وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمْثَٰلَكُم
بقلم د. عمر عبدالله (خاص بالمنتدى)
وهذا الجزء من نص في سورة محمد، وهو آخر نص في السورة.. وفيه تحذير يحمل في طياته تهديداً بالاستبدال.. والسؤال هنا.. يا ترى هل قرأ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها هذا النص جيداً..؟؟ وهل أدركوا خطورة أن يستبدلهم الله بقوم آخرين..؟؟ إن الذي يحدث الآن في غزة حصراً، إنما هو في أحد حوانبه شكلاً من أشكال التمايز في الصفوف.. وهذا التمايز ليس داخل حدود جغرافيا غزة فقط، وإنما على مستوى الأمة كلها، رغم أهمية الجغرافيا التي تشهد ساحة الفعل الآن من حرب مجنونة لم تحدث على مدار قرن من الزمان.. وللأسف ما يحدث من تخاذل في مسألة فلسطين عامة، وغزة خاصة، إنما يأتي في إطار التولي، والذي يترتب عليه الاستبدال من الله سبحانه.. وكأنها رِدّة جديدة، لا حول لنا في غزة ولا قوة بها.. إنها ردة في القيم والأخلاق.. ردة في النصرة والمشاركة في الفعل نصرة لغزة وأهلها المظلومين.. ردة في كل شئ.. وكأنه لم يبق في الأرض من مسلمين، إلا أهل غزة، الذين ملأ دمهم أركان الكون الأربع، ولم يتحرك المسلمون لوقف هذا الدم بالفعل وليس بالقول.. إن تواصل هذا التولي، فإن سنن الله باقية وثابتة.. سيأتي مَنْ بهم تقوم دعامة الدين، وتقوى بسواعدهم فرصة التحرير.. فلنحذر من أن نكون ممن تولى عن نصرة أهلنا في غزة.. وإلا ستشملنا سنة الله بالاستبدال.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح التمايز لصالح الحق.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله ✌️✌️