وقفة في وفاة البروفيسور عبد الواسع المخلافي
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
٠توفى أمس بعد صلاته العصر البروفيسور عبد الواسع هزبر المخلافي أستاذ التفسير في جامعة تعز رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في عليين وهنيئا له هذه الميتة الحسنة ويالها من كرامة تدل على تدين متين وحسن سريرة وصدق علاقة مع الله تعالى.
٠وحق لنا أن نعجب به لما رواه احمد بسند صحيح قال صلى الله عليه وسلم :
(لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بم يختم له).
٠وأن نشهد له أن الله تعالى أراد له الخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله قبل موته فسأله رجل من القوم : ما استعمله ؟ قال يهديه الله عز وجل إلى العمل الصالح قبل موته، ثم يقبضه على ذلك ) رواه أحمد بسند صحيح وفي رواية الترمذي وصححها(يوفقه لعمل صالح قبل الموت).
٠ونشهد له أن الله تعالى قد طيب ذكره ففي مسند أحمد بسند صحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قيل : وما عسله ؟ قال : يفتح الله له عملا صالحا قبل موته، ثم يقبضه عليه ) ومعنى عَسَلَهُ أي حسن سمعته كالعسل كما قال بعض الشراح.
فما أجملها من خاتمة..
نحسبه كذلك والله حسيبه فقد عرفته وعرفه كل من خالطه مهذبا مخلقا حسن العشرة مع الناس بساما محبوبا متواضعا مع علمه وفضله غيورا على دينه.
فيالها من خسارة علمية كبيرة عندما نفقد القدوات في مجال التربية والتعليم في وقت عم وطم فيها العاهات الفكرية بل والنفسية في كثير من مراكز التوجية والتربية وغيرها.
وخالص التعازي لأسرته الفاضلة ومحبيه وطلابه وإنا لله وانا اليه راجعون