حذّر وزير الشباب والرياضة التركي، عاكف جغطاي قليج، من خطر الإسلاموفوبيا (معاداة الإسلام) في الألعاب الرقمية المشهورة عالميًا التي يمكن ممارستها بطرق غير مُسجّلة، مشيرًا إلى أن هناك صورا تُستخدم ضمن تلك الألعاب من أجل تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وأوضح قليج أن “هناك صورا تظهر في بعض الألعاب الرقمية العالمية، التي يمكن ممارستها بشكل مباشر على شبكة الانترنت، ويمكن تصنيفها كحملة لتشويه الإسلام، ومن المؤسف جدًا أن تلك الألعاب يمكن الوصول إليها بسهولة عبر طرق غير مُسجّلة (لا يشترط أن يسجل اللاعب بياناته حتى يمارس تلك الألعاب)”.
ودعا الوزير التركي إلى “ضرورة الوعي والتعاون بين دول العالم الإسلامي من أجل طرح الموضوع والتحذير منه على نطاق واسع”، مؤكداً أن “هناك أطرافا (لم يسمها) تسعى للتحريض ضد الشعوب المسلمة، ونشر الإسلاموفوبيا أكثر حول العالم”.
وأشار إلى أن الأبحاث التي تُجريها وزارته حول العالم الافتراضي كشفت عناصر وأدوات تُستخدم ضمن الألعاب الرقمية لإظهار رموز إسلامية مقدّسة بصورة سلبية، داعيًا إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشارها وتأثيرها على الشباب والأطفال.
وأكد أنه ينبغي تنظيم عمل جماعي تحت سقف “منظمة التعاون الإسلامي” من أجل وضع حدّ لتلك العمليات الرامية إلى تضليل الرأي العام ضد المسلمين، مشّددا على ضرورة أن تتوخى العائلات الحذر الشديد حيال الألعاب الرقمية التي يمارسها أطفالها.
كما دعا “قليج” العائلات إلى توجيه وتنبيه الأطفال بوسائل اتصال صحيحة في حال تأكّدها من وجود عناصر خطيرة ضمن الألعاب الرقمية التي يمارسونها، مبينًا أن بعض تلك الألعاب يتضمن مشاهد عنف وصورًا تحرّض ضد الإسلام والمسلمين, وفقا للأناضول.
ولفت إلى أن وزارته تعمل على إعداد كُتيّب يتضمن نتائج أبحاثها في الإطار المذكور، موضحًا أن “بعض الألعاب تستخدم صوت الأذان لأغراض سلبية، وهناك صور ورموز تظهر بشكل يخالف معتقداتنا، ونحن نتخذ التدابير اللازمة في هذا الصدد”.
المصدر: مفكرة الاسلام.