كشف مصدر مطّلع عن خطة وضعتها مليشيا بدر بقيادة هادي العامري لإحداث تغيير ديموغرافي في المناطق ذات الغالبية السنية بعد أن تتم استعادتها من تنظيم الدولة.
وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته، إن الخطة تتلخص بأن “تنشئ مليشيات الحشد الشعبي منظمات مجتمع مدني تعمل من أجل إعادة إعمار وتأهيل المناطق المحررة بتمويل وإسناد حكومي وحزبي، وحتى من منظمات دولية”.
وبعد ذلك، وفقا للمصدر، فإن:
“المليشيات تتحول إلى منظمات مجتمعية بمختلف الصنوف وتتمدد لتشغل مؤسسات الخدمة، وأجهزة الدولة المحلية بما لها من نفوذ وسلطة وتمويل، ثم يدخل أفرادها الانتخابات كمواطنين أصلاء من أبناء المحافظة”.
وأكد المصدر القريب من الحشد الشعبي، أن “هذه الخطة تم بالفعل المباشرة بتنفيذها في محافظتي ديالى والأنبار، فيما يجري اليوم العمل على قدم وساق لتطبيقها في محافظة نينوى بعد استكمال استعادة مدينة الموصل بالكامل”.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي قد رفضت عودة نازحي محافظة ديالى إلى مدنهم بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة.
ولم يسمح لعودة أكثر من 200 ألف نازح يتواجدون في مخيمات النزوح بعد نزوحهم من مدن “جلولاء، السعدية، المقدادية، الخالص، أبي صيدا، منصورية الجبل”، عقب سيطرة تنظيم الدولة عليها في حزيران/ يونيو 2014.
ورغم التعهدات التي أبدتها السلطات الأمنية في المحافظة قبل نحو شهرين من نهاية العام الماضي بإعادة النازحين خلال مدة أقصاها 60 يوما، إلا أنه لم يتغير شيء على أرض الواقع بعد مرور 19 يوما على انقضائها.
كذلك قامت مليشيا بدر بافتتاح مقر لها أطلق عليه اسم (المكتب الثقافي لمنظمة بدر) في البوعلوان بمنطقة النسّاف غربي مدينة الفلوجة”.
وقد وضعت مليشيا الحشد الشعبي خطوات ستباشر بتنفيذها لتغيير هوية مدينة الفلوجة “السنية”، بعدما تمت استعادتها من تنظيم الدولة بشكل كامل.
وتسيطر مليشيا بدر على قضاء الدور أحد أكبر مدن محافظة صلاح الدين الخالي من المكون الشيعي، منذ استعادته من تنظيم الدولة في آذار/ مارس 2015، فيما اتهمت المليشيا بخطف نحو 160 مدنيا من أهالي القضاء ولم يعثر عليهم حتى الآن.
وتتعرض محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية، إلى ممارسات عدة تتبعها منظمات ومليشيات مرتبطة بإيران لتغيير هويتها، وذلك بعدما تمت استعادة أغلب أقضيتها من سيطرة تنظيم الدولة، حسبما ذكرت مصادر خاصة.
وقد ذكرت مصادر أن:
“خطوات التشييع المجتمعي تجرى على قدم وساق منذ استعادة مدن المحافظة من تنظيم الدولة وحتى الآن، وذلك من خلال توافد أبناء المحافظة إلى إيران بذريعتي التدريب والسياحة”.
وبالتعاون مع السلطات الرسمية في المحافظة، فإن إيران توجه دعوات إلى أبناء معظم العشائر السنية في المحافظة لزيارة إيران بدعوى السياحة، وتوفر لهم مبالغ مالية أيضا، ومن ثم تحث العشائر على تدريب أبنائها في إيران.
(المصدر: عربي21)