كلمات في الطريق (661)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- كلٌّ يبحثُ عن الأفضلِ والأجودِ والأجملِ لنفسهِ في هذه الحياة،
والمؤمنون لهم نظرةٌ أخرى في هذا الشأن،
فالمهمُّ عندهم أن يكونَ المرغوبُ فيه حلالًا طيبًا،
والأجودُ والأجملُ هو ما رضيَ عنه الله من قولٍ وفعل،
والأفضلُ هو ما كان عليه ثوابٌ أكثر،
فيذكرون الله بأفضلِ ما يحبُّ ويرضى،
ويقومون بأعمالِ الخير،
ويتنافسون فيها لطلبِ المزيدِ من رضا الله،
والمزيدِ من الثواب.
ولا يمنعُ هذا الاستمتاعَ بالحلالِ الطيبِ مما في الحياةِ الدنيا.
- ينبغي أن تبدوَ منكَ مواقفُ مشرّفةٌ في الظروفِ الصعبة،
فإن السهلَ يَقدرُ عليه كلُّ أحد.
وكم زلَّ ناسٌ في هذا،
فلم يَثبتوا في ظرفٍ ما،
وانجرفوا مع تياراتٍ جديدةٍ زائفة، وغيرِ مستقيمة،
واعلمْ أن الصبر، والاستعانةَ بالله، يعينانِكَ على الثبات،
والرفقةَ الطيبةَ تشدُّ من أزرك.
- لا عزاءَ بين أفرادِ الأسرةِ الواحدةِ إذا ماتَ واحدٌ من بينهم،
فإن مصيبتَهم واحدة،
ولعلَّ أكثرَهم تأثرًا هم الأصغرُ سنًّا؛
لشدَّةِ عاطفتهم،
أما أكبرهم سنًّا فيأخذهم الهمُّ والغم،
للمسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقهم،
من الفراغِ الذي أُحدِثَ في الأسرة،
وخاصةً الوالدين.
- ليس كلُّ كتابٍ أعجبكَ يعني أنه يعجبُ الآخر،
فالإعجابُ يتعلقُ بتوافقِ الثقافة، والميول، والتخصص، والنظرةِ إلى الكاتب،
كلُّ هذا يؤثِّرُ في الإعجابِ المشترك.
ولذلك تتنوعُ الكتب،
الذي يأتي من تنوعِ الثقافةِ واختلافِ الرؤى.
- اللهم ثبتنا على دينِكَ فقد كثرتْ مضلّاتُ الفتن،
ونسألُكَ اللهمَّ طريقًا مستقيمةً من بين طرقٍ كثيرةٍ ظهرتْ معوجَّةً وخادعة،
اللهم ونسألُكَ أن تلهمنا الرشدَ في أفعالنا وأقوالنا،
يعينُنا في مسيرتِنا الدنيوية،
على ما فيه خيرُ ديننا وآخرتنا.