محافظ البنك المركزي البحريني: محور القوة الإقتصادي ينتقل من الغرب إلى الشرق
أكد محافظ البنك المركزي البحريني رشيد المعراج، إن العالم يمر بتحول جذري مع انتقال محور القوة فيه من الغرب إلى الشرق، مضيفا أن الخبراء يصفون القرن الحالي بأنه “قرن آسيا” التي تضم العدد الأكبر من المسلمين بالعالم، مشيرا إلى أن المصرفية الإسلامية لديها القدرة على التحول لبديل عالمي بعد التعثر الذي أصاب العالم بالأزمة الاقتصادية الأخيرة.
وقال المعراج، في كلمة له بمنتدى “بوابة الاستثمار الإسلامي” المقام بالعاصمة البحرينية: “إن أخلاقيات العمل المصرفي الإسلامي نفسها تقوم على الاقتصاد الحقيقي وخلق القيم وتعزيز التجارة والاستثمار”، مضيفا: “بعد الأزمة المالية العالمية عامي 2007 و2008 كان هناك بحث عالمي عن نظام يضمن النمو المستدام، والاقتصاد الإسلامي وطرق التمويل الإسلامية تلبي هذا المطلب على أكمل وجه وتوفر بديلا مناسبا”.
ولفت المعراج إلى أهمية التمويل الإسلامي على ضوء المتغيرات العالمية الراهنة قائلا: “الخبراء يطلقون على القرن الحالي اسم “قرن آسيا” وهي القارة التي تضم العدد الأكبر من الدول الإسلامية، ومحور التركيز العالمي يتحرك من الغرب إلى الشرق، المشهد الاقتصادي الدولي برمته يتبدل بعد الأزمة المالية العالمية التي نتجت عن الاعتماد الزائد على الدين والمضاربات”.
وأشار الى ان: “نظام تقاسم المخاطر الذي تستند إليه المصرفية الإسلامية يقود إلى نتائج أفضل من التمويل التقليدي القائم على نقل المخاطر، والنتيجة ستكون نظاما جديدا يعتمد على قيم التمويل الإسلامي ومبادئه ما يوفر له قدرة أكبر على مقاومة الأزمات.”
وشدد المعراج على أهمية خلق الوظائف بالقطاع المالي الإسلامي قائلا: “مستويات النمو الحالية للتمويل الإسلامي تصل إلى 15 في المائة سنويا، وفي حال استمرار القطاع بالنمو بهذا المستوى خلال السنوات المقبلة فسيخلق ذلك المزيد من الوظائف لمواكبة النمو” كاشفا أن البحرين بطريقها لإصدار نموذج لحوكمة المؤسسات المالية الإسلامية.
المصدر: سي أن أن