العربيات، في الإذاعات، في صفحات الكتب أبو بكر عمر عثمان. الصحابة..

ونحن صاحبنا دخل مركز قله سنتين أو ثلاث سمع ثلاث أو أربع محاضرات في أهل البيت فقال:

يكفي الحديث في أهل البيت أهل البيت، أهل البيت، شغلتمونا بأهل البيت يكفي حديث في أهل البيت.

أليست هذه حالة متدنية. والآخرين العكس متى سمعتم سنياَ يقول: يكفي حديث في الصحابة، أو شغلتمونا بالصحابة.

بالعكس بل يشجع على الحديث في الصحابة حرك شغل صحابة صحابة أبو بكر عمر عثمان معاوية أليس هذا الذي يحصل.

لاحظوا الفارق الكبير وهذا يعني أننا في ضلال كبير. أعلام لديهم يحتاجون أن يلمِّعوهم،

هم منحطون يحتاجون أن يلمِّعوهم، يحتاج يتكلم عنهم كثيراً، هم ينطلقوا يتكلموا عنهم كثيراً وبالكذب، الذي ليس من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).(4).

سادساً: عائشة ليست هي المبرأة من فوق سبع سموات:

   وهذا بدر الدين الحوثي يذكر في كتابه التفسير أن آيات الإفك لم تحدد من هي المبرأة من الزنى، كنوع من التلميح أنها لم تنزل في تبرئة عائشة من الزنى – والعياذ بالله – حيث قال:

«ولم يسم القرآن من قيل فيه، ولا كلفنا معرفته فلا حاجة إلى اعتماد رواية الزهري وأتباعه في قولهم:

إنها عائشة، وإن كانت هذه الرواية قد اشتهرت، ولم يشتهر أنها مارية القبطية،

فإن سبب الشهرة ليست كثرة الأسانيد إلى من يوثق به إنما سببها نشر الرواية في الكتب الكثيرة،

وقد يحتمل أن لبني أمية غرضاً في جعلها عائشة – والله أعلم- بالحقيقة فلنقف ولا نتكلف ما لا نعلم»(5).

سابعاً: أنت تدنس الله أن تتعبده بتولي عائشة:

قال حسين الحوثي:

فأنت تدنس الله أن تتعبده بتولي هذا … أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وعائشة(6)

ثامناً: عائشة من أعلام الشيطان:

حسين الحوثي يقارن بين أبي بكر وعثمان وعائشة وبين السادة ثم يجعل من أبي بكر وعثمان وعائشة أعلاماً للشيطان(7).

تاسعاً: عائشة بمنزلة من قتل أنبياء بني إسرائيل:

في هذه الأمة من القائمين بالقسط؟ ممن هم بمنزلة أنبياء بني إسرائيل؟

ثم ماذا حصل؟

قتل الحسن أيضاً من قبل معاوية، وأيده هؤلاء الذين يتحركون في المحاريب، يدعون الناس إلى تولي معاوية،

من يقولون: ذلك هو السلف الصالح، فلنمش على سيرة السلف الصالح! وقتلوا الحسين، وقتلوا زيداً،

وقتلوا عبد الله بن الحسن، ومحمد بن عبد الله، ويحيى بن عبد الله، وإبراهيم بن عبد الله، وقتلوا فلان، وفلان..

كما أئمة أهل البيت جيلاً بعد جيل قتلوهم، وشردوهم، وهؤلاء لا زالوا متمسكين بمن قتلهم، يتولونهم،

ويسيرون على طريقتهم، ثم يتولون من يتولونه، من بني العباس، من بني أمية، أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعمرو بن العاص، ومعاوية، وعائشة،

وكل من تحرك في الحيلولة دون أن يقوم من هم في هذه الأمة بمنزلة أنبياء بني إسرائيل،

دون أن يقوموا يأمرون بالقسط في الناس، ويعملون على إعلاء كلمة الله،

ويقودون الأمة إلى حيث تؤدي مسؤوليتها، إلى حيث تحظى بالشرف، والرفعة، والمكانة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لها إن قبلتها.

هذا هو ملخص عقيدة الحوثيين في عائشة أم المؤمنين بدون زيادة ولا نقصان وفق ما أقر به أعلام الحركة الحوثية ومنظريها.

وإذا كان حوثة اليوم يقولون أنهم لا يسبونها ولا يقدحون فيها فعليهم التبرؤ من أقوال منظريهم، وأنها لا تمثلهم، ودون ذلك خرط القتاد. والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) قناة المستقلة شهر 1/2010م.

 (2) من هدي القرآن الدرس2 بتاريخ16/1/2002.

(3)  ملزمة الحوثي سورة ال عمران الدرس4 ص 14.

(4)  من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة آل عمران: الدرس الأول صـ 29 – 31.

(5)  مختصر التيسير في التفسير، لبدر الدين بن أمير الدين الحوثي، اختصره وقدم له: محمد بدر الدين الحوثي، 1/101.

(6)  من ملزمة ( دروس من هدي القرآن) سورة آل المائدة: الدرس الثالث صـ 13.

(7)  من ملزمة (آل عمران: الدرس الأول ) صـ 16 – 17.

(8) من ملزمة سورة آل عمران: الدرس الرابع صـ 33– 35

المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى