شجب القادة المسلمون الهجمات التي هزت نيويورك في نهاية عطلة الأسبوع المنصرم. مطالبة بمزيد من التعاون مع سلطات إنفاذ القانون.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم أمس الثلاثاء، شدد القادة المسلمون على أن الجريمة التي ارتكبها المشتبه به أحمد رحمي، شاب أمريكي من أصول أفغانية، تخالف الدين الإسلامي ولا تمثل الجالية المسلمة بأي شكل من الأشكال.
وقال حاتم عبد الله، رئيس جامع دار السلام: إن “منطقة إليزابيث لا تعرف مشاكل التطرف، ولا يمكن لأئمتها تلقين أفكار متطرفة للمقبلين على المساجد”.
وأضاف: “من المهم جدا لنا أن يفهم المواطنون أن في منطقة إليزابيث يوجد مواطنون مسلمون يحبون الولايات المتحدة الأمريكية، ويخدمون وحدتها العسكرية وجيشها، ويذهب أطفالها إلى المدارس ويعمل أبناؤها في مراكز الشرطة وداخل وكالات سلطات إنفاذ القانون”.
وتابع: “نريد لجيراننا أن يكونوا على يقين بأننا نظل المسلمين أنفسهم الذين درسوا معهم في المدرسة الابتدائية، والإعدادية والثانوية، ولعبوا معهم مرارا مباريات كرة القدم”.
وعلى مستوى المسؤولين والقادة الدينين، أكدوا وجود تجاوب مع المبادرات التي يطلقونها، فقد أشاروا إلى أنهم على تواصل مستمر مع قادة وكالات سلطات إنفاذ القانون بخصوص كل القضايا، بما في ذلك سبل “التعرف على العناصر المقلقة والآخذة في الانزلاق نحو التطرف”.
وعلى نحو مماثل، قال محمد علي الشودري: إن “المسلمين في نيوجيرسي لديهم علاقات طيبة مع سلطات إنفاذ القانون، وسنقوم بكل ما في وسعنا من أجل مساعدة المحققين في التعرف على الإرهابيين”.
وشدد القادة في المؤتمر الصحفي على أن إزهاق روح الأبرياء عمل تدحضه آيات قرآنية واضحة، وأن منفذي الهجمات الإرهابية لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلم والصلح والعيش المشترك، ويحث على احترام الجاليات الدينية والتسامح مع الآخر.
كما عبر القادة في مؤتمرهم عن خالص شكرهم لسلطات إنفاذ القانون، كما عبروا عن شعورهم بالأسى تجاه الضحايا المصابين.
المصدر: وكالة الأنباء الاسلامية.