نعت هيئة علماء ليبيا أمينها العام الدكتور نادر العمراني، والذي قتل بعد اختطافه قبل حوالي شهر ونصف على أيدي عصابة مجرمة.
وفيما يلي نص البيان:
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره صابرة محتسبة راجية من الله الخلف والعوض، تنعى هيئة علماء ليبيا فقيد الأمة والوطن أمينها العام الشيخ الدكتور : (نادر السنوسي العمراني) أستاذ الحديث وعلومه، وعضو لجنة البحوث والدراسات بدار الإفتاء الليبية، ونائب رئيس رابطة علماء المغرب العربي، وعضو رابطة علماء المسلمين؛ والذي قتل بعد اختطافه قبل حوالي خمسة وأربعين يوما على أيدي عصابة مجرمة وهو في طريقه لصلاة الفجر.
إن رئيس ومجلس أمناء هيئة علماء ليبيا إذ ينعون العالم الجليل ليسألون الله – جلت قدرته – أن ينزله منازل الأبرار والشهداء وأن يسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم خدمة للإسلام والمسلمين، وما أفاض من علوم الشريعة على الطالبين، كما نسأله سبحانه أن ينزل برد الرضا وجميل الصبر وعظيم السلوان على قلوب والديه وزوجته وأبنائه وإخوته، وأن يعظم أجرهم ويحسن عزاءهم، ويجمعهم ويجمعنا بالشيخ والصالحين من عباده في جنات النعيم.
وتهيب الهيئة بالجهات المختصة في الدولة، وشرفاء ليبيا بتحمل مسؤولياتهم في القبض على القتلة، وتقديمهم لينالوا الجزاء العادل.
وتذكر هيئة علماء ليبيا آحاد الناس بتحذير النبي-صلى الله عليه وسلم- (لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس والثيب الزاني والمبدل لدينه المفارق للجماعة) متفق عليه.
وتؤكد على حرمة أعراض ودماء العلماء على وجه الخصوص لما لهم من فضل في هداية الناس وإرشادهم.
وتؤكد أن موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيئ، وتتوعد القتلة بما توعدهم الله به: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ) آل عمران
ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين