نشرت الشرطة الكندية دوريات عند المساجد والمدارس بمناطق المسلمين بمدن عدة عقب الهجوم على مسجد في مقاطعة كيبيك (شرقي البلاد) الذي أودى بحياة ستة من المصلين.
وقالت السلطات الكندية إن طالبا جامعيا كنديا يدعى ألكسندر بوسينيتي هو المشتبه فيه الوحيد في حادث إطلاق النار الذي وقع الأحد وأسفر أيضا عن إصابة 17 شخصا آخرين ووصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنه “هجوم إرهابي”.
وفي كيبيك تمركزت عربات الشرطة أمام العديد من المساجد وفحص ضباط الشرطة بطاقات هوية الصحفيين الذين ينتظرون في الخارج.
وتم تطويق عدد من البنايات حول المركز الإسلامي الذي تعرض للهجوم، ووقف ضباط الشرطة بالخارج يستجوبون المارة.
وقال مجدي دريدي من فرع كيبيك في اتحاد مسلمي كندا “كنا على اتصال بالشرطة طلبا لزيادة الحماية لكل المساجد في كيبيك”، مضيفا “لا أعتقد أن هجوما ثانيا سيحدث.. لكن علينا أن نطمئن أهلنا.. أن نشعرهم بالأمان”.
وتواصلت الشرطة الكندية وغيرها من أجهزة تنفيذ القانون مع الجماعات المسلمة، ودعت من لديهم مخاوف أمنية للاتصال بالشرطة المحلية.
وقال عضو المجلس الكندي للأمة الإمام عبد الحي باتيل “حتى قبل أن تطلب الجالية، أصدر مكتب قائد شرطة تورونتو بالفعل بيانا بأن الدوريات حول المساجد زادت بسبب الواقعة”.
واتصلت به أيضا شرطة منطقة يورك إلى الشمال من تورونتو لتقول إنه يجري زيادة الدوريات.
وكان للهجوم تأثير على عمل الشرطة في الولايات المتحدة المجاورة أيضا. فقد قالت شرطة نيويورك في بيان إنها أصدرت توجيهات باهتمام خاص بجميع المساجد وغيرها من دور العبادة في المدينة.
وقال البيان إن قيادة الرد السريع المسلحة في نيويورك كلفت بتوسيع تغطيتها عند مساجد بعينها.
وقالت شرطة شيكاغو في رسالة على تويتر إنها ستوفر “اهتماما خاصا بالمساجد والمناطق المحيطة بها” رغم عدم وجود تهديد معلوم.
(الجزيرة)