ياسين أقطاي يرد على رئيس أساقفة اليونان: أنت جاهل ولا تعرف حقيقة الإسلام
شدد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن رئيس الأساقفة اليونانيين “أيرونيموس”، “جاهل ولا يعرف حقيقة الإسلام”.
كلام أقطاي جاء في تصريح خاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، ردا على تصريحات “أيرونيموس” التي تهجم فيها على الإسلام والمسلمين، مدعيا أن الإسلام “ليس دينًا بل حزب”.
وقال أقطاي إن ” المدعو (أيرونيموس)، جاهل للإسلام ولا يعرف حقيقة الإسلام”.
وأضاف أن هذا الأسقف اليوناني “هو من أحفاد الذين عندما تعرفوا على الإسلام وتلقوا حقيقة الإسلام دخلوا فيه وأسلموا، لكنه هو ما زال غير مطلع على حقيقة الإسلام”.
وأكد أقطاي قائلا “ولو أنه يعرف الإسلام فإنه سيعرف حقيقته، ولكنه لا يتبع إلا ظنه وهذا الظن لا ينبع إلا من الجهل”.
وأشار إلى أنه “عندما ننظر لتاريخ الأناضول، فإنه علينا أن نعلم أنه كان هناك أناس من النصارى ولم يُجبروا على الدخول في الإسلام، بل عندما رأوا حقيقة الإسلام التي ظهرت واضحة كوضوح الشمس دخلوا فيه”.
وقال أقطاي إن “الإسلام لم يأت لاستنكاف الأديان السابقة، بل جاء ليؤيد ويصدق ما جاء في الإنجيل والتورارة والزبور (الكتب السماوية)”.
وجدد أقطاي تأكيده أن “الأسقف اليوناني جاهل، وعليه أن يطلع على حقيقة الإسلام، وعندها يمكننا أن نتناقش معه”.
وفي وقت سابق اليوم، أدانت تركيا وبشدة، تصريحات “أيرونيموس”. وذكرت على لسان وزارة خارجيتها، في بيان أن:
- ديننا الأسمى الإسلام دين سلام يقوم على فهم التسامح والرحمة، الذي يضمن تعايش الأديان والحضارات المختلفة.
- في ظل ظروف الوباء العالمي التي يمر بها العالم بأسره، من المؤسف أن لا يبذل الجميع جهوداً لتهيئة بيئة من الاحترام المتبادل والتسامح.
- هذه التصريحات الاستفزازية لرئيس الأساقفة، والتي تحرض المجتمع على العداء والعنف ضد الإسلام ، تظهر أيضاً المستوى المخيف الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا.
- مثل هذه (الأفكار الخبيثة) هي من الأسباب الكامنة وراء تزايد العنصرية والإسلام وكراهية الأجانب في أوروبا.
- حقيقة أن مثل هذا الإعلان صدر في وقت كانت فيه الاستعدادات الأولية للمحادثات الاستكشافية بين تركيا واليونان، كانت خطوة مؤسفة نحو تقويض العملية”.
من جهته، رد رئيس الشؤون الدينية التركية البروفيسور علي أرباش، على تصريحات “أيرونيموس”، قائلا:
- أهم واجب على رجال الدين، الذين يجب أن يجتهدوا في سبيل السلام والطمأنينة، هو المساهمة في ثقافة العيش المشترك.
- على العالم المسيحي الوقوف في وجه هذا المنظور المريض.
- هذه الخطابات التي تهدف إلى تهميش المسلمين تغذي المنظور العنصري ضد المسلمين، وتتحول إلى اعتداء على أرواحهم وأماكن عبادتهم.
وأعلنت منظمات إسلامية في اليونان، إدانتها “أيرونيموس”، استهداف للإسلام والمسلمين، داعية إياه إلى “استبدال اللهجة المعادية للإسلام بلغة السلام والوحدة”.
وكان رئيس الأساقفة اليونانيين، المدعو “أيرونيموس”، أفاد بتصريحات لوسيلة إعلامية محلية، تهجم فيها على الإسلام والمسلمين، واصفًا الإسلام بأنه “ليس دينًا بل حزبًا”.
وقال “أيرونيموس” إن “الإسلام ليس دينًا، بل حزب يملك طموحا سياسيا، وأتباعه أناس حرب توسعيون”.
وأضاف أن “هذه هي خصوصية الإسلام، وما تدعو إليه تعاليم محمد”.
يذكر أنه في تموز/يوليو 2020، هاجم “إيرونيموس”، قرار تركيا بإعادة “آيا صوفيا” لأصله مسجدا كمان في عهد السلطان محمد الفاتح، وقال إن “تركيا لا تجرؤ على تحويل آيا صوفيا إلى مسجد”، مضيفا أن “السلطات التركية تمارس الألاعيب من خلال إثارة هذا الأمر”.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)