تحذير المسلمين من علماء السّلاطين
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال تعالی: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾ وقال تعالی: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ وقال تعالی: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ﴾ وقال الصّادق الأمين ﷺ: {إنّما أخافُ عَلى أمّتي الأئمّة المُضلّين} والمراد بالأئمة المضلّين علماء السّوء ممّن يفسدون ولا يصلحون ويقودون العوامّ باسم الدّين! قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ وكما أنّ من أهل الكتاب من يضلّون العوامّ ويصدّون عن سبيل الرّحمن فكذلك فينا نحن أمّة الإسلام علماء سوء يصدّون عن دعوة الحقّ والإيمان والحقّ يقال إخوة الإسلام إنّ فتنة شيوخ السّلطان لا تقلّ خطرًا عن فتنة المسيح الدّجّال في نهاية الزّمان لأنّ علامة الدّجّال معروفة لجميع المسلمين فهو أعور العين ومكتوب كافر علی الجبين سيقرؤه من يكتب ومن لم يخطّ حرفًا واحدًا باليمين
أمّا علماء السّوء من المنافقين فخطرهم أشدّ علی تعاليم نبيّنا محمّد ﷺ لأنّهم يلبّسون على العوامّ باسم وسطيّة الإسلام ويحرّفون آيات القرآن وأحاديث خير الأنام ﷺ فتنساق الجماهير خلفهم ظنّا منها أنّ الحقّ معهم ممّا يوقع الأمّة في ظلمة مدلهمّة وحيرة ملمّة وإذا فسد الدّاعية فسد بفساده خلق كثير فالعلماء للنّاس كالسّفينة في لجّة البحر إذا غرقت غرق من فيها وهم بشكل عامّ كالملح في الطّعام إذا فسد هذا فسد ذاك قال ﷺ: {إنّ أخوفَ ما أخافُ على أمّتي كلّ منافقٍ عَليم اللسان} قال الشّاعر: وهل أفسد الدّين إلا الملوك: وأحبار سوء ورهبانها! فباعوا النّفوس ولم يربحوا: ولم تغل في البيع أثمانها!
اقرأ أيضا: الرد المبين على شبهات علماء السلاطين في جهاد الفلسطينيين