مقالاتمقالات مختارة

قضية إسلامية وصراع ديني

قضية إسلامية وصراع ديني

بقلم أيوب باحدو

كانت القضيّة الفلسطينية ولا تزال من أعقدِ القضايا المعاصرة التي تَواجَه على إثرها قوى بالغة الخطورة، إذ أن أرض فلسطين تُشكل قطب الرحى في لبّ الصراع الذي ما زلنا نعيش فصوله وآثاره التراجيدية قتلًا ودمارًا وإبادة.

ومما يؤسَف له أن اليهود جعلوا هذا الصراع صراعًا دينيًا بالدرجة الأولى، واستعانوا على ذلك بالنصوص التوراتية والتلمودية[1] على مستويات سياسية ودينية وقومية؛ يحدث ذلك في وقت جعل فيه بعض المسلمون صراعهم مع اليهود صراعًا قوميًّا يخص الشعب الفلسطيني وحده، أو يخص القومية العربية وحدها وَفق شعارات لها حمولة مفرغة من المضامين الإسلامية.

في جذور هذه القضية، لم تقم الرؤية الصهيونية بالأساس إلا على فكرة «أرض الميعاد» كركيزة أساسية، فبالإضافة إلى المطامع الاستعمارية وجدت الصهيونية في المقولة التوراتية [2] الحجة البالغة لاحتلال أرض فلسطين، وقد صرحت جولدا مائير -رابع رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية- في التسعينيات بأن هذا البلد «وُجد تنفيذا لوعد الرب ذاته، لذا لا يصح أن نسأله إيضاحا عن شرعية ذلك الوجود» [3] وتتردد نفس العبارة على ألسنة زعماء إسرائيل ووزرائها وقاداتها وحاخاماتها [4] ولسنا هنا في مقام مناقشة هذه النقطة من الجهة التوراتية، وإن كان دحضها يسهلُ من جانب فكرة نقاوة النسل، وأن هذه الأخيرة، كما نقل روجيه جارودي عن اليهودي ماكسيم رودينسون: «من المرجح جدا أن سكان فلسطين الذين يطلق عليهم عرب فلسطين تجري في عروقهم دماء من قدماء العبريين أكثر مما تجري في عروق يهود الشتات» [5] في دلالة منه على أن اليهود مختلفو الصفات عرقيا، وأنه لا أساس للادعاء القائل بأن هنالك جنسا يهوديا، وأن الأمر يشبه ما ادعاه الجنس الآري كذبا، وهذه النقطة نشاهدها عيانا، فهنالك اليهود السود في جنوب الصحراء الكبرى، واليهود الملونين في الهند، واليهود الصفر في تركستان، وغيرهم، على أن الدراسات الأنثروبولوجية أجمعت على أن فكرة نقاوة النسل تفتقر للموضوعية، كما تفتقر إلى أبسط المقومات العلمية والتاريخية.[6]

وعلى هذا الأساس، وفي غفلة من يقظة المسلمين، استطاع اليهود أن يجعلوا العالم الغربي يقف معهم في خندقهم يساندهم قلبا وقالبا، ولا غرابة في أن يصل اليهود في طغيانهم إلى إرهاب متنوع الأركان، حيث يؤكد المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون على أن اليهود وعبر مر التاريخ «لا أثر للرحمة في وحشيتهم، فقد كان الذبح المنظم يعقب كل فتح مهما قل، وكان الأهالي الأصليون يوقفون فيحكم عليهم بالقتل دفعة واحدة، فيبادون باسم يَهُوه من غير نظر إلى الجنس أو إلى السن، وكان التحريق والسلب يُلازمان سفك الدماء»[7] ولئن شئنا أن نضرب مثالا في هذا الصدد، لكان سفر يشوع وأثره السلبي في التاريخ اليهودي مع الأمم الأخرى خير مثال. ومهما قيل أو يقال عن يهود اليوم، وكيف استطاعوا -بتعبير هربرت جورج ويلز- عقد صفة تجارية مع يهوه، يلتزم فيها لهم بأن يرقى بهم في النهاية إلى السيادة على الأرض [8]،  فإنّ العمل الجاد للحركة الصهيونية قد أثمر في عقول أتباعها، لاسيما على مستوى المناهج التعليمية التي تربي جيلهم على أن يصيروا «قتلة» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حتى وصل بمئير فلنر -أحد أعضاء الكينست- إلى أن يتساءل عن المقاصد التي وراء تربية الطالب على نزعة عنصرية وتعصب قومي: «لماذا يتوجب على ابني البالغ من العمر اثني عشر ربيعا دراسة وحفظ الفقرة التالية من سفر التثنية 11 : 24 كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم، من البرية ولبنان، من النهر، نهر الفرات، إلى البحر الغربي يكون تخمكم. 25 لا يقف إنسان في وجهكم. الرب إلهكم يجعل خشيتكم ورعبكم على كل الأرض التي تدوسونها كما كلمكم» [9]؛ ولعل الجواب الأمثل على ما استشكله مئير فيلنر يظل واضحًا من خلال الأيديولوجية الصهيونية القائمة على مرتكزات نُحتت من خلال الاتكاء على العهد القديم، وتطبيق روايته على الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لذا انطوت عملية تهويد فلسطين على ثلاثة أشكال رئيسة للممارسة الصهيونية، أولها: ضخ اليهود إلى الـبلاد وحيـازة الأراضـي و بنـاء المسـتعمرات، وثانيها: التخلص من العرب وتدمير تجمعاتهم، وثالثها: تغيير الهوية العربية للمكان [10]، وقد أكسبت هذه الممارسات الثقة لدى المحتلين بمختلف أصنافهم، فقد أجرى معهد “ديال” للعلوم الإنسانية استبيانا على (88) ألف شاب وشابة إسرائيلة وهم في نهاية خدماتهم العسكرية أو أنهوها، وقد أفاد الاستبيان أن “العرب متخلفون، فقراء، لا تهمنا الخسائر التي يتعرضونها إليها، وأنه لابد من حماية إسرائيل وطرد الفلسطينيين من الضفة وغزة، أو تحويلهم إلى رعاة وخدم” [11]، فهذه القولبة من جانب الحركة الصهيونية تجعل من تصور القضية أمرا مقدسا له طابع قومي ديني.

إذا كانت المقولة العقلية «الحكم على الشيء فرع عن تصوره»[12] شرط صناعيّ في إصدار حكمٍ معين على قضية معينة، فإن تصور القضية وردّها إلى نبعها الصافي هو أول ما يجب رعايته حق الرعاية، وعلى ضوء هذه القاعدة، فإن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطينية أو عربية فقط، وإنما هي قضية إسلامية على وجه الابتداء، وهذا معناه بالضرورة أن شأنها يخص كل مسلم، إذ يرتبط بها ارتباطا عقائديًّا وقوميًّا، وواجب عليه الدفاع عنها، لاسيما أن فلسطين إسلامية منذ ألف وأربعمائة عام، قال ابن تيمية: «وقد دلَّ الكتاب والسنة وما رُوي عن الأنبياء المتقدِّمين عليهم السلام مع ما عُلم بالحس والعقل وكشوف العارفين أنَّ الخلق والأمر ابتداءً من مكة أم القرى، فهي أمُّ الخلق، وفيها ابتدأت الرسالة المحمدية التي طبق نورها الأرض، وهي جعلها الله قياماً للناس، إليها يصلون ويحجون، ويقوم بها ما شاء الله من مصالح دينهم ودنياهم، فكان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم، ودلَّت الدلائل المذكورة على أن «ملك النبوة» بالشام، والحشر إليها، فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق والأمر، وهناك يُحشر الخلق، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام، وكما أن مكة أفضل من بيت المقدس، فأول الأمة خير من آخرها، كما أنه في آخر الزمان يعود الأمر إلى الشام كما أسرى النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى»[13] وقد روى أبو ذر الغفاري: «يا رسولَ اللهِ، أيُّ مسجدٍ وضعَ في الأرضِ أولَ؟ قال: المسجدُ الحرامُ، قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: المسجدُ الأقصى، قلتُ: كم بينهما؟ قال: أربعون سنةً، ثم حيثُما أدركتْكَ الصلاةُ فصلِّ، فهو مسجدٌ»[14] والأدلة كثيرة على إسلامية فلسطين، وكونها من ثوابت الأمة الإسلامية لا تسقط بالتقادم، ولا تتبدل وفق إرادة سياسية، ولا تتغير تحت قصف أو دمار، كما أن الأقصى له مكانة مادية ومعنوية ودينية ودنيوية عظيمة في التراث الإسلامي في كتب التفسير، والحديث والتاريخ والفضائل، ولعل الرجوع إلى بعض المراجع يغنينا عن ذكر تفصيلها ومضامينها هنا، مثل «في فضائل بيت المقدس وفضائل الشام« لأبي إسحاق إبراهيم المكناسي المغربي من علماء القرن السابع الهجري، و«المستقصى في فضائل الأقصى» لنصر الدين بن خضر الحلبي الرومي، و«فضائل بيت المقدس» لابن طولون الصالحي، و«المستقصى في فضائل المسجد الأقصى» لنصر الدين محمد بن محمد العلمي الحنفي القدسي، وغيرها كثير[15]. أما القدس فقد أوجز ابن تيمية مكانتها الدينية في عبارات جامعة: «فيها المسجد الأقصى، وفيها مبعث الأنبياء، وإليها هجرة إبراهيم، وإليها مسرى نبينا، ومنها معراجه، وبها ملكه، وعمود دينه وكتابه، والطائفة المنصورة من أمته، وإليها المحشر والمعاد» [16] وإذا قلبنا صفحات القرآن الكريم، باعتباره المصدر الأول للتشريع الإسلامي، سوف نجد افتتاح سورة الإسراء، وهي سورة لها اسم ثان هو سورة بني إسرائيل، يقول فيه الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا  إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الإسراء:1]، فهذه المباركة الإلهية لابد أن يقف عندها المسلم وقفة تدبر طويلة؛ فالتقديس إما أن يكون تقديسا بشريا يتسم بالوضعية والمحدودية، ويقبل التغير والتحول والاندثار؛ أو يكون تقديسًا إلهيًا غير محدود، يتعالى عن التقديس البشري، لذا ربط الله بين المسجدين في الآية الكريمة ربطا يتسم بالقداسة والمباركة: «ولم يقل الله تعالى الذي باركنا فيه، ولكن قال الذي باركنا حوله، لكي يشمل فلسطين كلها، وليلفت أنظارنا إلى أن البركة ليست في هذا المكان فقط، بل العبرة بكل ما يحيط به» [17] على أن بداية سورة الإسراء توحي بأنها إعلان إلهي بتنحية اليهود من «إدارة» أرضه بعد جرائمهم وفضائحهم الظاهرة والباطنة، وفي هذا السياق يلمح صفي الرحمن المباركفوري إلى أنّ القارئ لسورة الإسراء يرى أن: «في سورة الإسراء أن الله ذكر قصة الإسراء في آية واحدة فقط، ثم أخذ في ذكر فضائح اليهود وجرائمهم، ثم نبههم بأن هذا القرآن يهدي للتى هي أقوم، فربما يظن القارئ أن الآيتين ليس بينهما ارتباط، والأمر ليس كذلك، فإن الله تعالى يشير بهذا الأسلوب إلى أن الإسراء إنما وقع إلى بيت المقدس، لأن اليهود سيُعزَلون عن منصب قيادة الأمة الإنسانية، لما ارتكبوا من الجرائم التي لا مجال بعدها لبقائهم على هذا المنصب، وأن الله سينقل هذا المنصب فعلًا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ويجمع له مركزي الدعوة الإبراهيمية كليهما، فقد آن أوان انتقال القيادة الروحية من أمة إلى أمة، من أمة ملأت تاريخها بالغدر والخيانة والإثم والعدوان، إلى أمة تتدفق بالبر والخيرات، ولا يزال رسولها يتمتع بوحي القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم» [18].

وهذه المباركة الربانية قد وردت في آيات عديدة، كلها تدل على أرض بيت المَقدس، نذكر منها قوله سبحانه: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ} [الأنبياء: 81]، وقال الله تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}[الأعراف: 137]. وقال سبحانه: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: 71]. وقال سبحانه: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ} [سبإ: 18]، وقال موسى عليه السلام لقومه: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [المائدة: 21].

تلقاء هذه النظرة -الواجب على كل مسلم تثبيتها في قلبه- يحصل «التصور السليم» للقضية، ليغدو القرآن روحا يحيي الهمم، ونورا يهدي إلى السبيل الأقوم.

إن من ينظر إلى القضية الفلسطينية بمنظار إسلامي، لن يتخلى عنها، ولن يتنازل عن شبر واحد منها: «أما الذين يخافون من أسلمة الصراع حول القدس وفلسطين، فهم لا يعرفون قيمة الأسلحة الإيمانية التي ورثوها عن الأجداد في هذا الصراع التاريخي الطويل.»[19]

إن بيان هذه النقاط، وإن كانت على سبيل الإجمال، يؤول بنا إلى تصور أهمية كثير من الاعتبارات المُسهِمة في تصور القضية في نطاقها السليم، أبرزها:

1. إدراك حيثيات المشروع اليهودي ومجهودات أصحابه لإقامة دولة إسرائيلية.

2. العلم بمكانة أرض فلسطين في التراث الإسلامي عامة.

3. إرجاع القضية الفلسطينية إلى أصلها الأصيل وتبنيها من خلال الخلفية الإسلامية أولاً وآخرًا.


[1]  أُسّ الدعوة الصهيونية في إقامة الدولة الإسرائيلية مبني على أرضية لاهوتية توراتية، وليراجع: أحمد ربيع أحمد يوسف، أرض الميعاد بين الحقيقة والمغالطة: مناقشة للنصوص التوراتية، ضمن منشورات جامعة قطر، 1999م، ص 305، وحسين فوزي النجار، أرض الميعاد، مكتبة الأنجلو المصرية، ط.1، 1959م، ص59.

[2]  تكوين 15: 18 في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام ميثاقا قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات.

[3]  روجي جارودي، ملف إسرائيل: دراسة للصهيونية السياسية، دار الشروق ط.2، 1984م، ص82.

[4]  المصدر نفسه.

[5]  المصدر نفسه، ص 52.

[6]  جمال حمدان، اليهود أنثروبولوجيا، دار الهلال، ط. 1، 1996م، ص. 127 ـ 128، توفيـق سـليمان: نقـد النظريـة السـامية، دار دمشـق، ط. 1، 2017م، ص. 123.

[7]  غوستاف لوبون، اليهود في تاريخ الحضارات الأولى، ترجمة: عادل زعيتر مؤسسة هنداوي ط. 1، 2016م، ص 36

[8]  نقلا عن: حسين فوزي النجار، أرض الميعاد، المصدر السابق، ص. 14.

[9]  جورجي كنعان، العنصرية اليهودية، دار النهار ط. 1، 1983م، ص. 200.

[10]  للاطلاع التفصيلي انظر: إبراهيم عبد الكريم، تهويد الأرض وأسماء المعالم الفلسطينية، منشورات اتحاد الكتّاب العرب 2001م.

[11]  أدير كوهن، وجه قبيح في المرآة: انعكاس النزاع العربي اليهودي على الأدب العبري للأطفال، ترجمة غازي السعدي، دار الجيل ط. 1، 1988م، ص. 56.

[12]  أقحمت هذه القاعدة الأصولية لنستفيد من مقصودها لمعرفة ما عليه القضية بنفسها في ظرفها، لأن «كل من يحكم على شيء فإنما يحكم عليه بما يناسب الصورة الحاصلة منه في ذهنه» انظر: صديق حسن خان، أبجد العلوم، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، ط. 1، 1999م، ج. 1، ص. 261.

[13]  تقي الدين ابن تيمية، مجموع الفتاوى، دار الكتب العلمية، ط. 1، 2011، ج. 16، ص. 22.

[14]  رواه البخاري (3186) ومسلم (1341) وغيرهما.

[15] لمزيد من المؤلفات انظر: يوسف جمعة سلامة، إسلامية فلسطين، مكتبة وهبة ط. 1، 2009م، ص. 15.

[16] تقي الدين ابن تيمية، مجموع الفتاوى، المصدر السابق، ج. 16، ص. 223.

[17]  يوسف جمعة سلامة، إسلامية فلسطين، المصدر السابق، ص. 53.

[18]  صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم، دار الأرقم بن أبي الأرقم ط. 1، 2016م، ص. 124.

[19]  محمد عمارة، القدس بين اليهودية والإسلام، دار نهضة مصر ط. 1، 1999م، ص. 28.

(المصدر: مركز يقين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى