
بيان (منتدى العلماء) حول ما حدث يوم السبت (١٩/٤) في حفل (جنيفر لوبيز ) في جدة
الحمد لله القائل: “إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)” المجادلة:٢٠-٢١ والقائل: “إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا” الأحزاب ٥٧
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: “والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ” رواه الترمذي.
أما بعد:
فإن ما حدث في بلاد الحرمين وأرض التوحيد في (مدينة جدة) بالقرب من الحرم الشريف المقدس الذي له مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، في يوم السبت 19 من شهر أبريل، من عرض جريء لمغنية معروفة بتبرجها وانحلالها، يأتي في وقت حساس حيث يتزامن مع الأحداث المؤلمة في غزة، في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من أحداث مأساوية، حيث يتعرض أبناء غزة لعدوان وحصار مما يزيد من قلقنا ، إلا أن النظام السعودي يعمل على تغريب للمجتمع المسلم، تحت رعاية رسمية وهذا يُعد أمرًا مؤسفًا ومؤلمًا.
إن (منتدى العلماء) وهو يتابع بكل أسى وحزن ما حدث في حفل (جنيفير لوبيز) في جدة، يؤكد على الآتي:
أولا: دعوة لإيقاف الفساد:
نحث القائمين على أمر البلاد أن يتحلوا بالمسؤولية الشرعية، وأن يراعوا مصلحة الأمة، وأن يتجنبوا كل ما يثير الفتن ويؤدي إلى تدهور القيم ، وندعوهم على اتخاذ خطوات جدية لإيقاف هذا الفساد، الذي يهدد قيم المجتمع ويؤدي إلى التفكك والخراب. قال تعالى: “وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا “سورة الإسراء الآية ١٦.
ثانيا: موقف هيئة الترفيه:
إن استضافة شخصيات تسيء إلى القيم والمبادئ الإسلامية تعكس انحرافاً عن الاتجاه الصحيح، وتؤدي إلى نشر الفساد والانحلال في المجتمع وإن هيئة الترفيه، من خلال تنظيمها لمثل هذه الفعاليات، تساهم في نشر المنكرات ويجب أن تكون هناك وقفة جادة منها لوقف هذه الأنشطة التي تتعارض مع تعاليم ديننا.
ثالثاً: دعوة لهيئة كبار العلماء:
نطالب هيئة كبار العلماء بالتدخل العاجل لبيان هذه المخالفات، خاصة مع الدعوات الصريحة للفجور والكفر التي تنطلق من هذه الفعاليات.
رابعا: دور العلماء والدعاة:
نهيب بالعلماء والدعاة القيام بدورهم في توعية المجتمع وتبيين الحكم الشرعي في مثل هذه الأحداث، فهم ورثة الأنبياء.
خامسا: دعوة للعقلاء:
ندعو العقلاء في المملكة للوقوف في وجه محاولات فرض الفواحش على المجتمع، والعمل على تعزيز القيم الأسرية الإسلامية.
سادساً: دعوة للشعب :
يجب أن يكون هناك وقفة جادة من المجتمع تجاه هذه التصرفات، وأن يتم التعبير عن استنكارها بشكل علني؛ فالمجتمع له دور في توجيه الحكومة نحو ما يحقق مصلحة البلاد والعباد
ختامًا، نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر وفتنة، وأن يعيذنا من موجبات سخطه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صادر عن منتدى العلماء
حرر في ٢٢ شوال ١٤٤٦هـ – ٢٠ أبريل ٢٠٢٥م