الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: نصرة الشعب الفلسطيني واجب وفريضة شرعية
أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بوجوب نصرة ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومقاومي الاحتلال والمجاهدين والمرابطين والمرابطات، واعتبرها فريضة شرعية على جميع المسلمين كل بقدر وسعه، وحث أن يكون لهم الأولوية في البذل والصدقات حتى في تعجيل الزكاة.
وكشف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في أحدث فتوى صادرة، في بيان وقعه رئيسه الشيخ أحمد عبدالسلام الريسوني، وأمينه العام الشيخ علي محيي الدين القره داغي، أنه “يتابع ما يقوم به ويقترفه الكيان الصهيوني وجيشه وشرطته ومستوطنوه، من حرب دمار شامل على قطاع غزة، ومن اعتداءات إجرامية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، في مختلف أنحاء فلسطين، وبخاصة ضد مدينة القدس وأهلها، وضد المسجد الأقصى”.
وشدد على أنه “يتوجه بهذه الفتوى وهذا البيان الشرعي إلى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويؤكد لهم نصرة القضية الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني، والمرابطين والمرابطات حماة المسجد الأقصى، والمجاهدين ومقاومي الاحتلال في غزة وغيرها، نصرتهم بكل الوسائل الممكنة”.
واعتبر الاتحاد، في الفتوى، أن نصرة فلسطين “فريضة شرعية، وضرورة واقعية على جميع المسلمين دولاً وشعوباً ومؤسسات، وتدل على ذلك نصوص كثيرة من الكتاب والسُّنة، وإجماع الأمة قديماً وحديثاً، ذكرت في فتوى علماء الأمة السابقة”.
واستطرد علماء المسلمين أنه “بناء عليه ندعو كافة المسلمين إلى النصرة العاجلة والمستمرة لفلسطين المحتلة والأقصى وأهلهما، بكل ما يُستطاع من أشكال الدعم المالي والسياسي والإعلامي والعلمي والقلبي، ونحوها، ومنها تعجيل إخراج الزكاة”.
وشددت الفتوى على أنه “من واجبات النصرة ولوازمها تمكين المواطنين من جمع التبرعات وتوصيلها إلى المستحقين لها والمؤتمنين عليها من الفلسطينيين ومؤسساتهم، عبر الوسائل القانونية، وأما المنع والتضييق والعرقلة لذلك بدون وجه حق، فهو خدمة للعدو المحتل وجرائمه”.
ودعا الاتحاد “الدول العربية والإسلامية التي سبق لها أن انزلقت إلى الاعتراف بالكيان المحتل لأرض فلسطين، إلى سحب اعترافها، وقطع جميع علاقاتها، مع “دولة” قائمة كلية على الاغتصاب والاحتلال والإجرام”.
ودعا علماء المسلمين الدولة المطبعة إلى “إغلاق كافة الأوكار الصهيونية لديهم، سواء سميت سفارات، أو قنصليات، أو مكاتب اتصال، أو مكاتب تجارية أو إعلامية”.
وجدد الاتحاد العالمي التذكير والدعوة للعلماء والمثقفين والإعلاميين، لأداء واجبات المواكبة والمؤازرة الدائمة للقضية الفلسطينية، من زاوية البيان والتوضيح والتثقيف والتبليغ والاستنفار، ومواجهة ما تتعرض له القضية من التزييف أو التضليل أو الطمس.
(المصدر: مجلة المجتمع)