الأقصى ورسالة النصر القادم !
بقلم محمد عماد صابر
•• هكذا كل قضايا الحق في الأفكار والأشخاص والحقوق والكيانات والمقدسات ، يتم التواطؤ ضدها والتكالب عليها حتى يظن البعض أنها ماتت أو في طريقها لذلك ،
ثم يسبق قدر الله الغالب ويسبب الأسباب فتعود إلى صدارة المشهد بأيدي من يسعى للتخلص منها ،
فيلتف حولها الأصحاب والأنصار ويرفع الله الذكر وترفع الراية وتتجدد البداية ، فلسطين والأقصى نموذجا ،
•• من بشريات ونفحات رمضان شهر الصيام والجهاد والنصر ، شاءت إرادة الله سبحانه أن يسبب الأسباب ليتنفض الأقصى الذي بارك الله حوله ، وتنتفض له النفوس والقلوب والعقول دعما ونصرة ، وتنتفض معه عقول وقلوب وعزائم ملايين العرب والمسلمين في بلدان يحكمها صهاينة العرب وكلاء صهاينة اليهود ،
ينتفض الأقصى فيحرك الماء الراكد ويطهره بالسريان والحركة ، تنتفض الملايين نصرة للأقصى وتنخلع معها نفوس وقلوب صهاينة العرب خوفا ورعبا من تمدد المساحات و قطع المسافات ووصول الشرارات من هناك حيث المقدسات إلى هنا حيث أرض العرب والإسلام والخيرات ،
ينتفض الأقصى وينتفض له الملايين لترتفع اللياقة وتزداد الحركة ويحضر الأمل ويغادر اليأس ويكون العمل ويغادر العجز والكسل ،
ستنجح الانتفاضة وبتدخل صهاينة العرب لدى صهاينة اليهود خوفا من اشتعال حرب قادمة بين المقاومة والكيان الصهيوني تتحرك بها المشاعر وتحضر بها الشعائر وترفع لها الشعارات ،
قل عن الشعوب ما شئت ،، قل ماتت ،، قل تاهت ،، لكنها عند المقدسات وضد الصهاينة الشعوب تختلف ،، هكذا تشهد الشواهد وتؤكد الأحداث والتجارب ،
تبدأ من هناك من الأرض المباركة وتجاوب لها ما حوله وهكذا كالموج الهادر تتمدد وتتجدد حتى تصل إلى هنا قطرات الندى الطاهر التي تمسح القلوب القاسية والعيون القاسية فيرق بها ولها الجميع ،
هنا تكمن كارثة الأنظمة التي لا يعنيها مقدسات ولا دين ولكن العروش والكروش والقروش ،
في انتفاضة الأقصى لا تنشغل بمن لم يدعم ويناصر ، ولا تبحث عنهم ، أحرار العالم كل العالم ينتصرون للأقصى المبارك ومن حوله ،
إنتفاضة الأقصى هي رسالة السماء لأهل الأرض ، فهل نحسن استقبال الرسالة ؟!
(المصدر: رسالة بوست)