مقالاتمقالات المنتدى

يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ

يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ

 

بقلم د. عمر عبدالله (خاص بالمنتدى)

 

هذا النص فيه تهديد واضح بالانتقام، من قِبَل الله سبحانه ضد الكفار والمجرمين والقتلة.. كل عذابات الدنيا، لا يمكن قياسها بأي شكل من الأشكال بعذاب الله وانتقامه، سواء كان ذلك في الدنيا، أو في الآخرة..

ويوم البطشة الكبرى هذا، جاء في تفسيره أنه كان يوم بدر، حينما انتقم الله من الكفار والمجرمين والقتلة من قريش، وقد قال بعض أهل العلم، أن هذا الانتقام الذي كان في بدر، هو جزء من انتقام الله من الكفار في الدنيا، ولكن هناك ما ينتظرهم من عذاب وانتقام أكبر وأشد يوم القيامة..

وحينما يستخدم القرآن مصطلح نبطش، فإن له دلالة على شدة الانتقام، حيث يكون بكل قوة وعنف.. إن ما يحدث في غزة من مشهد دموي مما يقوم به الصهاينة، يكاد لا يذكر أو يقاس بما سيكون يوم القيامة.. وبالرغم من كل ما يمارسونه في غزة، وهم يمارسون أقسى أنواع القتل، والأخذ من المؤمنين والأهل الصابربن الثابتين في غزة.. إلا أن هذا المشهد، وبكل ما فيه، من عنف وقتل وإبادة جماعية بحق أهلنا في غزة، إلا أنه لا يُذْكَر مع ما سيكون من انتقام يوم القيامة..

وقد قال فريق آخر، بأن يوم القيامة هو المقصود بالبطشة الكبرى.. واستحضارنا النص هنا، إنما يأتي لتخفيف الألم عن أهلنا مما يصيبهم، من خلال التذكير بوعد الله في القرآن، ومن خلال المقارنة بين ما يحدث في غزة، وما سيحدث يوم القيامة.. وعليه فيمكن القول أنه كفى لأهل غزة بالصواريخ والقذائف فتنة فوق رؤوسهم.. ومن عاش هذا المشهد من رعب وخوف في الدنيا، فإن الله سيلقي عليه الأمن والأمان يوم القيامة، حينما يفزع الناس.. فلأهل غزة أجر عظيم عند الله
ينتظرهم، وكلما كان الكرب عظيماً، كان الأجر أعظم.. اللهم نجنا يوم البطشة الكبرى.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود..

صباحكم صباح النجاة من بطش الله.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله✌️✌️

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى