يهود الحريديم الطائفة اليهودية المتطرفة .. هل هي معادية للكيان الصهيوني حقاً؟
(خاص بالمنتدى)
من هم يهود الحريديم؟
هي طائفة يهودية متطرفة، متشددة تعارض الديموقراطية بجميع أشكالها، تطبق جميع الطقوس الدينية اليهودية بالحرف ويحاولون تطبيق التوراة على دولة إسرائيل.
معنى اسم “حريديم”
كلمة “حريديم” هي جمع لكلمة “حريدي” وهي تعني “التقى”، وقد تكون مشتقة من الفعل “حرد” الموجود في اللغة العربية ويعني ” اعتزل أو اعتكف” أو بمعنى غضب وبخل لأنه وكما نعرف معروف عن اليهود البخل.
ما هو شكلهم وكيف هي ملابسهم؟
يرتدي رجال يهود الحريديم نفس ملابس يهود شرق أوربا وهي معطف أسود طويل وقبعة سوداء.
ويرتدون أيضًا شال خاص بصلاة اليهود اسمه “الطاليت” يكون غالبًا لونه ابيض ومزين في زواياه الأربع بمجموعة من الخيوط الصوفية الطويلة المعقودة بطريقة خاصة وتسمى “التزيتزيت”.
تكون ذقون الرجال طويلة تصل إلى صدورهم، وشعرهم طويل يجدلونه ضفائر تدلى خلف آذانهم.
وقال الحاخام بنيزري لموقع your Jewish news أن سبب ارتداء النساء لهذه الملابس هو الخوف من انعدام الحياء في المجتمع اليهودي وانتشار العري.
عادات يهود الحريديم
لا يتحدثون بالعبرية لأنها لغة مقدسة ويتحدثون اليديشية، وهي لغة يهود أوروبا وتتكون من عدة لغات أوروبية ويتحدث بها نحو 3 ملايين شخص حول العالم معظمهم من اليهود.
تتميز عائلاتهم بعددها الكبير لأنهم لا يمارسون تحديد النسل لرؤيتهم له على أنه من فعل العلمانيين وأنه حرام.
يعلمون أطفالهم في مدارس دينية يهودية يطلقون عليها “اليشيفات” يتعلمون فيها الدين التقليدي والشريعة والتلمود.
يتعلم أطفالهم العلوم الدنيوية عند الحاجة فقط، مثل تعلم الطب لأنقاذ المرضى أو كسب المال، ومرفوض عندهم دراسة الفلسفة والأدب.
هم طائفة متحفظة للغاية وقليلًا ما يستخدمون التكنلوجيا والتلفزيون والهواتف، كما أنهم متمسكين بزيهم التقليدي بشدة.
مذاهب الحريديم
توجد منهم مجموعة اسمها المجتمعات الحسيدية والتي تتبع أفكار الحاخام يسرائيل باعل شيم طوف.
والمجتماعات اللتوانية التي تتبع أفكار الجاؤون من فيلنيوس الحاخام إلياهو بن شلومو زالمان.
يتبعون ويتمسكون بالشريعة اليهودية الهالاخاه الأرثوذكسية ويرفضون النظر أو أتباع أي شريعة أخرى.
أين هم يهود الحريديم؟
يعيشون في مدينة القدس في حارة مئة شعاريم وفي حارات يهودية أخرى، وفي مدينة براك المجاورة لمدينة تل أبيب من ناحيتها الشرقية.
ويوجد بعضًا منهم في حواري مدينة نيويورك وفي بعض دول أوروبا مثل (فرنسا، بلجيكا، المملكة المتحدة، أوكرانيا) كما يعيشون أيضًا في كندا.
صراعهم مع العلمانيين
بدأ هذا الصراع عند محاولة اليهود بناء دولة لهم على أرض فلسطين، لأنه يوجد الكثير من الشعائر اليهودية المختلفة والتي كان يجب الأتفاق على طريقة واحدة ليعشيوا بها في بلدهم المزعوم بها.
فاتفقوا على أن قوانين الزواج والطلاق تخضع للقانون الديني للطائفة ولا يوجد ما يسمى بزواج مدني أو زيجات مختلطة.
وأنهم يمكنهم إرسال أبنائهم إلى مدارس عامة أو مدارس دينية، وطلاب المدارس الدينية لا يتم تجنيدهم.
وجعل هذا الصراع الطويل الأمد محاولة كل طرف منهم إلى العيش بالطريقة التي تناسبه بدون سيطرة الطرف الآخر عليه.
وأدى هذا في أواخر التسعينات إلى فصل إسرائيل بين المجتمعين وهما المجتمع الحريدي والمجتمع العلماني لمنع حدوث خلافات بينهم.
إسرائيل كيان علماني تحاول طائفة الحريديم السيطرة عليه وجعل إسرائيل كيان تتم إدارته وفق المفهوم اليهودي الديني.
وتستمر المناوشات العسكرية بينهم وتصل إلى استخدام السلاح.
علاقتهم بدولة إسرائيل
وبناءً على ما قرأتموه في الصراع بينهم وبين العلمانيين نستنتج أنهم كانوا معارضين لدولة إسرائيل عند تأسيسها واعتبروها حركة علمانية وليس لهم علاقة بالكيان الصهيوني.
ولكنهم الآن يدعمون الكيانف الصهيوني ويتعاونون معه بإستثناء طائفة منهم وهي طائفة “ناطوري كارتا”.
هي طائفة معارضة لمؤسسات الدولة ولا تتعاون معها.
وفي يوم استقلال إسرائيل تذهب جماعة أحد قادة ناطوري كارتا وهو الحاخام موشيه هيرش لحرق اعلام إسرائيل.
ففي النهاية يهود الحريديم ليسوا فئة معارضة للكيان الصهيوني ودولة إسرائيل بشكل كامل وإنما طائفة منهم فقط هي من تعارض وجود دولة إسرائيل حتى الآن.
