مقالاتمقالات مختارة

إنها القدس.. عاصمة الخلافة القادمة..!

إنها القدس.. عاصمة الخلافة القادمة..!

بقلم د. عبد العزيز كامل

مهما كانت تلك العبارة غريبة على الأسماع؛ في ظل ما تعانيه الأمة من ضياع وأحزان وأوجاع؛ فإن الخلافة..(نعم الخلافة).. ستعود من  القدس (نعم من القدس) رغم ظهور معالم العلو الكبير والأخير ؛ للذين كفروا من بني إسرائيل؛ يهودا كانوا أو نصارى..

 ولتلك العودة  مقدمات وإرهاصات،  ولعل ما يحدث هذه الآونة.. من الممهدات لهذا الأمر الجلل القادم، بعد عهد القهر والجبر القائم.

الخلافة التي يظن من أساؤوا الظن بالله أنها قد انقضى زمنها ولن تعود أبدا.. ستعود على وجه اليقين، لبشرى سيد المرسلين عندما قال: (تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ -تعالى-، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ -تعالى-، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ -تعالى-، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ -تعالى-، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ. ثم سكت)

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح  (15/ 330)وصححه الألباني، برقم: 5306 بإسناد حسن

 ونبينا الذي بشرنا  بعودة الخلافة وعلى منهاج النبوة (نعم.. وعلى منهاج النبوة).. بعد مرحلة النظم الجبرية التي نشهد أواخرها؛ هو -صلى الله عليه وسلم- الذي أخبرنا أن نزولها الأخير والأثير.. سيكون بتلك المدينة الفاضلة الباسلة (القدس) التي عاش فيها  أو مر عليها عشرات، بل مئات الأنبياء، وآخرهم سيد الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليه- في ليلة الإسراء والمعراج، وهو الذي قال لأحد أصحابه:

(يا ابنَ حَوَالَةَ! إذا رأيتَ الخِلافةَ قد نَزَلَتِ الأرضَ المُقَدَّسَةَ، فقد دَنَتِ الزلازلُ، والبَلابلُ، والأمورُ العِظامُ، والساعةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ من الناسِ من يَدِي هذه مِن رأسِكَ)

صحيح الجامع، وصححه الألباني برقم(٧٨٣٨)

من يدري..؟!.. لعل أحداث الساعة تطلق الانتفاضة الثالثة للأقصى.. لو كانت قد قدرت في ليلة القدر؛ التي يفرق فيها كل أمر حكيم.. رحمة من ربك، إنه هو السميع العليم..

فاللهم إنا ندعوك في هذه الليالي الوترية بتلك الدعوات النبوية..

(اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.. اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى أعدائهم، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِىِّ يُوسُفَ”.)

(رَبِّنا أَعِنِّا وَلَا تُعِنْ عَلَيَّنا، وَانْصُرْنِا وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّنا، وَامْكُرْ لِنا وَلا  تَمْكُرْ عَلَيَّنا، وَاهْدِنِا وَيَسِّرِ الْهُدَى لِنا، وَانْصُرْنِا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّنا..)

(اللهم قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدون عن سبيلك)

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى