شنت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية هجوما على علماء أهل السنة، مستنكرة دفاعهم عن نحو 200 ألف إنسان من أهل السنة في الفلوجة يواجهون حملة إبادة تنفذها المليشيات الشيعية بحجة استئصال الإرهاب.
وتحت عنوان “الفلوجة وفضح المتواطئين مع داعش والإرهاب التكفيري”، هاجمت الوكالة التابعة للحرس الثوري الإيراني، الداعية عائض القرني، وقالت: ” اما الشيخ الوهابي المدعو (عائض القرني) فإنه يصف الفلوجة بأنها (أرض الرباط) ويحذر قائلا: (إذا سقطت فلن يعبد الله فيها بعد ذلك)”.
وكان القرني قد ندد في تغريدة له على حسابه في “تويتر”، بهجوم المليشيات الطائفية على الفلوجة، داعياً الله تعالى أن ينصر أهلها.
وقال: “اللهم كن لأهلنا في #الفلوجة ، اللهم انصرهم بنصرك وأيّدهم بتأييدك وفرّج همهم ونفّس كربهم”.
ولم يذكر القرني، لا أرض الرباط، ولا ما ساقته الوكالة، مما يؤكد ما دأب عليه الإيرانيون من استخدام الكذب للتحريض على خصومهم وتعبة الرأي العام لديهم خلف معركتهم الطائفية المفضوحة.
وهاجمت الوكالة شيخ الأقصى، دون أن تحدد اسمه، وقالت الوكالة: “خطيب مسجد قبة الصخرة يصرخ: وا فلوجتاه، والحال انه قابع تحت حراب الصهاينة الذين يحتلون القدس الشريف وفلسطين والكثير من الاراضي الاسلامية الاخرى ويقتلون النساء والاطفال والمدنيين العزل منذ عام 1948 وللآن”، وكأن ضحايا الاحتلال الصهيوني لا يحق لهم نصرة إخوانهم في سوريا والعراق وبقية بلاد العالم!.
ونددت الوكالة بالقنوات العربية والتي وصفتها بـ”القنوات الفضائية لسماسرة النفط والغاز”، بسبب فضحها للحملة الطائفية التي تشنها إيران وذيولها من الأرض، بالتعاون مع “الشيطان الأكبر” أمريكا من الجو، على المدنيين العزل المحاصرين بين مطرقة المليشيات الشيعية وسندان تنظيم الدولة الإرهابي.
وكالعادة استخدمت الوكالة ألفاظا عنصرية كـ”الأعراب المتصهينيين”، وهاجمت حكام السعودية وقطر.
من جهته، قال نائب رئيس العراق السابق، طارق الهاشمي، في تغريدة له على حسابه في “تويتر” : “إفتراءات الصفويين وإتهاماتهم لمخالفيهم بإلارهاب لا يجب أن تثنينا عن نصرة الفلوجة سواء عندما أختطفتها داعش أو عندما أعتدى عليها حشدهم الطائفي”.
وعقب المحلل ياسر الزعاترة بالقول: “شبيحة إيران يدارون فضيحة تحالف رمزهم الأكبر سليماني مع أمريكا في الفلوجة، بالشتائم عبر انتشار مكثف في مواقع التواصل. لعبة سخيفة”.
أما الكاتب سفيان السامرائي، فقال: “دمروا الرمادي ودمروا جرف الصخر والعلم والدور واليوم دمروا الفلوجة بحجة دواعش معدودة ،داعش حجة لتدمير السُنه هذا هو الهدف المليشيوي الايراني”.
وقال الكاتب الصحفي، فيصل بن جاسم آل ثاني، في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” : “بمصارعة الثيران تظهر الخرقة الحمرا للثور كعدو فيهاجمها ثم المصارع يغرز الرمح بظهره، الغرب يشغلنا بداعش كعدو لتقوم ايران بتدمير الدول العربية”.
وأضاف : “أشهر حكمة عربية وهي أكثر خدعة تتكرر علينا ولا نتعلم من دروسها أبدا (أكل يوم اكل الثور الأبيض) أمس ضاع العراق واليوم سوريا غدا الله أعلم من؟”.
وقال الباحث في التاريخ والمفكر الإسلامي، حامد الخليفة، على حسابه في “تويتر”: “لا زالت ايران بارهابها تقود الموت والخراب والفتن والتفجير في الشام والعراق وحماية الارهابي بشار وذلك بمساندة روسية ورعاية امريكية وخذلان سني”.
*المصدر : الإسلام اليوم