كلمات في الطريق (554)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- أسعدُ لحظةٍ تنتظرها هو بشارةُ الله لكَ بالجنة:
{يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ} [سورة التوبة: 21]،
يبشِّرهم في يومِ الفزعِ الأكبرِ بالرحمةِ والأمن، والرِّضَى والعافية،
وجنَّاتٍ عاليةٍ فيها النَّعيمُ الدائم.
كما تتلقَّاهم الملائكةُ وتبشِّرهم بالجنةِ بأمرِ ربِّها:
{بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
[سورة الحديد: 12].
{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}
[الأنبياء: 103].
اللهم اجعلنا من أهلها، أنا وإخواني وأهلي وأحبابي.
- خذوا الفتاوى من علماءِ المسلمين في كلِّ البلدان،
في الفقهِ والعقيدةِ والسلوك،
ولا يتعصَّبْ كلٌّ لعلماءِ بلده،
فليس هذا من شأنِ أهلِ السنَّة، إنما هو شأنُ الفِرق.
ولتتحدَ قلوبُكم وإن فرّقَ الأعداءُ بين أجسادكم.
- الكتابُ يسبَحُ في فكرِ المثقفِ كما تسبَحُ السمكةُ في بركةِ ماء،
ففيها حياتُها وفيه حياته،
يبحثُ عنه ولا ينساه،
عسى أن يجدَ فيه جديدًا،
أو يشبعَ به رغبتَهُ في المعرفةِ والاطلاع.
- كلُّ الطبائعِ المختلفة،
والأمزجةِ المتنوعة،
والهواياتِ والتخصصاتِ العديدة،
والأفكارِ والنظرياتِ والنِّحلِ الكثيرة،
والعقائدِ والاتجاهاتِ المتناقضة،
كلُّها تدخلُ تحت مسمَّى (الإنسان)،
فيا له من مخلوقٍ عجيب!
وكيف تكونُ المخلوقاتُ الأخرى،
الحيَّةُ والغائبةُ في أحقابِ التاريخ؟
إنها آياتٌ ودلالاتٌ على الإلهِ العظيم،
الخالقِ القادر، البارئ المبدع، العليمِ الحكيم.
- أثناءَ الخوفِ والحربِ لا يبحثُ الأثرياءُ والمتنعمون عن القصورِ الفارهةِ والأسرَّةِ الناعمة،
بل يبحثون عن ملجأ آمن، وإن كان أرضًا حصباء.
فالأمنُ أولًا، ولا يهنأُ الإنسانُ بدونه.