الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي العالم الشيخ يوسف علي فرحات رحمه الله
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة العالم المجاهد الشيخ “يوسف علي فرحات” عن عمرٍ ناهر 59عاماً، الأحد 14 من شهر شعبان لعام 1442هــ، بعد رحلة طويلة من العطاء قضاها في خدمة الدعوة إلى الله تعالى، وكان رحمه الله من المجاهدين الأوائل.
ولد الشيخ يوسف فرحات في عام 1962 بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة لأُسرةٍ فقيرةٍ معروفةٍ تربت على الالتزام ومكارم الأخلاق، وحفظ الشيخ القرآن الكريم باكراً قبل نحو أربعين عاماً، ويحمل الدكتور فرحات درجة الدكتوراه في علوم الحديث، وهو من علماء الحديث في قطاع غزة، ومن مؤسسي المدرسة الحديثية.
وتنقل الشيخ فرحات في عمله رئيسا للجنة زكاة النصيرات، ثم مديراً لأوقاف محافظة الوسطى، حتى أصبح مديراً عاماً للوعظ والإرشاد بالوزارة، ومديراً عاما لوحدة القدس والمخطوطات بالوزارة أيضاً، وإلى جانب عمله هذا، فقد كان الشيخ فرحات إماماً وخطيباً مفوهاً وفقيهاً، يتنقل في عمله بين مساجد القطاع.
وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، ولم يكن يطلبه مسجد أو مؤسسة ويردهم، وقد كان مسخراً كل أوقاته للعمل من أجل رفعة الدين واستنهاض همم الشباب في نشر الدعوة الإسلامية.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)