مقالاتمقالات المنتدى

﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾

جمعة غزة تستصرخكم

﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾
جمعة غزة تستصرخكم

﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [ سورة الأنفال: 72] السادة العلماء والخطباء الأماجد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ استئناف العدو الصهيوني الغادر للحرب على غزة محاولا كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وتحطيم معنوياته، والنيل منه بكل الوسائل والسبل، وإحكام الحصار وعدم السماح بفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء منذ خمسين يوما، مستخدما سلاح التجويع ضد المدنيين، وقصف تكيات الطعام واستهداف نشطاء العمل الإغاثي الذين يقدمون شيئا من مقومات الصمود في وجه العدوان المستمر وجرائم الإبادة الجماعية وإن كثيرا من الناس في غزة لا يجدون لقمة واحدة تسد الرمق، وتحفظ المهج، ولا شرب ماء تبل الظمأ وتطفئ العطش، وقد هزلت أجسادهم وشحبت ألوانهم من شدة الجوع، ومع ذلك لم يعطوا الدنية في دينهم، وثبتوا على مواقفهم، وتمسكوا بأرضهم وحقوقهم.
واستشعارا لخطورة الوضع الإنساني، ومحاولة العدو قهر الناس بالجوع، واستفراد العدو المجرم بأهلنا، واستمراره في حربه البشعة على شعبنا الفلسطيني، وعدم مبادرة المجتمع الدولي حتى اللحظة في الضغط على العدو لإدخال الطعام، نتوجه للعلماء والخطباء الأجلاء وأبناء أمتنا الأفاضل بضرورة التحرك لمؤزراة غزة عبر فعاليات في مختلف الصعد وخطوات تصعيدية مؤثرة في كل العواصم وخاصة في مصر والأردن ولبنان وسوريا لحشد الدعم والمساندة ونصرة الشعب المجاهد.
وعليه ندعو السادة العلماء والخطباء الأماجد إلى ما يلي:
أولا: تخصيص خطبة الجمعة غدا للحديث عن سياسة التجويع والحصار المطبق من كل النواحي على قطاع غزة، ومحاولة العدو تركيع غزة بسلاح التجويع بعد أن عجز عن ذلك بالقتل والتدمير.
ثانيا: دعوة جماهير أمتنا للخروج في مسيرات حاشدة في الميادين وأمام سفارات العدو والسفارة الأمريكية للتنديد بجرائم العدو النكراء والضغط الجماهيري لفك الحصار وإدخال الغذاء والدواء، وتعزيز صمود الأهالي في قطاع غزة، وذلك أيام الجمعة والسبت والأحد.
ثالثا: دعوة جماهير أمتنا إلى مواصلة الدعم المادي والإسناد المعنوي والمشاركة الفاعلة في المعركة بالجهاد بالمال، وإغاثة المكلومين، والتركيز الإعلامي على التجويع الذي يتعرض له القطاع، والقصف المتعمد لتكيات الإطعام ونقاط توزيع المساعدات.
رابعا: ندعو علماء وطلاب الكليات الشرعية تحديدا والطلاب جميعا في كل الجامعات إلى الحراك الطلابي الفاعل والمؤثر بكل أشكاله وأنواعه، فالشباب هم طلائع التحرير ورواد التغيير، وذلك يوم الثلاثاء القادم الموافق 22/4/2025م
وختاما: أيها العلماء والدعاة الأجلاء المسؤولية كبيرة، والوضع الإنساني خطير، والتبعة في الدنيا والآخرة عظيمة، وكل مسؤول عن دوره وجهده، والثغر الذي تحرسونه متقدم، والدور المطلوب منكم قيادة الناس وتوجيه طاقاتهم وتفعليها في النصرة لأداء الواجب والانخراط الحقيقي في المعركة، وبذل الجهد لفك الحصار وإدخال الغذاء.
والله نسأل أن يبارك جهودكم وأن يكتب أجركم
هيئة علماء فلسطين

إقرأ أيضا: (الأمل بفرج مولانا عزّ وجلّ)!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى