أعلن قاضي القضاة تيسير التميمي عن رفضه ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية من الاستيلاء على أرض عائلته المؤجرة للجنة المعارف المحلية ببلدية الخليل ملعباً للمدرسة الإبراهيمية منذ عقود طويلة ، وقيامها بوضع برج مراقبة ضخم بطول يزيد عن ثلاثين متراً وحاوية ومكعبات إسمنتية وأسلاك شائكة فيه.
وبين التميمي أن هذه الأرض تعود ملكيتها للمرحوم والده الشيخ رجب بيوض التميمي وأعمامه، وقد آلت إليهم إرثاً عن آبائهم وعن أجدادهم، مؤكداً أنه وعائلته لن يستسلموا لهذه الإجراءات الاحتلال الباطلة .
وأكد أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة في هذه الأرض إجراء غير شرعي وغير قانوني، ويأتي في إطار تهويد قلب مدينة الخليل ومنطقة الحرم الإبراهيمي الشريف.
كما أكد أن سلطات الاحتلال تسعى من وراء ذلك إلى تفريغ المنطقة من أهلها وعرقلة وصول الفلسطينيين إلى الحرم الإبراهيمي الشريف والصلاة فيه تمهيداً للهيمنة عليه وتحويله إلى كنيس يهودي.
وشدد على أن الخليل مدينة محتلة كسائر المدن الفلسطينية الأخرى، وأن أراضيها ومبانيها ومقدساتها وعلى رأسها الحرم الإبراهيمي الشريف “وكل ذرة تراب فيها عربية إسلامية، وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، شأنها في ذلك شان مدينة القدس المباركة عاصمة الشعب الفلسطيني الوطنية والسياسية والدينية والروحية وأن الاحتلال وقطعان مستوطنيه سيرحلون منها كما رحل غيرهم من الغزاة والغاصبين على مدار التاريخ”.
وطالب التميمي بلدية الخليل بصفتها المستأجرة لهذه الأرض بالتعاون معه لمواجهة إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالاستيلاء على هذه الأرض التي تقع في منطقة حساسة من قلب مدينة الخليل؛ فهي بجوار الحرم الإبراهيمي الشريف وملعب المدرسة الإبراهيمية وبالقرب من مدرسة الفيحاء.
ودعا السلطة الفلسطينية وجميع مؤسساتها إلى القيام بواجبها تجاه هذه الأرض ومناشداً المؤسسات القانونية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لوقف جرائم الاحتلال في قلب مدينة الخليل وإجراءات تهويدها.
المصدر: فلسطين الآن.
