إيران ذلك الخنجر المسموم
بقلم هيثم المالح
كانت إيران مجتمعًا مسلمًا سنيًا ، ثم تم تحويلها إلى التشيع ( الاثنا عشري ) بالقوة والقهر وسفك الصفوي الدماء في سبيل ذلك ، بدعوى كاذبة ( محبة آل ( بيت رسول الله صل الله عليه وسلم ) ، وقد أخفى مشيعوها من الصفويين الحقيقة التي دفعتهم لذلك ،إلا وهي الانتقام من المسلمين الذين هزموا الفرس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم صنفوا المسلمين ، وخاصة في بلاد الشام تحت شعار ( النواصب) أي الذين ناصبوا العداء ( لآل البيت ) ورفعوا شعارات كثيرة في هذا السياق لخداع المسلمين ! ولا أريد أن أدخل في تفاصيل ( عقدية ) ليس محلها هنا ، لأنني عرضت هذه الكلمة حتى أبين للقارئ مدى خطورة ، ملالي ماخور قم وطهران وما اخترعه الشيطان ( الخميني) حين عاد من فرنسا محملاً بالسموم .
لمحات من تآمر (الصفويين ) ماضيًا وحاضرًا :
الخلافة العثمانية خلافة سنية كما هو معلوم ، وقبل أن تتحول جيوش السلطنة إلى المشرق لمنع مجازر الصفويين في العراق ، كانت تتجه غربًا نحو أوربا ، وفي حين كانت جيوشها تدك حصون أوربا ، تآمرالصفويون مع البرتغال ضد الجيش العثماني ، ما أثر على تقدمه ، ثن تآمروا مع الغرب عمومًا وطعنوا الجيش العثماني من الخلف ، فاضطر العثمانيون لخوض معركة جالديران معهم هذا تاريخيًا ، وأمّا بعد أن عاد الخميني من فرنسا إلى إيران ، فقد وضع نصب عينية الاستيلاء على الشرق الأوسط العربي ، فكتب دستوره الذي اعتمد ( الاثناعشرية ) عقيدة وحيدة لدولته وخطط لتصدير ( ثورته ) وأعاد انتاج الأطماع التاريخية في العراق فخاض حربًا ضروسًا ضد العراق ولكنه فشل !
وفي زيارة إلى موسكو أثناء الحرب الشيشانية ، التي قام بها وزير خارجية الملالي ، سأله أحد الصحفيين عن رأيه في الحرب الشيشانية فأجابه بأنّ هذه الحرب ( مسألة داخلية روسية ) نافيًا بذلك حق تقرير المصير المعترف به عالميًا ، وكان لهذا التصريح أثر كبير في بناء العلاقات مع ( الدب الروسي ) ،وفي الحرب التي أعلنها ، جورج دبليو بوش ، حربًا صليبية ضد العراق وافغانستان ، اصطف ( ولي الفقيه ) الخامنئي ، مع القيادة الامريكية ضد هاتين الدولتين ، والتي أدّت الى تدميرهما ، كما شاهد العالم أجمع ، والذي كان ضد الغزو الامريكي للعراق .
وفي الحرب التي دارت مؤخرًا بين أرمينيا وجارتها أذربيجان ( التركية ) عرقيًا ذات الغالبية الشيعية ، اصطفت إيران الملالي مع ، أرمينيا المسيحية، لأن انتصار أذربيجان يؤدي يؤدي إلى تحرك جنوبها الذي تحتله إيران !
وحين انتقض الشعب السوري ، على عصابة الأسد الخائنة التي سلّمت الجولان إلى كيان بني صهيون الذي احتل فلسطين بمساعدة الدول الاستعمارية ، وحافظ على أمن الصهاينة منذ الاحتلال عام ١٩٦٧ وحتى الآن ، دفعت إيران الملالي بقوات ( المقاومه والممانعة ) من لبنان إلى سورية تحت شعارات زائفة ( يالثارات الحسين ، ولن تسبى زينب مرتين ) وغيرها من الشعارات الزائفة الكاذبة ، ثم جلبت المرتزقة من الشيعة الحاقدين ، من أفغانستان وباكستان والعراق واليمن ، وبأكثر من ثمانين ألف مقاتل ، فأغدقت عليهم الأموال ، لقتل المسلمين السنه في سورية وتهجيرهم ، وتدمير بلداتهم ، خدمة لشريك الملالي ( كيان صهيون) في فلسطين ، وصرّح المسؤولون من ملالي ماخور قم وطهران بأنهم سيطروا على أربع عواصم عربية ، كما صرّح أجيرهم ( نصر الشيطان ) كيف لعب المرجوم قاسم سليماني دورًا في اقناع بوتين روسيا بالتدخل الى جانب عصابة الجريمة في دمشق ضد الشعب السوري منذ بداية التدخل الايراني الروسي المشترك ، تم صناعة ( داعش) لصرف النظر عن دعم الشعب السوري ، والتركيز على محاربة ما يسمى بـ ( الإرهاب ) الذي تقوم به داعش وغيرها ، كما رسّخت إيران الملالي صناعة ( المخدرات ) بكل أنواعها والاتجار بها على المستوى العالمي وإفساد المجتمع السوري بنشرها بين الشباب ، ثم خلخلة المجتمع في التغيير الديمغرافي الذي تقوم به ودفع المجرم المعاق بشار الأسد لمنح الجنسية السورية لآلاف من ( اتباع الولي الفقيه) ، ومع ممارسة القتل والتشريد لشعبنا عسكريًا ، سرقت إيران الملالي الثروات الطبيعية ، وقد شاهدنا جميعا الندوة ( البرلمانية ) مؤخرًا في طهران وكيف بينت انهم يستوفون عشرة أمثال ما يصرفونه على عصابة الاجرام الأسدية في دمشق .
من هذا العرض نرى إيران الملالي ، خنجرًا مسمومًا في ظهر أمتنا ، بينما يعود الحديث عقب التغيير في القيادة الأمريكية حول الاتفاق النووي الإيراني ، فهل سيعقل الغرب في أن يرى خطورة إيران على المنطقة العربية وعلى الامن والسلم العالميين ؟ أم أنه سيرى أن مصالحه تتحقق من خلال التعاون مع ( نظام الممانعه ) والمخدرات والبغاء؟ وهل لا يزال في عالمنا العربي والإسلامي من يرى جواز الحوار مع هؤلاء الروافض؟
(المصدر: رسالة بوست)