مقالاتمقالات المنتدى

يا أمة الإسلام لا تفقدوا إيمانكم

يا أمة الإسلام لا تفقدوا إيمانكم

 

بقلم د. سلمان السعودي (خاص بالمنتدى)

 

عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموت” الألباني : صحيح الجامع
✍ الأمة الإسلامية تعيش حياة حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، تعيش حياة المتناقضات، تعيش حياة الشبع والجوع، الأمن والخوف، الكرامة والذلة،الجهاد والخيانة، الولاء للحق والولاء للباطل.
🔹 ️16 ألف شاحنة محملة بالمساعدات لشعب غزة الذي يباد على مدار الساعة، متوسط الشهداء اليومي 200 شهيد، والشعب يجتمع عليه نار القتل ونار الجوع، والاحتلال الصهيوني يتحكم بالسيادة المصرية ويمنع دخول هذه المساعدات إلا بما ندر بما لا يكفي لعشر عشر العشر.
💥نازحون من بيوتهم المدمرة محاصرون في مراكز الإيواء التي أصبحت غير آمنة، بلا ماء، ولا غذاء، ولا فرش، ولا غطاء، والكثير منهم بلا خيام، وسط برد الشتاء القارص، والجرحى بلا دواء، ولا علاج، ولا غذاء ولا ماء، الدود يخرج من جراحاتهم، وشهداء يدفنون في أرصفة الشوارع وباحات المدارس والمستشفيات، فأي ظلم هذا.
🔹 ️لقد كشفت ملحمة الإبادة افتقار الأمة الإسلامية للإيمان الحقيقي الصحيح السليم، وعرتها لتكشف حياة الذل والهوان والوهن الذي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمنُ بالذي يشبعُ وجارُه جائِعٌ إلى جنبَيْهِ” الألباني – صحيح الجامع.
🔹 ️اهتَمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجارِ اهتِمامًا بالغًا، وجعَلَ له مِن الحُقوقِ ما ليس لغيرِه، ومِن ذلك ما جاء في هذا الحَديثِ، حيث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “ليس المؤمنُ”، أي: ليس المؤمنُ الكاملُ الإيمانِ، “بالذي يَشبَعُ”، مِن الطَّعامِ والشَّرابِ والمَلذَّاتِ، “وجارُه جائعٌ إلى جَنبَيه”، لا يجِدُ ما يأكُلُه، وهو عالِمٌ بحالِ اضطِرارِه وقادرٌ على مُساعَدتِه، وفي ذِكرِ الجَنبِ إشعارٌ بكَمالِ غَفلتِه عن تَعهُّدِ جارِه، وإخلالِه بما تَوجَّه عليه في الشَّريعةِ مِن حَقِّ الجِوارِ.
🔹 ️وفي الحديثِ: دَليلٌ على عِظَمِ حَقِّ الجارِ على جارِه، وفيه الحَثُّ على التَّعاونِ بينَ المُسلمينَ.
⁉ ️فأين هذا التعاون “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” ، وأين النصرة “وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ”، وأين الأخوة “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ”، وأين الجيرة، وأين المروءة.
☝ والذي نفس محمد بيده إن الأمة جمعاء سيوقفون ويسألون عن هذه الحالة التي تعيشها، “وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ”
#غ_زة_تنتصر_رغم الإبادة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى