يتقدمهم العلامة الددو.. عدد من الأئمة والعلماء الموريتانيين يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد
نظم عدد من الأئمة والعلماء الموريتانيين، الخميس، وقفة في ساحة الحرية وسط نواكشوط للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، تحت شعار “حراك ولكم في القصاص حياة”.
وشارك في الوقفة عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو.
وقال الشيخ الددو، إن الله سبحانه وتعالى لم يترك الخيار لأحد من خلقه في تطبيق أحكامه وأنه على الجميع المطالبة بذلك {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.
وأضاف الددو في كلمته خلال الوقفة، إن الإنسان لا يملك شيئا لنفسه وعليه الخضوع لله سبحانه وتعالى وأحكامه كلها وعدم ترك أي منها.
ونبه الشيخ الددو إلى أن إقامة الحدود الشرعية مصلحة للعباد فالله غني عنهم، ولم يشرع لهم شيئا إلا لمصلحتهم، مضيفا أن مصلحة البشرية متمحضة في شرع الله وأي تعطيل لها ولو كان حكما واحدا فهو محادة لله ومنازعة له في ملكه، ومن نازعه في ملكه قصمه، فهو قاصم الجبابرة.
وأشار الشيخ إلى أنهم ليسوا بالخيار، وليسوا كالمطالبين بالحقوق الشخصية، وإنما يطالبوا بحق الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم وبإعلاء كلمة الله بين عباده وبما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ونزل به جبريل من عند الله وهو تطبيق أحكام الله كلها دون استثناء ودون اقتصار على أي جانب من جوانبها.
وأوضح الددو، إنهم خرجوا ليسمعوا كلمتهم لجميع أهل الأرض، ولجميع حكام المسلمين أنه لا خيار لهم وأن مصداقيتهم وشرعيتهم مربوطة بتطبيقهم لشرع الله فمن خالف شرع الله ورد عليه فلا شرعية له ولا حكم له.
وأكد الشيخ أن المطالبة بتطبيق الشريعة لا ترتبط بحادث معين وليس مطالبة بدم شخص محدد وإنما هي قيام بواجب وتأخر القيام به لا يسقطه وذلك للمطالبة بتطبيق الشريعة في كل زمان ومكان.
ودعا فضيلته الأئمة الحكومة الموريتانية إلى تطبيق شرع الله حتى يستتب الأمن وينعم الجميع بالعدل.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)