مقديشو : أحوال المسلمين
شَهِدَ المسلمون، يوم الأحد الماضي، مجزرةً دامية ارتكبتها بحقهم قوات إثيوبية تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال -الذي يُعرَف اختصارًا باسم “أميصوم – AMISOM”- حيث قاموا بإطلاق النار بشكلٍ عشوائي على المسلمين في قرية أودينلي على بُعد 30 كم غربي مدينة بيدوا الصومالية.
قُتِل في ذاك اليوم الدامي 17 مسلم أعزل معظمهم من مُعَلِّمِي القرآن ومُسِنِّين في البلدة والذين تم إعدامهم رميًا بالرصاص فيما أُصيبَ عددٌ آخر بجراح عقب هجوم القوات الإثيوبية على منزلٍ بالقرية، حسب ما صرَّح به سكان المنطقة.
و قد علَّق أحد سكان البلدة على الحدث قائلا: “لقد فتحت القوات الإثيوبية النار بشكلٍ عشوائي على شيوخ ومعلمين للقرآن كانوا قد اجتمعوا في منزلٍ بمستوطنة أودينلي قرب مدينة بيدوا العاصمة الإقليمية لمقاطعة باي”.
وذكرت امرأةٌ تُدعى “سعديو علي حسن” أن شيوخ القرآن كانوا مجتمعين في منزل رجلٍ مريض يقرأون له القرآن بنية الشفاء في الوقت الذي هاجمتهم القوات وأطلقت نيرانها عليهم بشكلٍ عشوائي، وأضافت باكيةً أن أباها الذي كان يبلغ من العمر سبعين عامًا قُتِل فيمن قُتِلوا من الأبرياء في تلك المجزرة البشعة.
وأكدت هذه الشاهدة أن القوات الإثيوبية هاجمت بلدة أودينلي وارتكبت فيها هذه الجريمة رغم أنه لم يحدث قتال أو اشتباك في هذه المنطقة ولم يكن هناك تواجد لحركة الشباب المسلحة.
وعلى عكس ما قاله الشهود، ادَّعت كتيبة القوات الإثيوبية أن اشتباكًا قد حدث في المنطقة، بينما الحقيقة أن الجيش الإثيوبي قد اعتاد قتل الأبرياء العُزَّل في جنوب ووسط الصومال.